قصيدة رائعة جداً تنم عن ذوقٍ راقٍ
كتبت على الوافر
استمتعت كثيراً بقراءتها
يخال لي أنني قرأت بعضاً من أبياتها قبل الآن
لكنني لم أعرف كاتبها فحبذا لو عرفتنا عليه
شكراً لك على هذا الذوق الرفيع
*****
أعتقد أنك أردت القصيدة هكذا
أجريت عليها التعديلات اللازمة
تعاتبني وتطرب في عتابـــــــي
إذا أظهرت أشواقي وما بــــــي
وتلحقني إذا أعرضت عنــــــها
وتفقدني إذا نظرت صوابــــــي
وأعطيها بفقه الحب درســــــــاً
فتسمعه وتسرف في التغابـــــي
وأسألهــــا فلا ألقـــى جوابــــــاً
وأعطيهــــا بلا سؤل جوابـــــي
مدلـهـة لهـــــا بالحــــــــب رأي
وبالأعراض كم تهوى عذابــــي
أدللها فأجعلهــــــــــا ملاكــــــــا
وأنظمها قصيداً في خطابـــــــي
لها في القلب جنــــــاتٌ وقصرٌ
منيف فوق سامقة الروابــــــــي
أعاتبها أغازلهــــــــا وقلبـــــــي
صدوق بالمحبة لا يحـــــــــــابي
وتجري عبر أوردتي ربيعــــــاً
من الأحلام يعصرها اكتئابــــي
فكم قاسيت من وله وشــــــــوق
وكم أبقيت في قلبي رغابــــــــي
وكم حاولت إخفاء التياعـــــــــي
وشوقي في يقيني وارتيابــــــــي
تعاتبني وفي قلبي حريـــــــــــق
وفي العينين أقداح الشــــــــراب
أنا والحـــب يا أملي بقلبـــــــــي
فرات في العذوبـــــــة لا العذاب
لنا في كل ســــانحة لقـــــــــــاء
على أنات أوتار الربــــــــــــاب
تعاتبنــي وأوشك أن أراهـــــــــا
بعيد اليوم يحزنها عتابــــــــــــي
أما يكفي العذولة أن تدانـــــــــي
شبابا جف من ألق الشبـــــــــاب
يراعي سوف أشنقــــــه وشعري
قضيب الرند في الأرض اليبــاب
تعاتبني فوا أسفــــاً لقلبـــــــــــــي
رحيق الروح في إبر الذبـــــــــاب
حرام أن يمــــــــــــوت الحب وأداً
ويقضي في شبا ظفر ونـــــــــــاب
"تبات الأسد في الغابات جوعـــــاً
ولحم الضأن يرمـــــــــى للكلاب"
رحيق في حريق قد رمينـــــــــا
وباعوا الورد في ثمن التــــــراب
وحسبي من محبتنـــــا يقينـــــــي
بأن الله عدل في الحســــــــــــاب
سيجمعني بمن فارقت يومـــــــــاً
ويجعلها ثوابــــــــــــــاً في ثواب