كان لأحد الشعراء( وأظنه الشافعي ) رجل يحبه كثيراً لما أوتي من صفات حميدة يندر وجودها في هذا الزمان ، ومرض هذا الحبيب فذهب الشاعر لزيارته ، فما أن رآه في الحالة التي هو فيها حتى اصفرَّ لونه وشحب ووقع في مرض أشد من صاحبه ..
وتماثل الصاحب للشفاء وسمع بخبر صديقه الشاعر فخفَّ لزيارته ، وما إن مثل بين يديه حتى جرى الدم في عروق الشاعر وغاب شحوب وجهه وبدت النضارة في محياه ، وأنشد :
مرض الحبيب فعدته ـــــــ فمرضت من خوفي عليهْ
وأتى الحبيب يعودني ـــــــ فبرئت من نظري إليــــــهْ
أرأيتم ماذا يفعل الحبُّ الطاهر ؟؟