مشاهدة نتائج الإستطلاع: مسابقة المربد الأدبية

المصوتون
15. هذا الإستطلاع مغلق
  • ممتازة

    12 80.00%
  • جيدة

    1 6.67%
  • لا بأس

    2 13.33%
إستطلاع متعدد الإختيارات.
النتائج 1 إلى 12 من 18

الموضوع: مشاركات قسم القصة

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #5 رد: مشاركات قسم القصة 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0
    القصص التي سأشترك بها بإذن الله :-
    1- هل هي أمي يا ترى ؟!
    2- التلفاز و الوجه الآخر
    3- حبال خلف كواليس الدراما

    -----------------------------------------
    هل هي أمي يا ترى ؟!...
    إنّها الضّوءُ الوحيدُ في الغرفة .. إنها كوكب شتويّ قصيّ يملأ الزاوية .. وهناك صوت سورة يدوي من بين طيّات القرآن كالأجراس التي تجلل في السموات .. راح خلف سياج النور يبني محرابا من الإيمان .. عند القلب أو أقرب ..
    هل هي أمي ؟!.. بشال أبيض و غير أبيض تجلس مولّية وجهها شطر القبلة الوحيدة في العالم .. القبلة التي لا تتغير لمثلها .. هل هي حقا ؟!..
    يأكلني النعاس فتغور عيني في وجهيحيث فكرة ما في رأسي الكسول كأنها ذبابة تائهة .. كأني ألاحقها بلا جدوى .. سأقرر أن أنام أو أن أصلي أو أن أقرّر أحدهما .. كنت سأتأهب لمناداتها و سأرى مافي وجهها من قمر أريب و من نور .. هناك على حافة لساني سأنطلق بالنداء " أمي .. أمي " و لكن .. تظهر من خلفي .. شبه نائمة .. بثوب نوم مريح و قد احتشدت في جسدها آثار النوم و التقلّب على الفراش .. قائلة " مالذي أيقظك الآن ؟!.. و لماذا لم توقظيني للصلاة التي قامت منذ نصف ساعة ؟!.. " .. و لكن .. ما هذا ؟!.. ألستِ أنتِ أنتِ ؟!.. هناك كنتِ .. بشال أبيض و غير أبيض .. بوجه كفلقة القمر يضيء سماء الغرفة .. ألستِ أنتِ أنتِ .. في وجه القبلة .. ألستِ أنتِ التي كنتِ .. و هنا .. يا إلهي ؟!.. لقد اختفيتِ و كأنّ الأرض ابتلعتك من هناك و أخرجتك هنا .. و فجأة وُلِدْتِ من الأرض و نما جسدكِ واقفا كشجرة من الخيال الخصب ...
    ما حصل باختصار شديد يا أمي .. هو أنّني استيقظت من النوم أتتبع آثار صوتك حتى وصلت إلى الغرفة و وجدت امرأة تصلي تتظاهر أنها أنتِ .. من الخلف رأيتها .. و لم تدر وجهها .. هي تتعبد و أنا أنظر إليها .. و لكن فجأة .. أتيتِ من خلفي فالتفتُّ إليك .. حينما تسربت روح شفيفة إلى جسدي .. هكذا ألوان الأشياء التي تتزجج على نفس الملامح .. و حينما عدت إليها إلى ذات المكان لم أجدها ... هذا يعني أنها !!..أعوذ بالله ..

