|
توأم الروح وابن العراق العظيم
فارس الهيتي
مساء العروبة والإخاء الكبير وبعد
كانت هذه القصيدة التي أبكتني بصدقٍ وانا أكتبُ خاتمتها
هي نتاجُ تأثري بردٍ من أخي الشاعر محمد الكبيسي
على قصيدتي (ويذوبُ ريقُ الوردِ في نيراني)
ومن رسالةٍ خاصة وصلتني منه تأثرتُ بها كثيرا
فكتبتُ للعراق ..والعراقُ كبيرٌ كبير مهما قلتُ فيه
وصدِّقني أن كل مكانٍ كتبتُهُ هنا في أبياتِ قصيدي
قد زُرتُهُ بالعراق .. نينوى (الموصل الحدباء)
والبصرة(عروسُ شطِ العرب) ومنارة العلم في زمانها
الأعظمية مقر الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان
والأمام أحمدبن حنبل الذي مامرت عليه ليلة واحدةٌ إلا وقد راى رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في المنام ويقول عن نفسه (ولومرت عليَّ ليلةٌ واحدةٌ لم ارَ الرسول في المنامِ لحسبتُ انني من المنافقين .
والكاظمية مرقد الأمام الكاظم الذي يعدُ مزاراً دينيا لأبناء السنة والشيعة على السواء.. والمدائن وبها إيوانُ كِسرى الذي انشق بمولد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وبها بنوراما القادسية من أروع ماشاهدته في المدائن وهي تحكي قصة التاريخ بالصوت والضوء ..أما حدائق بابل المعلقة فهي إحدى عجائب الدنيا
أما نخيلُ الفاو فأقسم لك أني أكلتُ منه تمراً لم أذق مثله إلا في الجنة إن شاء الله ...أما شَهربان فهي مدينة الرمان بحق دُعيتُ فيها يوما لحضورِ عُرس أحد الأصدقاء وما أجمله من يوم بين بساتينها الغضة وأريج ليمونها العاطر قبل الإحتلال .
اما صلاح الدين فهي مدينة على اسم صاحبها أنجبت أبطالاً
حكموا العراق وأرسوا العدل في جوانبه وجعلوا الأمان في كل الأركان فلم أرجائعاً في زمانهم ولا محتلا اعتلى عرشهم .
أما صاحب القبر فهو حيٌ يُرزق اسمُهُ يُرعبُ الخونة والمحتلين فخافوه حيا وميتاً
صار حرف الصادِ من اسمهِ صعقاً مرعبا
وصارحرفُ الدال دويا يصُم آذانهم وصارحرف الألف إنذاراً بانهيار سقيفتهم وصار حرفُ الميمِ موتاً محققاً لهم ولأذنابهم .
أنا في صلاحِ الدينِ حَيٌ لَـمْ أزَلْ
ويَخافُ قبـري طغمـةُ الجُـرذَانِ
وأمُرُ مِن طيـفٍ علـى أحلامِهـم
ليـلاً فأُسْقِـطُ فَوْقََهـم بُركَانـي
الرُعـبُ يَسكُنُهـم إذا صَادَمْتُهـم
باسمي كأنَّ الصادَ صوتُ الجَـانِ
قَسَمَاً بمَن وهَبَ الشهيـدَ مكانـةً
قَسَمَاً بمَـن فـي حُبِِِّـهِ أبكانـي
قَسَمَاً بمَن في القلبِ نَبْضُ وفائِـهِ
قَسَمَـاً بهـذي الأرضِ بالإنسـانِ
أنَّ العراقَ الليثَ لا لـن ينحنـي
يَومَـاً لأهـلِ الشِّـركِ والأوثـان
ولسَـوفَ أُعلِنُهَـا بـأنَّ عِرَاقَنَـا
فَجْرَاً سيَهـزِمُ دَوْلَـةَ الخصيَـانِ
ثروت سليم
أخي الحبيب / فارس :
كم أحسستُ بروحي مساء امس تحلقُ في روح العراق ودعوتُ الله تعالى أن يرحم الشهداء ويفك أسر الأبرياء ويعيدُ للعراقِ عزته ورخاءه وأمانه آمين
محبتي لك وللعراق الحبيب وأهله النُجباء
الشامخ الكبير والشاعر العربي الأبي
أخي الحبيب / يوسف
قرأتُ حروفكَ التي رن صداها في قلبي
وشعرتُ ببنائك الهندسي فيها ولكنك هندستها بماء الروح
نعم أيها الحبيب نحنُ جناحان نحلقُ معاً
ونألم لألم اخواننا
ونفرحُ لفراحهم
ألف تحية لكل الشرفاء الذين
جاعوا واعتقلوا واستشهدوا من أجل كلمة الحق
ألف تحية لمن قاوم المحتل
دفاعا عن العِرض والأرض والتاريخ
ودعواتنا الصادقة بالصبر والصمود لأهلنا الأعزاء
ولك محبتي التي لا تنفد
أخوك
أميرة الحرف وملكة الكلمة
وأختي الغالية / روان
تمنيتُ ان أبقى بظلال سطوركِ الزاهرة
حتى مطلع الفجر فعندما ألجُ بابَ حرفِكِ ..
