المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت سليم
لا تُفارِق
همسَة منها في رسالة التهاني بالعيد
*****
لا لَن تُفَارِقَ مُهجَتـي وخَيالـي
فَهواكَ نَبضُ أنوثتـي وجمَالـي
أيقَظْتَني مِنها ولَسـتُ أهابهـا
أبدا ولن أشكـو مِـن الأحـوالِ
أنا لَن أكونَ قديمـةً وجَديدُهَـا
هو مِنك أجيـالٌ مـعَ الأجيَـالِ
أنا لَن أكونَ بعيدةً وعلى يَـدي
كَم ذابَ قلبُكَ مُغرَمَـاً بوصَالـي
الحُبُ مَعْركَـةٌٌ وأنـتَ لواؤهَـا
والنَصرُ مَعْقودٌ علَـى الأبطـالِ
يا فارِسَ الأحلامِ كَـم حيَّرتَنـي
وهـواكَ سِـرُ تألُقـي ودَلالـي
السِّحرُ في كفَّيك وَقْـدُ أنوثَتـي
وأنا الحَليلةُ ذَابَ فيـكَ حَلالـي
الكُحلُ والماءُ الطَهورُ يزيدُنـي
ألقَـاً فأشـرِقُ بعـدَ كُـلِ زوَالِ
والمِسكُ تَحتَ عبَاءَتي مُتَسَلِّـلٌ
والخَمرُ مَسكوبٌ علَى أوصَالـي
مَا أن تُلامسنـي أذوبُ حَـلاوة
كالمَنِ والسَلْوَى وأنـتَ مُنَالـي
ما أن تُوَشْوِشَني يَرِقُ لكَ الهوَى
ويروقُ لي أن تَحتويكَ ظِلالـي
أنا غيرةُ امرأةٍ وأنـتَ وقودُهَـا
هَبْني الحنانَ ولا تُـزِدْ إشعَالـي
أنا لَوْعةُ الحُـبِ الكبيـرِ ولَـوْ
حَةُ الإغراءِ لو حَرَّكتُهُ خلخَالـي
أنا ألفُ أنثى لـو أرَدتَ أنوثَـةً
أمَّا أنا فَـأرى بِـكَ استقلالـي
أنا كلُ حرفٍ قد كتبتَ على فَمي
أنا ألفُ شَاعِرةٍ ومِنـكَ خيَالـي
أنا أنتَ لن أعطيكَ فُرْصَةَ هَارِبٍ
مِنِّي ولَن أعفيكَ مِـن زلزالـي
فاسْأل فدَيتُكَ عَن مقَاماتِ الهَوى
هلَّا ذَكَرْتَ مِن الصَّبَا مَوَّالـي؟
واسألْ عن الناي الحزينِ إذا بَكَى
لَيـلاً ورَدَّدَ سُـورةَ الأطــلالِ
هلَّا سَألتَ النيلَ وهـو مُتَيَّـمٌ
ونُجـومَ هـذا الليـل كالعُـذَّالِ
شَهِدَتْ لنجوانَا بأجمـلِ لحظَـةٍ
ومِن الوفاءِ فضائـلُ الأعمـالِ
لا لن أفارقَ بابَ ُعشِّـكَ وَهْلَـةً
وأخالـفَ الأقـوالَ بالأفـعـالِ
فارْكَنْ إلى صَدْري لعَلَّكَ تَهتـدي
وترَى الأمورَ بِفِطـرَةِ الأطفَـالِ
ثـروت سـلـيـم
ولك أُهدي موالي
للعهد
وأرض الكنانة والشام
أنا للعشق ِ العتيق ِ ما حييتُ
لست ِ مَنْ تشقى بحسن ِ الجمال
لو دعيت الشمس كي تحصد غِلالي
واستبيحي منْ خمور ِ الكرم ِ كأساً
أو عطورَ الوردِّ منْ ذاكَ الحلالِ
أنتِ منْ وهج ِ العيونِ ما بكاها
أو سقاها أو شقاها من دلالِ
أنتِ في النفس ِ كذاكَ المستفيضِ
في عذابي إذْ تجلَّى كالنبالِ
هيأتْ من حُسنُكِ الأشواقُ بُرجاً
وسقت منْ سالفِ الخمرِّ دِلالِي
أنَّى رحتُ أنت ِ للقلب ِ شراعٌ
في بحورٍ لا تجدها في الخيالِ
يحسدُ الغيمُ إذا الوردَّ سقتهُ
الشفاهُ الحرّى كالوهجِ ، الرمالِ
يبقى للحبِّ رياحينٌ يتامى
زاحمتها في مواعيدي ظلالي
وسرى في الليلِ نجمٌ لو رأتهُ
العاشقاتُ الساهراتُ في الشمالِ
قُلنَّ لابدَّ أنْ يجلو الصباحُ
بعضّ َ ظنٍ في تراتيل الجلالِ
أُقسِمُ إنْ كُنتِ (ليلى) فعذابي
قدْ تلظَّى في البُعادِ والنصالِ
أنت ِ(جوليت) وذاكَ (قيسُ)(لبنى)
واعتزازُ (عبلة) فاقَ خيالي
فتشي في الكتبِ إنْ شئت ِ لقاءً
فعليلُ الحبِّ تكويهِ المعالي
حلقي ما شئتِ لستُ مستهاماً
بلْ جنوناً في شرايينِ الدوالي
حلقي فوقَ همومي واستريحي
فضلوعي مأوى للحُسنِ الجمالِ
وعيوني غادرتْ فيها السنينُ
وسؤالي يبقى كالسرِّ المُحالِ
أنا قدْ صغتُ لياليَّ وشعري
منْ سُهادٍ أتعبَ صبرَ الرِّحالِ
أيُّ سرٍّ فيكِ ما انفكَّ يشدُّ
العاشقَ الولهان َ والعهدَ الخوالي؟
رغمَّ ما لا قاهُ قلبي منْ عذابٍ
وشقاءٍ مرهُ حلوُّ الخصالِ
تيميني ها هي الخمسينَ تروي
في سراعٍ ما تبقى من هلالي
واكتبي للحبِّ أشواقاً سقتها
الغيومُ من دموعي في الليالي
إيهِ يا مجنونَ (ليلى) قدْ أطلتَ
فيها حُباً وهُياماً لا تبالي
هي منْ دوح ِ الصبابة ساهرتكَ
عطرتكَ بأريجٍ وظِلالِ
أُقسِمُ (ياليلى) لو مرَّ الخيالُ
همسةً كُنتِ حديثي ومقالي
أنا للحُبِّ العتيقِ ما حُييتُ
رغمَّ أني مع حبيبي والغوالي
****
شتاتلون ألمانيا في 1/6/2007م
اسحق قومي