    في ثانية واحدة لم تعد هناك امرأة تصلّي في آخر الليل و تتهجّد نحو الصراط المستقيم ..و تنتظر على سطوح الخشوع غفران الرب يتدلى من على الشهب المارقة .. لم تعد هناك امرأة تتلو الدين كما يتلو الرضيع البكاء .. لم تعد هناك جنة في الزاوية القصيّة من الغرفة جنّة بعمر فوق الأربعين تنتظر أن يرفعها الله إلى الملكوت الأعلى و تسبّح على ظهر غمامة النور .. أنتِ هنا ... أمٌّ غاضبة الآن .. تعاتبني لأني لم أوقظها للصلاة .. و قد تكسّر الأذان منذ نصف ساعة و لم يجبه أحد ... حزين كأنه ينادي و ينطلق صوته من حنجرة المئذنة الظامئة و يرد ّعليه الصدى مغتربا وحيدا قائلا ( لا أحد في الجوار صلّ وحدك ) .. كل هذا القدر من المكبرات الصوتية التي توخز النوم فيتحول الألم إلى نسيان مقيت .. ذات حين سخط النوم كأنه أرخى سدوله معبرا عن رسالة معلنة .. كأنه صمت الديك أو رسالة كالحزن مريرة و قاسية.. حين يراقب الليل الشخير كيف يتعالى من بيت إلى بيت ..
    ربما لم أعرف تماما كيف أهديك يقظة .. لأنك هكذا عهدتك .. جنة في زاوية الغرفة .. و أنت غاضبة الآن لأنكِ اختفيتِ و ظهرتِ بهذا القدر من النعاس و هذا الكم من الغضب .. و لكن .؟!.. من أنتِ .. هناك أنتِ .. كنت تتهجدين .. و تطفئين النور يا أمي .. و تطلقين النور من المصباح في جوفك المتديّن ..
    "يا بنتي .. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .. هؤلاء صلّاح .. اقرئي المعوذات "..ولكن كنتُ سأناديك للتو و ظهرتِ !... كأن في قلبك مصباح سحري تظهرين فور التفكير بكِ .. و لكنكِ ... أمي .. في الزاوية .. كنت سأنظر و أرى الوجه .. هل هناك وجه ؟"
    اكتسحت بالقشعريرة و الخوف كما تكتسح الأرض بالشتاء .. و نفر الهواء من حولي .. هربت إلى الغرفة .. و طيف الجنة المجهولة يحوم حولي كذبابة من ضوء في ذاك الظلام العتي ..
    توضأت بنار العقاب حيث الماء يتلاشى .. و صليت كما لو كنت أقضي صلاتي في جهنم .. شيء تحتي عظيم .. و كأنه حريق في غابة من الذعر .. كله تحتي ..
    " آه كدت أنسى أن أقول لك يا بنتي انظري لما فعلتِ بالأمس تعرفين السبب .. جان على هيئة امرأة تتعبد و أنت تحلمين واقفة كأن لا شيء لديك غير هذا الوقوف لتحلمي .. امممم و لكن صحيح لمَ لمْ توقظني تلك اليد الخفية اليوم ... بعد الأذان من كل يوم لا بد و أن تخلقها اللحظة و تظهر من الهواء في ومضة سريعة توقظني و تهرب .. تهرب ؟؟ .. أم تختبئ تحت الأرض .. تحتي ؟!.. هل تهرب ؟!......."
    إن الصوت يلحقها إلى الغرفة كظل مطيع .. و بعد أن تركت الصدى يصطدم بالحيطان الداكنة و يهمهم خائفا مرتابا , لتكمل نومها بعد الصلاة كأنه الشيء الذي ليس ذات أهمية ..
    و العياذ بالله .. و العياذ بالله ... جان ؟؟؟... في بيتنا جان ؟!.. و أتذكّر الآن يا أمي أنك تركتني بالأمس و معي شيطانين أحدهما في مسجل الأسطوانات و الآخر في التلفاز .. يتربصان دما حارّا في عقلي ليبخرانه .. كأن أباهما إبليس الرجيم قد أرسلهما ليعترضان طريق استقامتي ذات ليلة .. أخرجت من رأسي عقل كبير و وضعته إلى جانب مسجل قديم كان قد أهداه لي أبي و معه كاسيت عبد الباسط لسورة البقرة كاملة .. وهي تنتظر فيه .. تنتظر مع الغبار كالذي هرم يتحين على بوابة العالم فرصة الموت الأخيرة ..
