أهلا روان
الحوار الدائر هذا حول قصيدتي
هو ما أريده تماما لي وللقصيدة
ولكل قصائد المربد
بالنقد والنقد وحده يمكننا أن نتطور
وأن نبدع أكثر
لأن الناقد المنصف يمكنه أن يضىء
صورا ومعان لم تكن في ذهن الشاعر أساسا
أهلا بك في هذا الحوار
|
أهلا روان
الحوار الدائر هذا حول قصيدتي
هو ما أريده تماما لي وللقصيدة
ولكل قصائد المربد
بالنقد والنقد وحده يمكننا أن نتطور
وأن نبدع أكثر
لأن الناقد المنصف يمكنه أن يضىء
صورا ومعان لم تكن في ذهن الشاعر أساسا
أهلا بك في هذا الحوار
خريدة رائعة لشاعر أكثر من رائع
أعتذر لتأخري عن مصافحة الجمال
محبتي
الاستاذ يوسف صباح الشعر واشكرك على رحابة صدرك لماذا الان هذا التعقيب النقدي كنت انتظر اصحاب الاختصاص وعندما لم اجد قررت هذه الكتابة المتواضعة . استاذ يوسف انني افضل الشعر العمودي على شعر التفعيلة ومن المعروف للشعر العربي او القصيدة مقومات منها على سبيل المثال الوقوف على الاطلال فهل افهم من كلامك ان القصيدة ككل هي اجابة عن المقطع الاول والثاني اما مايحيرني هو عنوان القصيدة فمن المعروف ان الصهيل يصدر عن الجواد ويصدر في الحالات التالية في الفرح الحب الخوف اما هنا هل تحول طلب الحب الى جواد ناتج عن الصهيل ام ان ابداع الشاعر قدجعل من الشعر جواد مولود من صهيل الانني اتساءل عادة يبحث المحب عن حب ضائع اما هنا الوضع مختلف حيث تقول وحين الحاضر المأمول يمارس لعبة المجهول ويحملني الى امسي احبيني هذا التناغم والسفر في المفردات عبر الامس والمجهول والزمن الحاضر يدخلنا الى قلب ادمن العشق وجعلنا نسكر . افدنا افادك الله وللحديث بقية محمد
أخي محمد
مساء الجمال
فعلا أشكرك على إثارة هذا الحوار
الذي سيضيء بالتأكيد جوانب من القصيدة
ويضيف لها أبعادا أخرى
وجرت العادة أخي أن الشاعر لا يستطيع أن ينقد نفسه ولا حتى أن يفسر
ما اعتمل في لا وعيه فصار صورا ومعاني
هنا تماما يأتي دور الناقد
الذي يمكنه أن يضع كثيرا من النقاط على الحروف
والتي ربما لا يدري الشاعر ذاته من أين أتت
بل ويستهجن هل هو قال هذا أم لا ...!
ودليلي على ذلك أن الزميلة
روان يوسف
وهي تقدم دراستها الشيقة
عن الألوان في قصائدي
نبهتني إلى ذلك من خلال دراستها تلك
حيث كنت أستعمل صورا لونية دون أن أقصد
فجاءت روان يوسف لتعمقها بدراستها اللطيفة الرائعة
وبعد
إذا كنت تحب الشعر العمودي فلك الحق وهذا اختيارك
أما أنا فأحب الشعر من حيث كونه شعرا سواء كان عموديا أو شعر تفعيلة
وأحيانا تبهرني بعض الصور الشعرية في النصوص
التي يطلق عليها
( قصائد نثرية )
خصوصا عند محمد الماغوط
نأتي للقصيدة
أستطيع تلخيصها ببساطة ودون الدخول بتفاصيل مركبة
أنها
( قلق المحب الدائم ) ....
فالمحب دائم القلق ..يطلب ود حبيبه ويتحرى حبه في أعماقه
ويظل خائفا من تبدد هذا الحب أو تحوله إلى روتين أو التعود عليه
ليصبح مشاعر باردة بليدة بحكم العادة
إذن هي تمني وتحري وطلب معا ......
ومن هنا يمكن القول أنها في زاوية من زواياها جاءت إجابة على
أسئلة المقاطع الأولى ( أقول في زاوية من زواياها )
أما عن العنوان ...