أجدُ هنا القمر يننظرني والنجوم تترقبني
والربيعُ يفترشُ العُشبَ ويُعلنُ حالة الطوارىء
في حقولِ الريحان ويتنافسُ الوردُ الجوري مع الياسمين زهرتي المفضلة حتى أسمح للجميع بأن يحضر
(مهرجان روان )
... نعم أيتها المبدعة الراقية
فحروفكِ من زبرجد وجُمان تدخل القلب دون استئذان
لأنها اقربُ لكاتبِ الحرفِ من همساتِ نبضه
حتى فكرتُ أن اجمع ردودك وأسميها(روائعُ روان)
شكرا لإطلالتك البهية هنا وأنتظرُ المزيد!!!!!
تحياتي وتقديري
أخوكِ
شاعر الحب والجمال
السلام عليكم
حماك الله من قلب يغني للوطن .. ويعزف انشودة حب خالد .. ترسم الحب وتصور الجمال .. وتستنهض همم الرجال .
ما أعذبك من فنان ، وما أجملك من انسان .. !
تتغني بحسن بغداد .. وكأنك عشتها - مثلي - .. فما أجمل الحب عندما ترسمه .. وما أعظم الجمال عندما تصوره .. وما أغلي الوطن عندما تبكيه .. وما أحلي الوفاء عندما تجسده !
لقد عبرت عن مشاعر كل الوطنيين ، وأحييت أملا يداعب خيالنا ليل نهار ..
نعم - استاذنا - ستعود بغداد : حاضرة الوجود .. ومنبع الخلود .. والعزة .. والكرامة .. وستعلو فوق الألم .. وستسمو فوق الجرح النازف في القلوب .
ما أجمل ما أبدعت يدك .. سلمت لنا .
كاتب مسجل
سيدي ثروت سليم
صانك المولى الكريم
لك مني الشكر يهدى
ولك الحب العظيم
يا أخي الأسكندراني
لك لحني والأغاني
لك من باقات وردي
ياسمين الزبداني
لك من دجلة اهدي
شربةً فيها الأماني
ففراتي بك يشدو
لحن حبٍ ولساني
لاهجا ثروت خلي
هو ذخري وضمان
فعسى يوما قريبا
بك أحظى وتراني
بعد وقفت الذهول أمام فيض الحب الهادر الذي جاء من ابن النيل الغيور للعراق واهله حملت أحرف الوفاء لأبادل أخي الحبيب شاعر النيل مشاعره وعلى هوى الأبيات التي خطها بحب العراق وشهبه ورغم قصور كلماتي وضعف تعبيري وشعري قلت لابد لي من مقال في هذا المقام
وهنا لابد لي من أشارة على ان كلماتي هي من عراقي بالولادة الى مصري يحمل روح مصرية تمتزج امتزاج قوي بالروح العراقية فمثل هذا الحب لا يحمله الا الأوفياء الشرفاء الأصلاء فهنيئا لدجلة والفرات كلما رفع الاذان للصلاة بك ياثروت الخير ياحميد الصفاة
أخي ثروت سلمك الله
قلت لي قل وأنا قلت سأقول
وقلت أنت أنا: وأنا لم اقلها لأنك عاشق وأنا محب
وأقسمت أنت وأنا رددت قسمك بلسانك
ولكنني تميزت هنا بأن تمنيت أن اكون من يرفع علم العراق بألوانه الزاهية وأعيد نجومه التي سلبت منه عندما يأتي يوم النصر والتحرير وانه يوم قرب بأذن الله
سأقول يابلدي وما أنساني
صوت العراق من الهدى عنواني
قد قلتها ألفاً وصغت لرأسها
تاج الكرامة من دم الشبان
وأقول يانهر الفرات متى أرى
ماءٌ يعاقر غضبة الطوفــــــان
وأقول يابلد الرشيد جراحنا
نزفت تعانق صرخة الشجعان
قد قلت ياحدباء هبي اننا
جيش يقاتل زمرة الطغيان