    يهتز المسجل .. صوت الطرب الذي يعلو في الهواء و يعلو معه جسدي .. يهتز على أوتار الإيقاع كلهيب شمعة قديمة مهترئة كانت تعيش في الدرك الأسفل من الغفلة .. يهتز و الطرب يضرب بكلماته مناطق جسدية لامرأة خليعة .. و لا أزال أرقص .. و أبحث في غيابي عن شيء شبيه .. عن سُمّ يأكله الغناء.... بقايا أنثوية لطفولة ثائرة .. ما بالي كأني لا أرى الله .. فوقي .. و فوق سحاب الشيطان الذي مسّني .. أنتشر في الغرفة و أعبث في الهواء بحركاتي كفراشة فقدت وعيها .. تحن إلى غمامة تتكئ عليها حيث تعلق في الهواء لتحركها أنفاس الوهدة التي أصابتها ...
    حتى سقط الصوت في وجهي كسيرا حين انقطعت الكهرباء .. و رحلت الضوضاء مع الريح و سجادة الوقت التي انطوت كالعُمْر ... حينما أغلق الباب بقوة كاد ينكسر لها .. و الحقيقة أن لا أحد خلف الباب .. و لا أحد في الممرّ .. ولا أحد فوق الكرسي .. فمن أغلق الباب يا أمي ؟!..
    كنتِ متأخرة جدا .. حينما تبادر صوتي إلى مسامات تؤدي إلى الأرض إلى مكان كجهنم و لكنه أبرد بقليل .. صوت سيخبرهم بفتاة نسيت الله لساعة من العمر ..
    من هنا .. نعم قررت أمي و ليست أمي .. أن تتهجد الليل في زاوية .. و أن تكون الجنة .. و أن تسبح الله بكرة و عشيا .. و أن يدفعني حلم في أواخر الليل ..عبر البيت إلى غرفة قصيّة لأنظر إلى امرأة كنت خلفها تماما .. ولا تعبأ إلا للقبلة و لكن لم تكن تعلم بأنها ستضطرني للبحث عنها و سأحلم بكابوس لكي أرى وجهها الذي لم يكن موجودا آن ذاك ..
    نعم يا أمي .. عليّ أن أرنو إلى الاعتراف الشديد .
    إنني.. فكرت .. للحظة .. بأن قراءة القرآن لم تعد تستهويني .. و أن صوت عبد الباسط الذي يجلجل في أركان السموات و الأرض بسورة البقرة لم يعد يهمني .. قليل من الدمع يكفي لأقول أنني استمعت .. و خمس دقائق بعدها للانتهاء من قيد الوضوء .. و عشر دقائق بعدها للوصول إلى الاسطوانة المطلوبة .. و دقيقة واحدة للتأهب و يبدأ الغناء ليؤكد لي بأنني محوت القرآن من أذني .. و من صفحة ذلك اليوم الذي سقط من تقويم العبادة و القربة ..
    عليّ الآن تماما يا أمي أن أتذكر قصة أخي و التي ظننا لوهلة أنه يهذي إثر أفلام الكرتون .. وهو يقول " كنت أستحم و أغني بصوت عال في الحمام .. و خرجت يد سوداء ضخمة من اللاشيء كأنها تسكن الهواء .. ذات أظافر طويلة و حادة.. كانت يد مغطاة بشعر خشن .. صفعتني و عادت من حيث خرجت و لم يعد لها من أثر " ..
    أكان في حسباننا أن فوهة من جهنم تقيم تحت منازلنا .. و أن أبناء الشيطان ينسون النوم و يلعبون بنا .. لا أم لهم و لا أب يردعهم .. أحدهم كان يتراءى من تحت الباب .. و جعل أخي يدخل الأنفاس بيديه إلى رئته كيلا يغمى عليه.. و أحدهم كان يجمع أخوته فوق السطح و يضربون بالطبول آناء الخوف.. حيث يلبسون خيبة الظلام وهم يتسلقون أشجار أواخر الليل ..
    أحدهم يا أمي أنتِ التي ظهرت من خلفي من العتمة الحالكة في العين .. كان يتقمصك و يجلس كجنة في زاوية قصيّة من الغرفة الأخيرة .. و يقترب من الله في مساحة قليلة من البصيرة .. أسمع نشيج السماوات .. و هناك من يتربص ساعة الفجر التي ستقضي عليه .. إذا ما أفقت و أزحت هذا الغبار الذي حلّ عليّ كوابل من سحابة موبوءة بالغناء و جراثيم المعصية ..
    ما كان يجب أن تظهري يا أمي .. ليختفي الشيطان المريب و الجنة الكاذبة .. و تختفي معه كل هذه النوايا المحدقة ..
    الآن فقط .. فلق الصباح تباريح العتمة و نامت أطياف الخوف و أطفأوا الفانوس و تركوا الساقوطة الكبيرة تتوقف على جدار الموت وحدها ..
    حيث ركضت الصور إلى الماضي .. إلى البعيد .. و انتهى اليوم الذي كان كله ذاكرتي مصحوبة بأكتوبر آخر سيستيقظ حتى حين ..
    \\\\