فلعله من وجهة نظري صورة شعرية محلقة أتمنى أن أبدع مثلها ثانية
لماذا ...!!؟؟
من المعروف كما تقول أن الصهيل يصدر عن الجواد وهذه حقيقة وواقع
الشعر لا ينشد الواقع إنه يُثَوّرهُ.....ويرقى به إلى عوالم تمزج بينه وبين الخيال
ومن هنا أهمية الشعر الذي يحلق بنا في أروقة المطلق
إن الأسئلة في المقاطع الأولى .....
وتمني أن لا يبهت ضوء الحب
وأن لا يتحول إلى روتين وعادة
والطلب الدائم للحبيبة أن ( أحبيني )
كل هذا تشكل من
دوي هائل وصراخ نفسي يفجر كوامن المشاعر
حتى تحول بدوره إلى خيول من الصهيل
هو هكذا تماما كما قلت أنت
وهي في النهاية صورة شعرية تجنح إلى الخيال
وتعال معي لنحاول تفسير هذه الصورة كنموذج..
وهي من قصيدة كيلوبترا الشهيرة التي
يغنيها الموسيقار عبد الوهاب ...
يقول الشاعر في وصف حبيبه ...
يا ضفاف النيل بالله ويا خضر الروابي
هل رأيتن على النهر فتى غض الاهاب
أسمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب
سابحا في زورق من صنع احلام الشباب
والصورة التي أقصدها هي هذه
اسمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب
لونه الأسمر كالخمرة في النور المذاب
هذه صورة من خيال تجعلنا نحاول تخيلها ولكن لا نستطيع أبدا أن نتصورها واقعية
لأنها لو تحولت إلى صورة واقعية
ستموت
وهذا هو سر تألق الشعر على الدوام
وحيث اشتركت معنا الأخت روان يوسف
في هذا الحوار ...ها نحن بانتظار ما تجود علينا ذائقتها النقدية من إضاءات جديدة
كل الشكر
وتحياتي
الاستاذ يوسف مساء شعر الشعر ان هذا الحوار كان يجب ان يكون منذ بداية المشاركات لكن ان تصل متأخرا خيرا من ان لا تصل . لو اردنا ان نعرف التالي هل استخدام كلمة جواد وصهيل والشام هذا الثلاثي يعني- 1-الجواد يعني الانطلاق والاصاله- 2- يعني الحب الذي تحول الى جواد وخرج من ارض الشام هل هذا يدل على المكان المرسل اليه ام العكس وهل ينطوي تحت مايسمى ما يحق للشاعر لا يحق لغيره وهل انت مع مقولة اعذب الشعر اكذبه وهذا يعني لوقسنا هذه القصيدة على الصدق الادبي كيف سيكون الحال فهذا العنوان يخالف نواميس الطبيعة وربما تفقد القصيدة جماليتها من دون هذه المخالفة اشكرك مرة اخرى على هذا الحوار الصادق الذي يضيئ كل الجوانب للقصيدة اخوك محمد
أخي محمد
فيما أتذكر
فقد سألتني ما يشبه هذا السؤال عن الشام
في مشاركة سابقة
والشام التي أعنيها في القصيدة
هي سوريا وليست دمشق
وسوريا قبل تقسيمها
وهي مكان انطلاق جواد الحب هذا
وأما أعذب الشعر أكذبه
فهذه مقولة ليست صحيحة من وجهة نظري
لأن أي شعر ينطلق من واقع صادق
ثم يقوم الخيال بتجميله وإضفاء نكهة أخرى عليه
أشكرك أخي وتحياتي
الأخ الفاضل
محمــد بكـــار
بوركت على التوضيح وقد أعجبني أن مرورك على
النص لم يكن مرورا عابراً ولكنه يحاول تذوق
النص بكل جوانبه
..
بالنسبة لقولك
يا أخ محمد عفا الله عنك
مقومات القصيدة العمودية في عهد امرئ القيس
لا يمكن أن تلزم بها شاعرا يعيش في عصر الإنترنت والأقمار الصناعية
بل لو أن قصيدته كانت عمودية ولم يصرّع مطلعها
فلا يُلام إذ لم يبك ويتباكى ويقيد الأوابد ويستوقف الأخلاء
إن مقومات القصيدة الحقيقية هي التجربة الفنية
والصورة الشعرية المجنّحة والموسيقى المحلقة والنغم المتوازن..
