جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة ( الملالي ) لإستيطان الدوالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
قد يذهب بنا الرثاء احيانا الى جرف من لايستحقون الرثاء ، ولكنه في الأغلب الأعم رثاء ساخر مر ّ عندما يجد المرء نفسه إزاء من عرض نفسه شقيا خطيرا لايقهر ، ثم يكتشف المتابع ( للعيّار حتى باب الدار ) انه مجرد شحّاذ موهوم بقوة خنجره ، تحوّل وفقا لخلّبياته الى مكمخة ثابتة في مكانها عاجزة عن الدفاع عن نفسها قبل الدفاع عمّن إدّعت انهم وقعوا ضمن حماها .
مستقويا بمن أعطاه خنجرا يطعن به أهله ووطنه ، يشحذ ملاّ منكود كركوك ، وخلفه ( دي مستورا ) ممثلا عن الأمم المتحدة على إهانة العرب والمسلمين في كل مكان ، ويحرك الجميع السيّد كرّين ، ( كروكر ) سفير اميركا ، المحاصر في حي التشريع ببغداد ، ومن ابعد الزوايا يلقنهم سفير بريطانيا بربّانية ( فرّق تسد ) التي لقنها العراقيون درسا في مستهل القرن الماضي وثنّوا على الدرس في مستهل هذا القرن ايضا .
وبعد ان طردوا على إصرار آخر نقطة حياء ، وذرّة غيرة ، وطنية من قبل ( 127 ) نائبا عراقيا ، رفضوا تأسيس حائط مبكى لقادة الكوند عند آبار نفط كركوك ، وهي كمخة عراقية بإمتياز جعلت ملاّ منكود يصف بأنهم بأنهم ( حقراء ) لأنهم لم يستسلموا لإغرائاته السخية وسم ّعطاياه ،، جاءت الكمخة الثانية ، وقد تكررت من قبل ، من ايران وتركيا في آن ، على توقيت يمكن ان يوصف نكتة أقليمية من دولتين سبق وان هددهما ملاّ منكود بالتقسيم ، فقصفا كل ريشات بطولاته ، واذا هو يستنجد مرعوبا بحكومة المضبعة الخضراء العاجزة عن نجدة نفسها !! .
تلقى ملاّ منكود وشريكه ملوّث الدم الطالباني صفعة في بغداد وركلتين من الشمال اذن وخلال اقل من شهر عراقي واحد ، واثبتت الأيام انهما ليسا بالشقيين الخطرين قدرما هما ذلك ( الشحاذ الأعمى الواقف في باب جامع السليمانية ) وذلك الشحاذ الذي يضرب به المثل للسخرية والرثاء في الأمثال العراقية ( شحاذ كركوك يطرق الأبواب مستجديا وخنجره في حزامه ) ،، كما اثبتت الأيام انهما ليسا ( ببطلين ) قوميين للأكراد الذين إنحدروا بهم على منزلق تجارة حرب دموية أهدرت كرامة الأكراد في عموم الشرق الأوسط .
وإزاء ما حصل لم يجد ملاّ منكود غير ان يقف على المسرح ( بالزلط ) ليغري عرب وتركمان كركوك ، لعله ينال حائط مبكاه ، فقال مستعطيا : ( أعطونا كركوك ونعدكم بمكاسب كبيرة جدا ) !! . وأي وعد هذا ، ومن أي منكود !! . واراهن أنه أضحك يوم وعده كل عرب وتركمان كركوك الذين جربوا وعودا من أسلافه مازالت مسجلة في تأريخ تجار الحروب الكوند الجدد والتي ورثوها على سلوك تجدد ضد الشعب العراقي في كل مكان .
إزاء كمخات من ايران وتركيا يصرخ شحاذو السليمانية وكركوك بأن الشمال : عراقي !! . وإزاء حائط المبكى الكوندي في كركوك يستعينون بالأجنبي الذي وظفهم مسامير أحذية لجنوده الغزاة ضد الشعب العراقي ، وكأنها شيزوفرينا مجانين ، او حشاشين ، ماعادوا يعرفون يمينهم من يسارهم ، ومقدماتهم من ظهورهم ، غير إتجاه واحد هو ان : يمتلكوا حرية التصرف بكامل تراب العراق ، وحتى تراب دول الجوار ، ولاضير عندهم من إستعباد الآخرين حتى لو كانوا الأكثرية المطلقة من هذا الشعوب .
ولأن الخبيث يظن ان خباثته غير مكشوفة فقد قال ملاّ منكود ، وارجو التركيز على معاني ماقال : ( نحن مستعدون للتوقيع على أية " ورقة " ضمانات يريدونها وبإشراف الأمم المتحدة وحضور السفارة الأمريكية وأية سفارة أخرى يقترحونها " بشرط " : أن لاتكون قانونا ــ !! ــ وتكون " ورقة " رسمية ) فقط !! .
أولا : جعل هذا الإمّعة قضية حائط المبكى الكوندي في كركوك قضية ( دولية ) ، كما لو أنه حكومة مستقلة تفاوض حكومة اجنبية مستقلة اخرى .
ثانيا : ينظر ، لخباثة ولؤم في جيناته الوراثية ، الى ان هذا الإتفاق لايمكن ان يكون قبولا من ( سيادته ) الإ اذا جاء على مجرد ( ورقة ) قابلة للأكل من قوارض تأريخه الشخصي .
ثالثا : يستعين بمن عيّنه قائدا للكوند عن وظيفة عميل وخائن : السفارة الأمريكية !! ولا أدري لماذا لم يطلب حضور السفارة الإسرائيلية الحاضرة في مقره .
رابعا : يعلن وهمه بان العراقيين ( يثقون ) بسفارة اميركا والأمم المتحدة على إهانتنا .
خامسا : يعلن إفلاسه المطلق في العراق وفي دول الجوار في آن ، لأنه إلتهم تهديداته بضم كركوك بالقوّة حالما تلقى دغدغة بسيطة بالمدافع التركية والأيرانية ، تزامنت مع رفض عرب وتركمان كركوك لحائط مبكاه عند حقل بابا كركر .
سادسا : تورّط ملا ّ منكود وشريكه ملوّث الدم بإستيراد نصف مليون كوندي من دول الجوار وعدوهم ( بمكاسب كبيرة جدا ) من عملية إستيطان كركوك الكوندية ، وربما وعدوهم برواتب تدفع على وفق براميل نفط مقطوعة ، ولكنهم فوجئوا بأن لامكان لهؤلاء في حسابات المستقبل العراقي إزاء الرفض العراقي الصارم لهم .
سابعا : اثبت ملا منكود ان نكتة ( عصفور يكفل زرزور وإثنينهم طيّارة ) التي يتداولها العراقيون سخرية من كافل لص ّومكفول حرامي هي واقع كوندي بإمتياز .
ولله في أمر ( ملالينا ) وورثتهم حكمة !!
أولها : أنهم لايشبعون من دماء الأبرياء ولا من أموالهم التي ينهبونها ،،
وآخرها : أن العمالة يمكن ان تكون وراثية حقا ، ولكن علماء الوراثة عنها غافلون .