ثورة شاعر
والشعراء يتبعهم الغاوون
يا سادتي
يا طغاة الشعر
المترفون
أنا مثلكم ولكني
لست بأحسنكم
ولا كبيركم
الذي علمكم
أنا المسجون بإرادتي
اعشق قضبان زنزانتي
دجلة والفرات
تعلمت في مدارس بالمجان
وأدبتني هراوات
الحكام
مالكم في كل واد
تهيمون
تتحدثون من باريس
وبحر البلطيق
وتبكون غرناطة
قٍبلتكم
وتنسون البيت العتيق
وأمة مزقها الفراق
فلا تحدثوني عن
عجائب البلاد
ولا تصفوا لي
ارم ذات العماد
فالحزن يسكن
عيون بغداد
ثم تكتبون عن الأبعاد
تتفاخرون
تتزايدون
كأنها أرصدة
بالأمس كانت اثنان
واليوم أربعة
فأين منكم بُعد الشاعر
أين الشعر
والراية قد قدت من كل دبر
يا من تعودتم أن تبدلوا
الأوطان
كأنها مضاجع
تخونون العهود
والأصابع
وتقولون ما لا تفعلون
فهل حررت قصائدكم
يوما مسجون.......
وانتم القوامون
على النساء
وعلى كل الضعفاء
والوطن منكم براء
قد أكون أنا
هذا أو ذاك
بائع جرائد تطبع
الشمس ظله
على الأرصفة
أو قاربا افترش
شط العرب وغفا
أو أكون سفرة عامل
غطاها خجلا
بالأرغفة
جنان البستاني
من ديواني ( ميسان )