|
أكثر ما أضحكني هو تعليقك على القصة الثانية
أما النهاية الجديدة للقصة الأولى فهي تحمل انتصاراً بعيداً
أم كما هي فهي تحمل انتصاراً في موتي
عن حديث عن الصحافة والإشارة الواضحة
تذكرت أني كنت أريد الرد على ردي, حول زيادة جرعة الرمزية
ولا أعرف لماذا تقاعست, ربما لكي يأتي الحوار لينسكب هنا
فيما أرى أن زيادة جرعة الرمزية لا تعني زيادة أدبية العمل ( كما قلت هناك)
ولا وضوح النص وبساطته يعني مباشرته
إن تجاور وسكن ثمار بقرب ثمار أخرى
يعطينا دلالة جديدة للكلمات
الأدب فيما أرى ليس في الأساليب الجديدة فحسب
ولا المعاني الجديدة
الأدب هو ما زاد إحساسنا وحرك سكوننا العقلي
هذه هي زيادتي مشيراً بعدها أننا لا ندعي أنا ما نكتب هو الأدب
نحن نجرب لعلنا نقترب
( إشارة للقصة الأخيرة هل لك من قراءة أخرى بعد ما كتب)
لك تحياتي
سلام الله عليكما...
الدراسات العلمية تقول : إن اللون الأسود في الحقيقة سلب اللون وهو نقيض الأبيض ...
والأبيض من الناحية العلمية ليس لونا بالمعنى المعروف ؛ لأن كل الألون متضمنة في اللون الأبيض الذي إذا حلل بواسطة منشور زجاجي ظهرت الألوان بالترتيب الآتي : أحمر - برتقالي - أصفر - أخضر- أزرق - نيلي - بنفسجي...
ما ذهبتما إليه من خصائص اللون الأبيض - علميا - لا اللون الأسود الذين نفهمه كما فهمتماه...
تحيتي لكما...
وشكرا لفتح آفاق النقد والنقاش...
أعلم أيها الكريم أن النقد لا يقف عند المغزى أو المضمون وإنما هناك الشكل أو الإطار...لكن المغزى هنا هو أول ما لفتني...
أستطيع أن أقرأ القصة الأخيرة قراءات عدة بعضها قريب والآخر قد يبعد...
1/هي قد ترمز للحكام الذين يتغنون بالعدل ويشجعون ذلك قوليا لكنهم أبعد ما يكونون عن ذلك ...
2/ أيضا الأديب المدعي أو الزائف الذي يسرق جهد غيره ويصل به دون أن يفقه شيئا...بل قد يكون من باعه أدبه قد سخر منه بمعلومات خاطئة حواها النص ...وتكتمل السخرية حين تشجع لجنة الحكم ذاك الأديب المزيف لحاجة في نفس يعقوب ...فهي تريد أمثال هذا الأديب الذي باع ضميره ولا تريد الأدباء أصحاب الضمائر الحية ؛ فهم خطر عليهم...
3/ربما ألمح فيه معنى بعيد جدا وهو أنه لا فرق بيننا - الأحزاب المختلفة - فكلنا نحب الصحابة رضوان الله عليهم وكلهم اتسم بالعدل...وهذا معنى بعيدا جدا كما ذكرت...
والقراءات متعددة...فالنص الرائع هو الذي يخلق مثل ذلك ...حتى إن كانت قراءاتنا ليست هي ما أراده الأديب...لكنها بلا شك ستعمل على تثرية النص ...
آمل أن أكون قد أصبت كبد الحقيقة في أحد هذه القراءات...ty>?
شكرا أخي طارق...
أخي طارق
سلام الله عليك
أكثر ما أسعدني
هو هذا الحوار الرئع الجميل الثري الذي أثارته قصصك
فهذا هو تماما ما دعوت إليه وما أريده
إن تبادل وجهات النظر وتعدد القراءات هي التي تثري النص حقا
والرائع في مثل هذه الومضات الرمزية
أن كل منا يقرأها حسب تجربته وثقافته
ويفهمها كما يحب هو لا كما يحب مبدعها
والأجمل أن كل منا يسقط على ومضة ما كثيرا من تجربته السياسية أو الإجتماعية أو العاطفية
وبذلك يؤول القراءة كما يحب أن تكون
تما ما كاللوحة التجريدية
التي يسقط المتلقي عليها وعلى تداخلاتها اللونية
وتركيباتها ما يريده
ويرى في تجريدها ما يحب أن يراه
أما عن قصتك الأخيرة
فيمكن اسقاط كثير من القراءات عليها
أنا فقط أشرت لبيت الشعر
لكن الومضة شديدة الرمزية
وتشير إلى تكسب الشعراء بالمدح
وتدني الحركة الثقافية وسقوطها في مستنقع الحكام
وندرة المثقف الأصيل الذي لا يبيع نفسه وأدبه
وربما أيضا تشير
إلى ضحالة ثقافة الكثيرين الذين يدعون الثقافة
فقبوله لبيت يمدح عليا وهو بيت يمدح عمر أصلا
يدل على ذلك
ولا ننسى ضحالة ثقافة الحكام المولعون بالمديح حتى لو لم يكن موجها لهم
وهو يذكرني ببيت الشعر
الذي كان هجاء مقذعا في الوقت الذي ظنه السلطان مدحا وهو
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ......واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
ويذكرني....ولو من بعيد ببيت قاله المعري من شعر المتنبي
حين طرد من جلسة شعرية
قال لو لم يكن للمتنبي إلا قصيدته ( لك يا منازل ...... ) لكان أشعر الشعراء
وهو يشير بذلك إلى البيت الشهير فيها
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ...فهي الشهادة لي بأني كامل
وهكذا أخي طارق
نحب دائما أن نؤول النص حسب رغباتنا
شكرا لك أيها المبدع
/ربما ألمح فيه معنى بعيد جدا وهو أنه لا فرق بيننا - الأحزاب المختلفة - فكلنا نحب الصحابة رضوان الله عليهم وكلهم اتسم بالعدل...وهذا معنى بعيدا جدا كما ذكرت...