أضف إلى ذلك أن الشاعر يبدأ مطلع قصيدته موافقاً لغرضها
فلا تطلب منه أن يبدأ بنسيب في حين يعرض إلى المديح أو الفخر
كعادة الأقدمين..
ومن رأى نزارا أو السياب أو غيرهما يستوقفان على الطلل؟
عنوان القصيدة جاء تفسيرا لمحتواها
ونقطة انطلاق لتذوق القصيدة
وقد لاحظت أنك نفسك يا أخ محمد- بارك الله فيك- قد
استخدمت معنى الصهيل في خاطرتك
حين قلت
قلت عذرا سيدتي صهيل العشق يذبحني وفي الشفتين انغام وفي العنين اغنية وصوت الصبح وضاح
وهو معنى ملائم جدا لثورة الحب
وجموح العشق في قلب المحب
إنها صورة جميلة بدلالة استحسانك
لمثلها وتضمين خاطرتك بهذا المعنى الرائق
وبعد..
لم أتبين القصد بشكل دقيق في قولك
فهذا العنوان يخالف نواميس الطبيعة وربما تفقد القصيدة جماليتها من دون هذه المخالفة
فهلا وضّحتَ بوركت..
واقبل احترامي العميق لوقوفك الجميل
الاخت الكريمة مساء الخير انا لم اطلب من الشاعر الاستاذ يوسف الوقوف على الاطلال انما من باب المقارنة حيث قلت ان الشعر العمودي يبدا بالوقوف على الطلال وكان السؤال الاستاذ يوسف استهل القصيدة بتساؤل قي المقطع الاول والثاني ؟ اما انها تخالف نواميس الطبيعة الصورة التالية في العادة ينتج الصهيل عن الجواد وهنا العكس الجواد ناتج عن الصهيل فلو قمنا بمقياس العنوان من ناحية الصدق الادبي ؟ فكان هنا التساهل . اما عن خاطرتي وقد استخدمت فيها تعبير صهيل العشق يذبحني ففي ردي الاول على القصيدة استخدمت التالي وللعشق صهيله ايضا . الاخت روان الغاية من الحوار هو اظهار كنوز القصيدة من داخلها فاذا كنت احب القصيدة قبل الحوار فانا الان اعشقها اشكرك على مشاركتنا ودمت محمد
يا أخي العزيز محمد
حرام عليك أن تحاكم الصورة الشعرية
بمقياس المنطق الرياضي
أو الصدق الأدبي
الصورة الشعرية لا منطق..واقعيا لها
إنها مطلق سمعي أو بصري
فهل للمطلق منطق رياضي
الصورة الشعرية المحلقة هي بعضٌ من مطلق
وما لم نحسها هكذا
سنفقدها جمالياتها
أما باقي مداخلتك
فأترك الأخت روان لترد عليه فهو يخصها
تحياتي
الاستاذ يوسف انا لا احاكم الصورة ولكن والله على مااقول شهيد ان هذه الصورة من اجمل ما قرأت في العصر الحديث دعنا من المقاييس هي نقطة بيضاء في سجلك الحافل واقول للحداثيين انني اتحداهم ان ياتوا بمثل هذه الصورة فهي النفس العربي الاصيل النقي على كلن تشفع لي محبتي لهذا الحوار المضيئ دمت متألقا مبدعا ويحق لاربد ان تفتخر انك منها محمد
أخي محمد
مساء الورود
شكرا لك كل الشكر
منذ البدء كنت أقول
أن حوارا كهذا لو تبع كل قصيدة من قصائد المربد
لكانت القصائد أخذت منحنى آخر
في التطور والتطوير
ولعلنا لو سار ذلك منهج لنا
ربما نصل إلى إرساء قواعد منهج أو مناهج نقد عربية
لا تقلد مناهج النقد الغربية
أثريت القصيدة أخي العزيز بحوارك هذا
وشكرا للأخت روان التي اشتركت معنا
وتحياتي
« دمعة دامية ...للدكتور حسان محمد الشناوي | النور والنار للشاعر ابراهيم حميدي محمود » |