غاب عنه القمر ،وحكمت الظلمة مملكته ، وشدالليل وثاقه ،ونعق البوم تراتيل وداعه...
لم يبق معه إلا السنونو ،وقد تمسك بالوطواط ليقطع به دياجير مملكة علتها الحلكة ومزقها
السأم ،انشغل الحارس وارتمى عمر بين الخرفان على سطح شاحنة سكانيا ،كان
لايسلم من لكمات رؤوس الأكباش ،والباخرة تمخر البحر وتشق بساطه الهادئ...
ها الصبر منه نفذ ،و نسي أنه من بني البشر ، والرعب منه أخذ ، وتمر الخرفان عبر الحدود بدليلها ،
لكن الشاب يكشف و يعاد، جسدا عشق البحر ،وارتمى قربانا يكسوه السواد..