    التلفاز و الوجه الآخر


    1- زخم روتيني فاره

    نهارٌ صاف غض يتربّع في عرش السّماء الكبرى .. السّماء الأمُّ التي تنعكس فيها عرصات أحلامنا .. كم من طائرة مرّت من هنا .. و كم من صافرة رحيل أعلنت غروب أسراب الحمام نحو التهجير السنويّ المحتوم .. و كأنها برقياتنا إلى العام الجديد ليحدد الفصول أكثر من هذا .. فيا ترى ... أين سيكون حسن المآب ؟؟
    و تغفو " سارة " في وجدها قليلا بنصف عين يملؤها النعاس و عالم هاجع في سكونه كأنه الهدوء ما قبل الموت ..
    سارة :- كل ما في الأمر أنني غاضبة .. و يستشيط الدم في قلبي و جدران معدتي .. و شياطيني و ملائكتي الصغيرة تظهر كثيراً ..لأنّ أختي استعملت قلمي دون أن تطلب الإذن مني !!... يا الله ... أين العالم من كل هذا .... شخص يستعمل قلم شخص آخر دون استئذان ؟؟؟؟؟؟؟ ما هذا الاقتراف العظيم و الكبيرة المُجتَرأة ؟..
    عليّ الآن أن أكتب شكوى إلى الله .. ( ياربي ... أستغفرك و أتوب إليك من ذنوب العباد الذين يستعملون أقلام الغير )
    الأم :- سارة ... سارة....
    سارة :- نعم يا أمي .. هل من خطب آخر ؟؟؟؟
    الأم :- اذهبي لغسل الأواني في المطبخ .
    سارة :- .. لحظة .. قفي أيتها الساعة .. و أنتِ أيضا أيتها الحركة .. لأجهّز نفسي للصراخ ... الضغط ؟!.. نعم نعم مرفوع .. العينان ؟! .. نعم نعم جاحظتان .. الحاجبان .. نعم نعم مرفوعان ... الصوت .. " إحم إحم " ... موجود .....واحد ... اثنان ... ثلاثة ... " يا إلهي .. جريمة أخرى ... كبرى يا ربي .. كبرى ... يطلبون مني غسل الأواني ... رغما عني .. أين عزرائيل لأسلّمه روحي و أرتاح .. و أعيش بين الحور العين و أترك هذه البشرية الباغية "
    و تطرق في لحظة تفكر .. ثم تتمتم بينها و بين نفسها " هل سأحصل هناك على شَعْرٍ أنعم من هذا .. و أنف أطول قليلا .. و جسم أنحل قليلا ... أو كثيرا ؟!!!"
    على فكرة ... يقولون أن السعادة تباع في دور أزياء " باغي " ( باريس بلغة أخرى ) .. وو لكنـــ .......
    الأخت :- سارة .. سارة ..
    سارة :- نعم نعم ... يا الله من البشر الباغية ...

    آآه ... رأسي .. " إنها النهاية " .. " الموت يا ستيفن " .. هذا أكيد ... و كأني ذلك الطفل المحموم بعد سباحة مضنية في وحل رغبة طفولية ثائرة لآخر عام منها ..
    كم تبدو الحياة رتيبة .. معتوهة مثل شيخ كبير مصاب بالزهايمر يمشي في أروقة مدينة عصرية يبحث فيها عمّن يعرف قريته التي ضاعت من الخريطة ..
    سأكتفي بمطالعة السماء فحجّة الموت للموتى حجة واهية .. و أنا الميتة التي لا تريد أن يدفنوها في قبر تحت التراب ... نعم ... نعم ... صحيح .. فكرة جيدة .. سأفكر أن أصنع تابوتا زجاجيا يشبه تابوت ( سنوايت ) ... لا لشيء و لكن " موضة "
    تمسك رأسها و تهزه قليلا كمن يهز آلة معطلة .." يبدو أن التلفاز أثر على ذاكرتي "
    2- حقيقة ..
    مَلَك يحلق فوق رأسها مشدوها .. يعتريه صمت يتضاءل كلما اشتدت نار الغضب في قلبه .. يحرقه في صدره أنه مَلَك .. ولو استطاع أن يلعن التلفاز و الذي اخترعه لفعل ..
    الشيطان :- Make your life easier.. و لن يجبرك أحد على أن تركضي في عمرك حتى تصلي إلى نهايته قبل الأوان .. رويدا .. رويدا .. استمتعي به كما هو ..
    سارة :- يا سلام شيطاني يتحدث الانجليزية ؟!.... يا فرحتي .. يا لكَ من شيطان >>
    الشيطان :- " لو سمحتِ " ... لا تنعتينني بالشيطان .. أنا لست أنا !!..
    سارة :- نعم أنتم دوما هكذا أيها الشياطين ... تتبرؤون من أفعالكم حتى لو احترقتم في جهنم ...
    الشيطان :- ألم تقولي في نصّكِ ( إلى اسمكَ ) ..
    لن أصدق أنني كَبُرْتُ ..
    وانظر ...كيف أنك لا زلت في طرف لسانك .. متدلياً ..
    تقول بأنك ستضرب ظاهر يدي .. لأنني
    أُكَبّرُ .. دون أن أعرف ساعة الصلاة
    و أفكِّرُ ... في موعدٍ و أنا صامتة بين آيتين
    و تقول ......." يا شاطرة "
    لن تعدِّي الرَّكعات على أصابع يديك ..
    قبل أن تنتقي شياطينك بحذر ...

