( ما كان الإقبالُ لِـضِـدِك)


بوضـوءِ الحُـســـنِ عــلى خـَـدِك
وصــــِلاةِ الإبـــــــداعِ بـقـَـــدِك

وبـطـُـهــرِ الـعـفــــةِ فى عَـيـنـيـكِ
وقــــدسِِ اللــــــــذةِ فــى حَـــدِك

بـقــيـامِ النــشــــوةِ فـى كــفـــيـك
ونـــورِ الـفـُصـــــحَـى فــى ردِك

وبـحـَجِ العُـمــرِ عــــلى شـفـتـيـكِ
وصــــــومِ الـدهـــرِ عـلى فـقــدِك

بـزكـاةِ الـنـحـلــةِ حــيـن تـجـــودُ
بخـمــرِ عَـطـاهــا مِـــن شــهــدِك

بـبـهـاءِ الــوردةِ حـــين تـفـــيــضُ
ريـــاضَ جَـمـــــــــالٍ مِـن مـَـــدِك

بـوفــاءِ الـدمـعــةِ حـين تـســيـلُ
جـَــداولَ حُـــــزنٍ فى سُــهـــــدِك

بـأمــانـــةِ حـُـــبـى حــــين تــئـنُ
كَــواســرُ شَـــــــوقـى فـى صَــدِك

بــشهـادة قــلــبـى حــيـن تـلــــوحُ
بَـشـــائــرُ قــَــتــلـى مِــــن بَـعـــدكِ

وبــصـــــدقِ تـَغـَـلـغـُـــل إيـمــانى
فــى آى الـتــصــــــــديـــقِ بـِـوِدِك

لـــــم آلُ بـنـــــــــاءَك إعــــــلاءً
وأنا مـنـــثــــــــــورٌ مِــن هَـــدِك

مـا خُـــنـتُ غـَــرامــكِ سَــيـدتى
أو كــــــان الإقــــــبـالُ لِـضـــدِك

مـا خـُــنـتُ ذكـــــاءَكِ سَــــيـدتى
أوعـجـز المَـنـطِــــقُ عن قَـصـدِك

لــكــــنً بـنــــــــأيـِـكِ سَــــيـدتـى
أرجــــــــوكِ الإدراكَ بِِــبُــعــــدِك

إن حِـــــرتِ بـِكُــنــهـى إعـــيـاءً
فـــــلأنى الـمـخـلــوقُ لِــقــــودِك

أو كُـــنـتِ تـتــيــهــــيـنَ ذكـــــاءً
فـبـِعَــقــلــى الإمــكـــانُ لـعـَــــدِك

أو كُــــنـتِ تـمـــوجـــين خــفـاءً
فـأنـا مُجـمــلُ حَــــاجـــبِ سَـــدِك

أو كــــنـت تــــــوديــن هــــــنـاءً
فـأنـا غــــايةُ نـجــــمـةَ سـَـعـــدِك

أو كُــنـتِ تـريـديـن عــــــــــــــــــلاءً
فـأنـا هـــــــــــــادى قِــمــةًَََ مـَجــدِك
************

شعر / علاء البعبولى