مقاطعٌ من رياشٍ أُخَرْ
لوم
لاتلوميني
على العشقِِ ولا
تحسبي
أني غريرٌ في السفرْ
أنا
قنديلي شهابٌ ساطعٌ
ومواويلي ارتعاشاتُ الوترْ
_________
بحث
خبّأتُ في هرَمَيْكِ
آهاتي
وطفقتُ أبحثُ
عن ضلالاتي
فإذا دنوتِِ النارُ تلفحُني
وإذا نأيتِِ
بحثتُ عن ذاتي
_________
هديرٌ شاميٌّ
بَدّدْتُ …
في عينيكِِ أعوامي
وغدوتُ
في أمطاركِ الظامي
فإذا شربتُ
سرابكِ انفجرتْ
موجاتُ بعضِ هديركِِ الشامي
_________
أبْعادْ
نادي على الأبعادِ
مُدّيها
وتعطّري وتغندري فيها
شلاّلُ شعرِكِ
حينما اصطخبتْ
خصلاتهُ فجّتْ لياليها
_________
تمائم
بي من الشوقِ
التياعٌ وسهَرْ
كلما عَزفُكِ
في الأعصاب مَـرّْ
فامنحيتي
فرصةً ثانيةً
ربما فزّتْ تميماتٌ أُخَر ْ
_________
حرير
حين أحببتكِ
طاولتُ السهى
والثرياتُ يواعدْنَ دمي
صارتْ النجماتُ
لي متّكأً
وفراشي من حرير النغمِِِ
_________
شـرقٌ وغـربْ
مُرّي
على الأنهار تنشقُّ
وعلى السحابِ
يضيئُهُ البرقُ
بعضي
يُغَرّبُ فيكِ منفطراً
والبعضُ يُشعلُ نارَهُ الشرقُ
_________
توارد
سَلي
عن ليلتي
نشوى هِلالِِكْ
وأقواساً
تثنّتْ في انثيالك
إذا مرّتْ
على بالي خوابٍ
رشَحْنَ المنتهى
في هَذْرِ بالكْ
_________
مطلق
لا أنا
مبتدأٌ فيك ولا
أنتِ في ذروة أحلامي خَبَرْ
فكلانا
مطلقٌ جادتْ به
شرفاتُ الوجدِ
في ضوء القمر ْ
_________
عتق
إعتقيني
في محاريبك
في جذوة نارْ
إنني أحرقتُ شمسي
ليواتيك النهارْ
_________
حروفٌ مضيئةٌ
كأنكِ
قافيةٌ من طيوفْ
أطلّتْ
تزنرني بالقطوفْ
فإما تجرينني نحو حتفي
وإما تضيئينني بالحروفْ
_________
سراج
سراجي
بليلِكِ لا يُطفأُ
فأنت له
الشطُّ والمرفأُ
إذا مسّدَتْهُ يديكِ يصيحُ
ويصبحُ
في دفئها الأضْوأ
_________
إرتواء
الآن
صارتْ شرفتي عرشا
لما بنيتُ
بظلّها عُشَّا
قد جئتُ بابكِ
ظامئاً ولِهاً
والآن لا ظامٍ ولا عطشى
_________
يوسف أبوسالم
24-11-2008