    و انتقي شياطينك بحذر ؟!.) أليست الكاف في ( شياطينك ) تعود عليك ؟!.. و أنكِ أنتِ التي لكِ شياطين ؟؟؟
    سارة :- هذه بلاغة ألا تفهم في البلاغة ؟!
    الشيطان :- أنا لا أفهم سوى في الإغواء ...
    سارة :- وها أنت اعترفت ..." و لأغوينهم أجمعين "...
    الشيطان :- استغفر الله العظيم ..
    سارة :- بل صدق الله العظيم ...
    الشيطان :- هيه أنت .. يا من تتصنع النورانية .. يحلق .. يحلق .. هكذا وهو يتورط في البياض كالأبله ..
    الملاك :- " خلقتني من نار و خلقته من طين " .. " خلقتني من نار و خلقته من طين " .. " خلقتني من نار و خلقته من طين "
    الشيطان :- نعم أيها المتحذلق .. ألا تعجبك النار ؟؟!!..
    الملاك :- أنا لم أقل شيئا ..
    الشيطان :- على الأقل ليس لدي انفصام شخصية مثل سارة ..
    الملاك :- بل لديك انفصام ضمير ..
    الشيطان :- هه هه هه هه ... أصلا ليس لديّ ضمير ..
    الملاك :- أعوذ بالله من شرّك المستطير ...ألا تخلّص الناس منك و من وساوسك ؟! ..
    الشيطان :- أنت مثلهم جميعا ... البشر مجتمع من المصابين بالبارانويا " يقتلوا القتيل و يمشوا في جنازته "
    الملاك :- و من غيرك جعل الفتاة من الذين يتسمّرون أمام ( الـ بوذا ) – التلفاز – كمن يعبد صنما لآبائه الأوّلين .. كأن البوذيين اخترعوا طقوس العبادة لتكون " ريموت كنترول هذا الزمان " ..
    الشيطان :- لا يشاهدون في التلفاز إلا أنفسهم و ما كانوا يفعلون .. ثم ما ذنبي أنا .. فلترقص الراقصة أمام كومة خربة من الرجال .. و ليغني المغني بين النساء ..و لتسقط كؤوس النبيذ من أيدي السكارى في آخر الليل .. و ليقتل القاتل طفلا .. و ليصورهما مخرج عاطل .. و ليرابط الحارس عند باب المقبرة حتى انتهاء الدعاية المملة .. ما ذنبي أنا ؟!..
    سارة :- كفى .. كفى ... اتركاني و شأني ولو لمرّة واحدة ..
    و تشرب وعيها و تكف عن الحديث كمن سخط عليه الصمت ..
    2- أخبار الجهة المقابلة من التلفاز و ألف علامة تعجب !!!..
    الآن الساعة الحادية عشرة صباحا .. و إن السماء – على حد علمي – صافية .. و إن الشمس مشرقة جدا .. و إن الذاكرة مسافرة من غير حقائب .. و سارة تلتهم السرير دون أن تصاب بتخمة النوم .. لابد أن أشير إلى أن السماء لن تكون صافية بعد دقائق و أن غمامة من بعيد ستأتي كالمستنجد بقصّة ..
    سارة :- من أين أتيت ؟؟.. و كم يبدو عليك أنك مثقلة .. بشيء ما و لكن لا أعرفه !!!
    الغمامة :- ألستِ سارة ؟
    سارة :- بلى ..
    الغمامة :- أنا من بلد الذين كتبوا قهرهم و لملموا وطنهم من التراب و هاجروا إلى الموت .. أنشدوا حكايتهم .... خافوا الرحيل فتوسدوا بعضهم و ناموا بسلام آمنين تحت الثرى .. أنا قصة ألف غربة و غربة .. أنا صدر أمّ تتذكّر ابنها ذات ليلة لتشرع بالحنين الأزلي .. أينك من كل هذا ؟!.
    سارة :- من أين أنتِ ؟!... لا أفهم شيئاً مما تقولين ؟!... هل أنتِ شيطانٌ متمثل .. أم طيف حلم عابر ؟!... يبدو أنني أصبت بضربة شمس ..
