صَمْتٌ عَربي
نِداءٌ عاجِل إلى حكام الأمة العربية للخروجِ من صمتِهم
تَجَاه الاختراق الأمريكي السَافرِ للحدود السورية مع العراق الشقيق
*****
صَمتٌ يغازلُ صوتَ الحقِ يا ولـدي
والشامُ تَسكُنُ في روحي وفي كَبِدي
كأنَّ سُوريَّةَ الأمجَـادِ مـا قُصِفـتْ
إلا بغـازٍ أرادَ النَيـلَ مِـن بَلَـدي
كأن صَوتَ رصَاصِ المعتدينَ بهـا
فرضٌ علَيَّ وهذا مَـا جَنَتـهُ يَـدي
صَمتٌ بخارطةِ الأوطـانِ يجعَلُنـي
أشُكُ في الصدَرِ قبلَ العَجْز والوَتَـدِ
أشُـكُ فـي قـادَةِ الأوطـانِ أنَّهُـمُ
مُجَرْجَـرونَ بأحبَـالٍِ مِـنَ المَسَـدِ
فَهُـمْ أبـو لَهَـبٍ والنَـارُ تأكُلُهُـمْ
تَبّتْ يـدا كـلِ دَجَّـالِ مـن الكَمَـدِ
وهُمْ غُـزَاةٌ وفـي بُلدانِهـم خفـرٌ
وهُمْ رُعَـاةٌ بِِـلا أجـرٍ بِـلا سَنَـدِ
إن غَازلوا الغَربَ ظَلّوا تَحتَ رَحمَتِهِ
فالمَوتُ للشَعبِ أما القَومُ في رَغَـدِ
أو قِيلَ .. تَنْمِيّـةٌ ..حُرِّيّـةٌ ..أَمَـلٌ
فالسِجنُ يُصلِحُ حالَ الشَعـبِ للأبـدِ
تَحيا العروبَةُُ.. فالحُكّامُ يَـا وطنـي
شَرٌ كبيرٌ كَما النفَّـاثُ فـي العُقَـدِ
صَمْتٌ ؟؟ وسُورِيَّةُ الأمجادِ ما سَكَتَتْ
ولن يُؤثِّـرَ فِعـلُ الظَبـي بالأسَـدِ
صَمْتٌ ؟؟ وسورِيّةُ الأجدادِ مِن زَمَنٍ
بَوَّابَةُ المجدِ روحُ العُرْبِ في الجَسَدِ
صَمْتٌ ؟؟ وفي حَلَبٍ تعلو منَابِرُهَـا
وفي السويداءِ صَوتُ الخَوْفِ لَمْ يلدِ
وفي حَمَاةَ وديرِ الزُورِ قـد خَرجـوا
أجنَادُ رَبِّكَ مِـن بَـدْرٍ ومِـن أُحُـدِ
وفي ثَرى حَلَبِ الشَهبَـاءِ مَحْرَقَـةٌ
للغاصبينَ وهُمْ في السَيـلِ كالزَبَـدِ
صَمْتٌ لماذا وصوتُ السَيفِ مَفْخَـرَةٌ
ولستُ أفخَرُ في ظُلْـمٍ علَـى أحَـدِ
لكن بيتي علَى مَن مَـسَّ حُرْمَتَـهُ
أن يَتّقِ السيفَ في حَشدٍ وفي عَـدَدِ
يا أيُهَا العَـرَبُ الأفـذاذ أينَكُـمُ ؟؟
مَن قدَّمَ السَّبْتَ يلقَى الأجرَ في الأَحَدِ
إن التي استَصْرَخَتْ يَومَاً بمُعتَصِـمِ
تَستصرِخُ الآنَ فيكم نَخْـوَةَ المَـدَدِ
لو كان للصَمتِ أصلٌ في عقيدَتِكُمْ ..
لا بـاركَ اللهُ فـي مَـالٍ ولا وَلَـدِ
ثروت سليم