والبصرة الفيحاء ثغر عراقنا
في أم قصر قاتلت بتفان
والأعظمية يوم قاتل أهلها
واستبسل الآسادفي الميدان
والكاظمية يشهدون بفضلها
أهل الصلاح بنصرة الأوطان
أما المدائن فالشقوق شواهد
وجنود ربي احضرت بثواني
ولبابل فيها حضارة اهلنا
بعجائب الدنيا بكل مكان
ونخيلنا في الفاو دام شموخها
تزهو بعز كامل الأركان
من في صلاح الدين في بطن الثرى
قد نام فيها نومة النشوان
من في صلاح الدين مات مهللا
ومرتلا بالذكر والقران
أقسمت في حب الشهيد وقدره
ان البلاد متينة البنيان
أقسمت بالأرض السليبة انه
لن ينحني ويثور كالبركان
هو ذا العراق وان كبا في غفلة
سيعود يلبس أرفع التيجان
ولسوف تعلنها بوقت عاجل
وتصوغ فيها أجمل الألحان
وتقول بغداد العروبة قد سمت
من بعد جور الشرك والطغيان
فجرا ستعلنها بأن عراقنا
هزم العلوج ودولة الخصيان
وأقوم بعدك رافعاً ياسيدي
علم العراق بأجمل الألوان
وأعيد كل نجومه في وسطه
وأقول عادت راية الأوطان
عذرا اخي الحبيب فقد كتبت على عجل لأن الشبكة ضعيفه جدا هنا وقد حاولت اكر من محاوله وفشلت لذلك أنا الأن اكتب بسرعة خوفا من انقطاع التيار الكهربائي
تقبل تحيتي وأشواقي
أخي الحبيب الأستاذ / عبد المنعم
أنعم اللهُ عليك من فضله أكثر وأكثر أيها الغالي
وزادك عِزاً وكرما
نعم أيها الحبيب ..لقد عِشتُها مثلك
وكلُ مكانٍ كتبتُهُ في قصيدي قد زُرتُهُ يوما وأنا هناك
والعراق في مجده وعزهِ ...وأسألُ الله
ان يستجيب دعواتنا بعودة الأمن والإستقرار
وأن ينعم أخواننا العراقيون بالعز والسؤدد
ولك خالص تقديري على ردك الرائع
تحياتي
أخوك
أخي الحبيب وابن العم وابن العراق العظيم
محمد الكبيسي
سلام الله عليك وبعد
قيل قديما أن ماخرج من القلب لابد أن يصل للقلب
وقد كان ردُكَ هو شرارة الحب التي اشتعلت فنضُجَ داخلي قصيدي بحلوه ومرِهِ بأملهِ وألمهِ حتى مطلع الفجر ..عِشتُ مع هذا الكبير الكبير العراق الشامخ وأهلهِ الكرام أحلى لحظاتِ عمري فكيف أُنكرُ الوفاءَ لأهلِ الوفاء وحتى لو لم أزر العراق يوما فمواقفهُ تشهدُ بانتمائه العربي الأصيل لعروبته وما تخلى يوماً عن بلدٍ شقيق وما طأطأ العراقيُ رأسهُ ابداً رغم جبروت الغزاة ودسائس أذنابهم .. كان ردي وافيا هنا على أخي فارس الهيتي وكأني كتبتُهُ لكما .. كل الحب والوفاء لكل شبرٍ في العراق العظيم وأسألُ الله ان يحقق آمالنا وترفع بنفسك علمَ العراق بنجومه وشموخه وعليه لا اله الا الله ..تحياتي وتقديري
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا
وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
صدق اللهُ العظيم
إنها أعظمُ بشارةٍ للمؤمنين
وغدا يفرحُ المؤمنون بنصر الله
محبتي وتقديري
أخوك / ثروت سليم
« التائه | يانيلُ لا تَبكِ : للشاعر عادل العاني » |