    الغمامة :- أنا قطرة دماء مبتلة و رطبة .. لا تنتهي .. إن جفت من أرض ستأخذها السماء إلى أرض أخرى كسحابة تنذر من نبأ عظيم .. أنا ما تبقى من الأخبار في كاميراتهم .. وما تبقى من الرصاص في أجسادهم .. و ما تبقى من القتل في مخططات أعدائهم .. أنا الشاشة الأخرى من التلفاز .. أولا تتابعين الأخبار ؟!!.
    سارة :-لا أحبها ... فهي ليست ممتعة .. أففففف .. لقد أفرطت في متابعة ( The Mummy return اممم ... إنه فيلم جيد على كل حال .. لقد كان هناك من الموت ما يغطي مجرّة بأكملها .. و لكن البطل بــ .....
    الغمامة :- " هيه " يا ربي .. كفى .. ما أتعسني !!.. أتعلمين ؟!... عليك أن تقتربي مني ..
    سارة :- لم َ؟
    الغمامة :- اقتربي و أمعني النظر و ستنكشف لك الحقيقة جليّة ..
    سارة وهي تجرّ جسدها نحو الشرفة و خلفه طرف لحافٍ لفّت به جسدها الخامل الذي و كأنه بات عاجزا عن توليد الحرارة الكافية لجعلها مستيقظة ..
    انقشع نور إلى حواف الغمامة .. و ظهرت صورة في المنتصف .. إنها صغيرة .. و لكنها تكبر كأنها سراب يقترب .. كانت الرائحة خانقة جدا .. و آثار دموع على صفيح زجاج .. هناك دم على شعر دمية مأهولة بالخوف و لا تزال رميم .. و رافعة تجر أكوام بيت و بقايا بشر .. صوت بكاء مدويّ يكسر صخب الليل المقيت .. و عباءة مكتومة تحبس بداخلها جثة امرأة شريدة في شيء كثير من عمرها .. مات بعضهم بنَفَسٍ وحيد .. و الآخرون أبَقُوا إلى الفَلَكِ المشحون ..
    كانت الشقوق كثيرة في الجدران .. و على اليمين .. مشهد جديد ..
    جندي يقهقه في سماء لم تعد سماء.. و أب فقد وقوفه بعد أن اجتاح الرصاص جسده كفيروس خبيث .. فسقط مثل دولة لا يعرف رعيتها بعدها من وطن آخر .. مثل شجرة تحمل في قلبها ظلها الوارف و لكن الطوفان أعتا و أمرّ ..
    أصبحت سارة في جسد شبه محنط .. و أنفاس تصطدم بالأرض ثم ترتد ككرة مطاطية لم يكن ليهتز لها طرف حديث وهي ترى فراشة تحوم وتصبغ جناحاها بدم حار كشَوْبٍ من حميم و تهرب .. و حمام يصدح في أفواه الرصاص .. و كلب ينبح لا يعرف سيده.. ينبح حتى تتشقق السماء من الصدى و تتفتت الحيلة عن اليمين و عن الشمال كأنها نشارة الخشب .. بعض من ورق محترق .. و بعض من فتات رغيف .. و شيء من رماد يعمر الجو كرائحة لها لون الضباب ..
    سارة ( تهرع إلى أمها ) :- أمي ... أمي ..
    أمها :- نعم يا سارة ... يالك من مزعجة .. " خلاص " لم تعد أختك تريد القلم ..
    سارة :- سكين ... أريد .. سكينا ..
    أمها ( في غير اكتراث ) :- انتهيت من تقطيع السلطة ..
    سارة :- سأقتل بها أمّة استعمارية .. حلّت على أرض أتاها رزقها رغدا .. حرّقت حقولها و سرقت براءة أطفالها و حبست طيورها و كفكفت ماء سمائها .. و غرّبت شمسها .. و لوّثت أوراق تاريخها و حضارتها ...
    أمها تلطم على خدّها لطمة و على رأسها أخرى .. :- ابنتي جُنَّت
    صوت ريح .. ارتطام القطرات بالأرض و بقلبٍ سليمٍ .. سكون .. شتات نظرة مذبوحة .. مطر غارق في ذاته .. صيف مبلل .. حياة غير ممكنة ... صراخ منتهي المدة .. تلتفت سارة .. تغوص الغمامة في البعيد ...البعيد ..
    العزاء الوحيد ينطلق صوته من التلفاز :-
    أعزائي المشاهدين أسعد الله أوقاتكم بكل خير " ..

