علوّ قدرك يغري بالنشيد فمي
فاهنأ بفردوسك الأعلى .. فداك دمي
يا سيدي .. بتُّ لا خالٍ فأمحضهم
ودي .. و لا قادراً أهدي لهم حممي
وبات – بين ضلوعي - ألف مسألةٍ
مطروحة لنقاش تافهٍ فَدِم
فلا فراشي فراش الذائبين هوى
بالغيد ما بين موصول ومنصرم
و لا قيامي قيام القادرين على
شيء من الفصل بين الذئب والغنم
...
يا سيدي .. لستُ إلا ( هيكلاً ) عصفتْ
به المسافات .. من قبح إلى هرم
ولستُ إلا شهاب البيد أحرقه
حرُّ النهارين .. بين القحط والسقم
...
يا سيدي .. كل أعذاري محملة
بالعجز والفقر والخذلان والندم
مات الشهاب الذي .. ماذا أقول وقد
أشبعتُ صورته لثماً فذاب فمي
ومتُّ إلا قليلا .. حين بعت أبي
للسارقين صباحي / الشاربين دمي
...
يا سيدي .. حُرَقي تبكي لها حرقي
وحِلُّ مملكتي يبكي له حرمي
فلا سبيل إلى جَلدي .. أنا حجرٌ
ولا سبيل إلى وأدي ..
أنا
عدمي