المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حسين علي محمد
أيتها الوردة
شعر: حسين علي محمد
أيتها الوردةُ
قدْ نأتِ الأرضُ ، وكنتِ قديماً
تجتمعينَ
وتأتلقينَ سلالا مؤتلِفَهْ
قدْ أثْقلني البوْحُ
وكانتْ تنحلُّ غدائرُكِ الفيّاضةُ فوقَ شطوطي
أصْدافا
وجداولَ وضفافا
تنفرطُ لآلئكِ وزهرةُ صمتكَ
بينَ يديَّ جنائنَ زَهْرٍ
أزواجاً ألفافا
وأغانيَ مُختلِفَهْ
أيتها الوردةُ
.. نأتِ الأرضُ ،
لماذا يتمدّدُ عاشقُكِ الفاتحُ
يتضرّجُ بالصمتِ
وأعضاؤك مرتجفَهْ؟!
صنعاء 22/10/1986م
د.حسين
مساء الورود
تقترب الأرض فتفك الوردة جدائلها
وترخي شعرها
وتنأى فيصمت العاشق والوردة ترتجف
صور شعرية رائعة
نضدت بحروف رقيقة رغم جزالة اللفظ وقوة التركيب
اللغة هنا والصورة الشعرية سيدة الموقف بالنسبة لبلاغة القصيدة
أهنئك يا شاعرنا على هذه اللغة الرائقة القوية العميقة
والصورة الكلية التي تعبر عن جدلية الأرض والوردة
وما يمكن أن تحمل كل واحدة من إسقاطات هي صورة مبدعة حقا
واقرأوا معي
كيف غنت الحروف وتراقصت الصور وتلونت وأثقل البوح عاشق الورد
حين كانت الأرض قريبة واللقيا متاحة
ثم اقرأوا كيف تئن الحروف وتكاد تدمع
عندما تنأى الأرض وينأى الوصال
كان للغة والحروف وصليلها حينا ورقصها حينا آخر دور كبير
في توضيح البعد الشعوري لدواخل الشاعر
تحياتي