    \\


    حبال خلف كواليس الدراما ..
    يتجهون نحوه مثل دوّار الشمس وهو يملأ حيزا من الفراغ بجسده الذابل هناك , في صورة مائلة نحو غبش ينمو مكتملا .. كانوا يذكّرونني كثيرا بـميرينغر حينما كان يقول (وعيون منبوذة في بركة ماء .. تنتظر القمر ) أولئك الذين يتجمعون حوله .. نساء كبيرات يتفقدن ابتسامتهن الصباحية و يستنشقن ما تبقى من هواء , رغم أن الزنبيل ممتلئ بالفراولة الحمراء الناضجة كالأنوثة الحالمة و إن كانت متأخرة .. الأطفال الهاربون من المدارس .. سيارة الحارس ليست في وضعها الصحيح .. بائع بائس خلفه فتيات مما بعد النهار .. جميعهم سيرجمونه بنظراتهم المريبة من تحت بركة الماء .. و بعضهم سيعيره اهتماما و بعضهم لا ..
    كان يتلوّن كثيرا .. و تتغير تقاسيم وجهه كثيرا ..
    رجل طاعن حيث لم يبقَ من عمره إلا رائحة غبار يعمر أجواء بيت خاوٍ .. إنه يستعد لولادة أخرى .. ولادة تبزغ في الهزيع الأخير كصباح من الورد .. غير التي يعرفها .. ولادة لا يذكر الحياة فيها طيف تعيس بين زاويتين ممزوجتين في الحدّ الأدنى الذي يتكون بعده جدارين متشابهين كأنهما توأمين متعاكسين يقوّمان خلل الأركان ..
    كنت أسمعهم وهم ينادونه " العم حمزة ".. رجل بتلك القبعة التي تغطي نصف صلعته غير منتبها لما تبقى من جزئها المكشوف .. و شعره الذي ابيَضّ كأن شتاءا من الأحداث الكثيرة في العمر قد حلّ في رأسه ..
    ثوب أزرق .. رائحة نرجيلة سابقة.. مسبحة حمراء في يده .. و قرية صغيرة مظلمة في ذاكرته
    نظر نظرة تملؤها السنين الطويلة .. لم نعرف وقتها كيف نحدّد من ملامحه عاطفة معينة .. كأنه يريد أن يعاني عمره الآفل وحيدا شاردا ..
    "اعطني زمنا كاملا من التوتر يا أبي "
    " وداعا .. لأننا سنكتب هذا الوداع على ورق الشجر .. هل سيظل على الغصن جديدا مخضرّا ؟!.. و لن يأخذه الموت عبر خريف مارق كالرحيل أو ما يشبهه تماما ؟ "
    العم حمزة :- أجد نفسي محاطا بكابوس .. و دوامة كبيرة تبتلعني ولا أقوى على النهوض .. عالم من النسيان يطغى .. أبي يصعقني بالكهرباء حينما علم أنني طفل.. و يقشّر عن جلدي ملابس البرد فيقرصني الألم و أتلوى , و الوحدة تظهر و تختفي . تظهر و تختفي مثل الومض السريع .. بل وصل الأمر بحبسي في غرفة شديدة الظلمة شديدة الحرارة .. كان الهواء عامرا بأريج الأغبرة و روائح السيجار .. و لا ضوء هناك , و العنكبوت ..لا زال يمشي فوقي و يلفني بخيوط الخيبة الواهنة و كلما مشى إلى صدري ينفرج الظلام أمامه .. كما يبدو ..
    صالح ( متعجبا ) :- معقول ؟!!
    العم حمزة :- أبي كان كلما كره العالم و العولمة أكثر , نظر إلى أعلى فتجمع سحاب غضبه و هطل مطره على قلبي .. ينهمر الغضب .. كل الغضب .. ثم يرتاح .. و تغور عروقه في جسده و يعود كل شيء منه إلى طبيعته .. فيهدأ و يتركني أضمد جراح صوتي الباكي و الأشياء الحزينة حولي ..

    صالح :- معقول ؟!.. أين كان والدك حينما راح جيل الآباء يعيش فيما يسمى بالتراث و يجمع العلف و يهش الحمير و تتحكم الطبيعة في سلوكه .. و جيل الأبناء في زخم النهضة .. يستعمل اللغة الركيكة و يتبادل الأدوار و يصدق أفلام الكرتون .... أكلّ همه أن يدس رأسه في المذياع في الفتات من الأخبار ليغضب كل هذا الغضب دون أن يعرف أن العالم قد جف منذ زمن .. و أغلب ظنه أن القطيع قد باغتته الذئاب الآن فقط حينما غط الراعي في غفوة كطرفة عين ؟!!

    العم حمزة :- بعض الكتمان قد يكون جيدا الآن ..

    يوجهان نظراتهما إلى السماء ..
    العم حمزة :- لا إله إلا الله .. الملك لله .. سبحان العدل الذي لا يظلم ولا يُظْلَمُ . صحيح .. هل تعلم يا صالح أن في جسد أبي قطعة مني ؟؟!..
    صالح :- معقول ؟!..
    العم :- كانت الليلة داكنة .. و كان القلب مفتوح لله .. كان الموت قادم .. و كان أبي يحتضن الألم في جنبه الأيسر ..كانت أمي تبكي .. و إخوتي يسترقون السمع من سماء الحدث الآت .. كان البيت مقترا يحتاج إلى أب .. و كنت أشتاق كذلك لمن يضربني.. كان الصمت مُوْقَدٌ في التنور و منتشر بلا رائحة تُذْكَرُ .. و كان الليل قد سحق ذاته ليخرج منها .. أما أنا الآن بدون كلية يسرى .. و أما أبي الآن قد ولّى بكليتين سليمتين .. و أنا أعيش بكلية واحدة مسكينة و منهكة ... أمي فقدت ذاكرتها و ظلت في بقعة واحدة تصارع تذكّر أسمائنا لتندهنا بها.. و أخوتي تفرقوا في الدنيا كما يتفرق اللقاح .. حتى أنني لم أعد أتعرف إليهم ..
    صالح :- معقول ؟!.. وحيد ؟!.. و كل هؤلاء يتحلقونك كهالة من بشر ؟!..
    العم حمزة :- أحيانا ترمي في بركة رأسك برهة من التفكير .. لتكتشف أن الحياة قد تخلو بك حيث تنفض ما تبقى من البشر حولك ليرحلوا بموجة إلى الموت المتطامن .. و فجأة يعودون لك بموجة أخرى , كزائرين أو أقل ...
    نكاد نحتك ببعضنا من فرط الزحام غير أننا لا نرانا .. كلنا بثياب متشابهات نتوجه إلى سلّم نحو اللا مكان , لا نعرف متى سينتهي أو إلى أين سيؤدي .. الغربة الوديعة في رؤوسنا , التي تنفخ في الناي تراتيل السحر و نحن نتبعها .. نتبعها كالسكارى .. و الفناجين الملأى المتروكة سدى .. نوافذ مفتوحة .. أشيائنا الطاهرة التي نحفظها في أشباح مزججة كقوارير النبيذ .. و صنابير تحسب القطرات المتساقطة منها على مضض .. و حليب يغلي كالوجع .. و الأطفال تركوا البكاء و راحوا ينظرون إلى هذا الفوج الذي ينسل من كل حدب و صوب .. غير مدركين أنهم ينظرون إلى أنفسهم بعد عقدين من الزمان
    الناس الذين يعبرون الشوارع حيث يبدو أنهم يقصدون السماء .. و البعض منهم يرمي عصيّه إفكا فتتحرك كأنها حيّة تسعى .. و صوت يتردد من قلب قريب ( كيدُ ساحرٍ .. كيدُ ساحرٍ ) .. هذا و لا شيء يشدّ البشر غير السماء ..

