جنون الوقـــار
إذا ما ارتويتَ بكـــــأس جنوني
وضــــــاع وقـــار وكبر الرزينِ
تذوووق ـ فديتك ـ طعم الثواني
أليس ـ بربِّـــــــك ـ طعمَ الحنين؟
و أصغِ مليًّــا لنبض الحنايــــــا
تجدْه يدندن عذب اللحــــــــــون
وطـالعْ بشـــوق جميع المرايـا
ستسأل حتمًـــا أهذي عيوني ؟
متى ســـــكنتها شموس القوافي؟
متى استيقظت من سكون السكون
أهذي الوضيئة بســــــمة ثغري ؟
متى أســـــــــفرت كصباح مبين ؟
وهذا الشـــــــــباب بوجهي تبدَّى؟
لماذا أتى بعد هجــــــــر السنين؟
أجيبي ـ بربِّك ـ ماذا جرى لي؟
لقلبي؟ لعقلي؟ لكلِّ شـــؤوني؟
فقلتُ : أنـــا ـ يا وقارًا تولّى ـ
رويت الجفاف بغيثٍ هتـــــون
وعــــرَّضتُ ثلج دماك لوجدي
لشِعري ، لشوقي ، لوهج أتوني
ولـــوَّنتُ نبض ثوانيك طُـــرًّا
بألوان حـــرفي ، وعطر فنوني
لتترك لا آسفًــا أو حزينًـــــــــا
عبــــــاءة ذاك الوقور الرزين
هـــنـــــد