سلام الله عليك
الحمد لله أنك بقولك هذا نزعت عني فكرة إعادة صياغة القصة
وهي كما أراها مناسبة جداً وتحمل هذا المعنى العميق الذي قد نتعثر في الوصول إليه
لأنه ظاهر للجميع لكننا قد نبتعد عنه لظهوره الشديد
الصحابة روضان الله عليهم بنيان واحد , وكل مدح في أحدهم حق أن يقال في آخر
فلا فرق بين حب علي أو عمر
ومن أحب عمر كان عليه حب علي
ومن أحب علي كان عليه حب عمر رصوان الله عليهم
بعد هذا القول
لنقرأ معاً القصة مرة أخيرة
ولك أختي الكريمة د ألق كل الشكر فكل ما ذهبت إليه يفهم من النص
-الفاضلة النبيهة الق الماضي
اود ان اشكرك انا بدوري على اهتمامك بالموضوع وحسن متابعتك.
لست في حاجة لان اؤكد لك اني جد مرتاح وسعيد على صفحتك/صفـــحــتــنــا...
-دائما في نفس الموضوع:
*الابيض اذا لم يكن لونا فماذا يكون في الاصل؟ وبناء عليه،كيف نفهم ان اللون الاسود هو نقيض الابيض؟
*نحن نتحدث عن الاسود تحديدافي سياق مشروط بمقاصد النص المضمرة.
***انافخور بك ايتها الباذخة....
+مع تحيات حسن العابدي.
كاتب مسجل
أيها الكريم...
جميل هذا النقاش المثمر...
لندع النص قليلا...
ولنثبت ما يتعلق باللون...
ما ذكرته عن اللونين الأبيض والأسود ليس من تلقاء نفسي ، وإنما هو دراسات علمية ركزت على أن اللون الأبيض أول الألوان البسيطة فهو يمثل الضوء ومن الناحية العلمية ليس لونا بالمعنى المعروف لأنه يتضمن الألون التي ذكرتها في ردي السابق...
أما الأسود فهو أغمق الألوان - كما ذكروا - وهو سلب اللون ونقيض الأبيض في كل خصائصه ...
وللألوان دلالات أدبية ونفسية واجتماعية وقبل ذلك دينية ...
من دلالات اللون الأسود في الأدب...الحزن والموت والألم والخوف من المجهول والعدمية والفناء والنهاية...
أما الأبيض فهو رمز الطهارة والنقاء والصدق والبداية والثقة والتواضع والرقة والسلام والضعف والعجز أحيانا ...إلخ
أستاذنا الفاضل من خلال ما يتوافر لدى الناقد من معلومات علمية تطبيقية ونفسية وأدبية واجتماعية ودينية و...يستطيع قراءة النص ولا يمنع من إضفاء لمسات انطباعية...
أكرر شكري لك أيها الماجد لإثارة مثل هذا الطرح...وأعي ما ذهبت إليه تماما ...لكن هناك حقائق علمية لا تخضع للذائقة كما نفعل في الأدب...
تحية إجلال لك...
-سلام الله عليك ايتها الرائعة الق الماضي.
*اكيد ان لاشيء ينطلق من فراغ،فلابد من توفر خلفية معرفيةصلبة توجه الابداع والنقد سوية بما هما وجهان لعملة واحدة،هذا امر محسوم فيه لكن لماذا الاصرار على تنحية النص/ لندع النص قليلا/هذا مايشي به منطوق العبارة.
وكاني بك تذهبين الى ان النقد هوتطبيق حرفي للمعرفة وليس تطويـــــــــــــعـا،فيما الابداع تمثل وتجاوزوخرق..
*وعليه وجب حسن الاصغاء الى نبض النص الداخلي من قبل القاريء/الناقد تجنبا للسقوط
في ما اسميته بالانطباع، وبعبارة،حتى يكون الانطباع معللا.
*لاحظي بانني اتحدث عن النقد بما هو علم/معرفة،في جدلية مع الابداع/حالةنص تعددية..
+تحياتي وتقديري مجددا للرائعة المتالقة الق الماضي.مع عميق تفهمي لوجهة نظرها.
التعديل الأخير تم بواسطة حسن العابدي ; 15/07/2008 الساعة 09:46 AM
أحب أن أهدي هذه القصة للمفكر الكبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله
فقد كتب على جدران قلبي قصة أسميتها
تعددية
قال فيها
منعت أن أنسب أحلامي لألوانها الحقيقية, وسمح لي باللون الأسود وعرفت كيف أفجر ذلك اللون لمئات الدرجات فأعطوني لونا جديداً, لم أعرف كيف أفجره فلففت نفسي به ونمت في أحلامي.
« نزوة.. | ( خارج المفكرة ) من مجموعتي » |