***************************
شاعرنا الفنان
الكريم
(( يوسف أبو سالم ))
مساؤك ألقٌ دائم ..
إن قلت إن النص رائع فلن آتيَ بجديدٍ أبداً
اعتدت أن أرى كل ألوان الجمال في جنبات قصائدك الرائعة
فهذه القصيدة رائعة حقاً كتبت بمداد القلب ..
حديث الفتى .. يا له من حديث رائع لامس شغاف القلب ..
استوقفني في حديث الفتى عدة أبيات رائعة ..
مثلاً هذا البيت :
اَلم يَــكُ زيتـوننـــــا جَمـــرَة
يُدَمـدِمُ فــي فَرعِـــهِ الفَرقَــــدُ
أعجبتني جداً هذه الصورة التي جعلت فيها شجرة الزيتون كالجمرة المتقدة غضباً
لكنني لم أستطع تفسير شيء وحيد في هذا التركيب
حسب علمي بأن (( الفَرقَدَ )) نجم ..
كما في قصيدة (( الطين )) لإيليا أبو ماضي حيث يقول :
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي
ما أنـا فحمة ولا أنت فرقد
لكن ما علاقة الفرقَد بالزيتون أو بالجمرة هنا ؟؟
وهل كان مقصدك حينما استخدمت الفرقد هو التوهج والحرارة الشديدة أم ماذا بالضبط ؟؟
وماذا كان بذهنك حينما استخدمت التركيب (( يُدَمـدِمُ في فَرعِـهِ الفَرقَدُ )) ؟؟
كيف تداعى لك هذا التركيب ؟؟
حبذا لو فسرت لي المعني .. فقد عجزت عن فعل ذلك ..
ومن ثم ننتقل لهذا التقسيم الرائع :
إذا فَجَّ فيــها رَنيـمُ الصًّبــــاحِ
وهَسهَسَ طيرُ المُنـــى الغَـرِدُ
يُدَغدِغُ هَمسُ الضُّحَى العَتَبَاتِ
ويُصغي لِوَقعِ النَهـــــارِ الغَــدُ
وتَسْهَرُ فيها ليـالــي الشِّتـــــاءِ
فَيَهطُـلُ مِن والِــــدٍ وَلَـــــدُ..!!
بدءاً من رنيم الصباح الهادئ وتغريد العصافير الذي يسحر الألباب
انتقالاً إلى (( همس الضحى )) هذا التركيب الرائع استوقفني كثيراً
فقد أجدت بوصف وقت الضحى بالهمس ..
حيث يكون لهذا الوقت وقع خاص مختلف يمتاز بالصفاء والنقاء والطهر والندى ...
وصولاً إلى سكون الليل الذي يحلو فيه السهر
استخدامك لليالي الشتاء بالذات .. أعجبني كثيراً
حيث لوقع حبات المطر تأثير جميل رائع في نفسي
أنا من عاشقة ليالي الشتاء وأترنم بسماع صوت تساقط حبات المطر
القصيدة زاخرة بصور مكثفة وهذا أعطاها أبعاداً أخرى رائعة ..
اعذرني على هذا التماهي مع الصور ..
وانتقالي من موضوع القصيدة إلى عوالم أخرى
ولكنها صور رقيقة أعجبتني كثيراً
فأحببت أن أتذوقها ..
استمتعت أيما استمتاع بهذه الرائعة .. وخصوصاً لأن فيها اسم حبيبتي (( القدس ))
كلما ذكر اسم القدس أمامي ...
تصيبني حسرة لأنني لم أحظَ بشرف زيارتها مطلقاً
أسأل الله أن يرزقني زيارةً لمدينة القدس وصلاةً في المسجد الأقصى .. قريباً
هذه قراءة أولى .. ربما سأعود إذا خطر ببالي سؤال آخر أيها الكريم
قصيدتك تستحق التقييم فعلاً وقد فعلت ..
لك مني أطيب المنى ..
ودمت متألقاً مبدعاً
........ رزان محمد