خواطر أصيلية
كُلٌ صغيرٌ إذا ما مسهُ خطرٌ
كُلٌ صغيرٌ إذا ما مسهُ الكِبَرُ
والحبُ أصبح في أيامنا صورًا
نعيشها وغدا قد تُقلَبُ الصُوَّرُ
دَوَّامَةُ الكَونِ في سكرٍ تصاحبنا
وقد تَمَايَلَ منا الرأْيُ والنَّظَرُ
ولم يعد بيننا من سيفه يَقِظٌ
قد ابتلينا وغابَ السَّبْعُ والنَّمِرُ
كالغارقين ببحرٍ لا حدود له ُ
كالمستغيثين ، لكن كلهمْ عَسِرُ
ولا مغيث ، فمثل المستغيث بدا
كلاهما لضمير الأمس يفتقر
ولا تزال على الدينار صحوتنا
فهو الذي يجمع الخلان إن نفروا
وهم المعيشة في الدنيا يصاحبنا
على جنان من الفردوس ينتشر
إحساسنا في مهب الريح رقته
وعطفنا قدر قد شابه الكدر
حتى القلوب غدت لاشيء يربكها
مهما رأت مثلها فالميت والحجر
والعود يصمت والنايات ما عزفت
والطبل سيدنا والرقص والضجر
متى الوصول وقد مالت سفينتنا
ونحن نغرق يا دنيا وننتحرُ
والكل يسأل ما جدواك فتنتنا
وما سيجنيه منك الفوز والظفرُ
وما أصاب عقولا فيك هائمة
قد فضلتك عن الفردوسِ يا سَقَرُ؟!