    فجأة .. تفجرت الأرض بالأطفال .. و راحو يندهون ( كمل .. كمل .. يا عم حمزة ) و يصفقون و يقفزون .. ارتسمت في وجهه ملامح الضحك و حرّك رأسه .. يمينا و يسارا .. و أخرج من جعبته دمى من أقمشة و قطن و علقها بحبال و أخذ يصنع مشهدا بتحريكها.. دمية تمثل أباه و دمية تمثله , و دمية تمثل نصف الوجع و نصفه الآخر غارق و مغمور في الوحل .. حينما طرده أبوه من المنزل و بات في العراء ليلة و نصف .. لماذا ؟؟ !... لأنه كان غاضبا من اقتحام اشبيلية ..

    العم حمزة :- من الغريب أن يكون رحيما و قد أخرج رأسه من خلف الباب و قال لي حتى تُفْتَح اشبيلية و تتطهر .. عليك ألا تنام في العراء .. و أغلقه في وجهي ..

    صالح يمشي مبتعدا مذهولا :- معقول ؟!.. " أراجوز ؟!!" ... " أراجوز يا جماعة " ؟!.. مُمَثّل ؟!!! ..





    الساعة تدق دقائقها الأخيرة .. يخلو المكان خلال هذه الدقائق .. أرجاء الحارة التي تتوسطها المدرسة و كأنما خيمت عليها مقبرة .. الرياح موتاها .. و أنينها صفير فتحات النوافذ .. الحراك الوحيد يكمن في الدمى المرتمية في حضن الشارع المسلوب , حيث كان يغسله مطر رمادي قديم ..


    ---------------------









    فاطمة الشريمي \ قاصة







    أعمال غير مطبوعة :-




    رواية ( اجتياحات ذاكرة )



    مجموعة قصصية ( حبال خلف كواليس الدراما ) \ 12 قصة قصيرة




    الهرب إلى المرايا – وجوه ينقرها الظمأ – شاعر على حافة شرنقة – العالم الأول بعد الطوفان – سعيد في ألفية الميلاد – التلفاز و الوجه الآخر – الحقيقة و الذين لا ينذرون – هل هي أمي يا ترى ؟! – صوت العصيان – جدتي – التلفاز و الوجه الآخر – خلف بوابة الجامعة ..


    مجموعة قصصية لم تنضج بعد بعنوان ( أنبياء ) ...




    أعمال قصصية متفرقة :-


    أريد كلمة .. أريد آخرة

    فجور على صفحة البرتقال

    في أرض سليمان

    قبيلة تدعى الأرض

    امرأة تتأنّث
    البائسة

    الطيور المهاجرة

    العصا التي تسعف العميان

    محادثات عابرة ... و غيرها



    ألف ود من صميم المحبة \ لكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة روان أم المثنى ; 07/11/2008 الساعة 04:05 PM
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات قسم القصة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 15/03/2010, 04:15 AM
  2. مشاركات قسم الشعر
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 14/03/2010, 04:26 PM
  3. مشاركات قسم الشعر
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05/12/2008, 11:18 AM
  4. نقد مشاركات المسابقة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22/12/2007, 12:05 AM
  5. مشاركات مسابقة المربد (( قسم القصة))
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مسابقة المربد الأدبية الرابعة
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01/12/2007, 04:11 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •