عندما اقف امامها اشعروكانها قلعة صامدة في وجه الريح .وفي فصل الخريف عندما تتساقط اوراقها اشعر انها ام تفقد صغارها لكن عزائها في الربيع القادم سيولد لها ملايين الصغارمثل الارض تماما صحيح انها تواري المئات كل يوم لكنها تلد اضعاف ما تواريه .ويقال انه في مثل هذا اليوم وقف طارق بن زياد على ابواب الاندلس في مثل هذا اليوم وقف صلاح الدين على ابواب القدس .ونشعر بغبطة وفرح .نحن الجيل الجديد ماذا بوسعنا ان نفعل؟ لم نعد قادرين ان نقف وقفت طارق بن زياد على ابواب الاندلس بل ضاعت الاندلس منا وبعض ما لنا .ولم نعد قادرين ان نقف وقفت صلاح الدين بل ضيعنا القدس وكل فلسطين وقد ضيعنا بغداد وبعض العواصم .والاغلب اننا ننفذ سياسة الدولة بمعزل عن ارادتنا وهمنا الاكبران نحافظ على مافي ايدينا .في زمن القطب الواحد والعمالة المجانية والسماسرة في كل شيئ هم اصبحوا صفوة المجتمع .اما المثقفين فالاكثرية منهم جل مايهمه ان يصبح له اسم ومؤلفات وشهرة وغيره ...! استيقظوا ايها العرب فبعد وقت قريب لن يبقى هناك عرب ؟ استيقظوا ايها الكتاب حولوا الحرف الى خنجر والكلمة الى مدفع .هذا زمن الجوع والجياع هذا زمن الخوف .اقتلوا الخوف فبكم قبل ان يقتلكم .؟! لاتصرخ في وجهي ابدا اني مرعوب منذ شهدت ضياء الكون واصفق للحلم القادم واجتر انتصرات التاريخ واناقش كل قضايا الكون هربا من وجعي .في زمن الردة في زمن الغفلة تتبدل كل الالوان ويبقى الماء ويبقى الطين مازلنا نحارب اخطاء الماضي بين معاوية وعلي وكيف نصلي بالاسبال او التكتيف وزواج المتعة والمسيار ويمشي الركب ونحن نهرول نتسابق على موضع قدم في التاريخ نكسة امتنا في القرن العشرين ونحن ننشغل بالموضة والجنس وتغير موديل الموبايل .ياابناء الامة ان البطولات لاتعرف زمان او مكان او شخص بالارادة والعودة الى الله والقرآن الكريم وهو اكبر ثقافات العالم .ومن قال ان التاريخ لايتكرر فهو مخطئ واكبر دليل حرب تموز عام 2006 وانتصاراتها .نحن ابناء عزة واباء وشموخ فطارق منا وصلاح الدين ففي غزة والفلوجة وديلى وتكريت هناك الف صلاح الدين والف طارق واننا مثل الجواد ربما نكون قد كبونا الااننا قوم ننهض ببعضنا البعض ونكتب حروف التاريخ بدمائنا.