حكاية ظـلّ
سبقني ظلـّي خطوة.. عبثاً حاولت تجاوزه!! توقـّفت فتوقـّف!!
حككتُ رأسي.. بحثاً عن حلّ..فحاكاني.
التقطـتُ فكرة نورانيّة لا يرتسم ظلـّها.. ظلّ ظلـّي يتابعني.. بعينيّ نسرٍ في قحفه..
لا تعرفان غمضاً!!
أخرجتُ ما في جيبي من نقود.. رميتُها قُدّامه.. وفي لحظة انحنائه ليلتقطها..
ركضتُ مسرعاً نحو النور.. فخلـّفتُ ظلـّي ورائي..
قدمه تحتَ قدمي.. إلا أنّ رأسه استقرّ هناك.. حيثُ رميتُ السقط..
لتتباعد المسافة بيننا.. كلـّما اقتربتُ.. من السطوع!
____________
شــــاشــــة عــــرض
لم يُرِد لسرّه بوحاً..
بعد اكتشافه شاشة كبيرة لعرض أروع الأفلام..
تضمّ أجمل نجمات السينما.. و بنات الحارة
مستحوذاً فيها دور البطولة المطلقة.
وكي لا يُفضح خبر الشّاشة السّاحرة..
يطفىء الأنوار.. ويبدأ عرضه.. بعد منتصف الليل.. بأفلام خرساء..
على سقف غرفته!!!
_________________
أصــاب نفســه
عندما أطلق النار... على رأس عدوّه
أصاب نفسه دون أن يدري...
في صميم آدميته!!!
______________
قـــرص الجـــبـــن
فتح الثلاجة.. وجد قرص الجبن فد تآكل جُلـّـُه..
بعد انتهاء الأسبوع..
نزل إلى الشارع.. يلتحق بمظاهرة.. للمطالبة بإبقاء دعم الخبز..
بعد نفاد الجبن لديهم!!
_____________
طبــيـب نفســـــي
تضع عنده أثقال همومها..
افتراء حماتها، وجور زوجها..
نميمة الجارة، مرض وحيدها..
وسياط الفقر والحرمان.
تمسح دموعها بيدها النحيلة الشاحبة..
متراجعة القهقرى، مودّعة ومتمتمة بالفاتحة..
بعدما قبّلت شاهدة قبر الوليّ الصالح!
____________
الأستاذ طارق
شكراً لجهودكم الراقية.
مشاركتي للمسابقة بالقصّة الأولى.
تحيّاتي الطيبات