لف نفسه به ونام طويلاً
|
لف نفسه به ونام طويلاً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
أستاذنا الفاضل...
حين طلبت أن ننحي النص جانبا لم يكن هدفي تطويعه للمعرفة ولا لي عنقه أو تهميشه ...
لكن هناك حقيقة علمية اختلفنا عليها...وأحببت إثباتها بعيدا عن النص...وإثبات الحقيقة العلمية لا يعني أنني أغفل دور الذائقة أو استنطاق النص ؛ فما الدلالات الرمزية للألوان في الأدب أو الموروث الاجتماعي أو ...إلخ إلا محصلة ذلك مما قد يتوافق مع الحقيقة العلمية ويطابقها أو يوسع نطاقها بمتضادات أو غيرها...
تمام كما هو في اللون الأبيض كدلالة رمزية للفرح والحزن في آن...وكلاهما له ما يؤيده علميا...
لا يعني هذا أني أطالب بحرفية المعرفة مع أن النقد علم لكن له شروطه فالناقد ينبغي أن يكون موهوبا موهبة فطرية مع قدر من الذكاء وثقافة موسوعية تشمل كل شيء بالإضافة إلى كثرة مدارسة الأدب...وهذا ما ذكره نقادنا القدماء من أمثال الجاحظ وابن سلام وعبدالقاهر وغيرهم وتابعهم فيه المحدثون مع بعض التفصيلات ...
أعتقد الآن قد اتضح ما أرمي إليه...
وقراءتي للون الأسود كانت نابعة من معرفة وذوق واستنطاق للنص كما رأيته أو فهمته ؛ فاللون في النص كان مصمتا ويحمل نمطا خاصا واستطاع القاص أن يخلق منه ألوان متعددة ورائعة ولم يقف عند السواد بكل ما يعنيه ؛ لذا أعطوه لونا جديدا كما ذكر...
آمل أن أكون قد أبنت ...
« نزوة.. | ( خارج المفكرة ) من مجموعتي » |