جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اولاد ( كوندي ) بالتبني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واحدة من اخطر المحاذير في تبني الأطفال اللقطاء هي : متفجرات الجينات الوراثية التي تمثل رهانا ، قد يكون ادهى من خاسر ، على مستقبل مجهول لمتبنى مجهول في زمان ومكان مجهولين . والأخطر من ذلك ان يتبنى المرء ، عاقلا ام مجنونا ، دفعة واحدة من عشرات او مئات من هؤلاء ، لأنه يضعهم ويضع نفسه في كفّ الاحتمالات الأكثر سوءا له ولهم في آن ، اذا تبين ان جيناتهم إجرامية لاتقيم وزنا لإنسانية ولاتعترف بقيم .
وقد جاءت حماقة الآنسة ( كوندي ) ، أوّل وزيرة خارجية مدرّعة مخوّذة في التأريخ ، ورفيقها في السلاح الأغبى منها ( رامسفيلد ) ، لتوثق لنا أسوأ مجازفة إنسانية في تبني لقطاء وطن ، كانوا يسمّون انفسهم : ( معارضة عراقية ) ، ولكنهم حالما استولوا على الحكم في العراق اسفروا مضطرين : بحكم ظروف الزمان والمكان والمجتمع ، عن نسبهم المزور غير العراقي وجيناتهم الوراثية غير المجهولة من قبل العراقيين ، وبانت اجرامياتهم واضحة في اقوالهم وافعالهم في كل شارع من شوارعنا المحتلة .
قد يظن القارئ أنني أبالغ في الوصف، ولكن اليكم الدليل على ان اولاد ( كوندي ) بالتبني قد أفسدهم دلالها وصاروا اخطر بكثير من متفجرات فرق الموت الخاصة بالاحتلالين ، الأمريكي الأيراني ، وثالثهما ( السي بندي الكوندي ) :
( وزير ) ما يدعى بإقليم الريح ( البرزانية الطالبانية ) الصفراء المدعو ( محمد إحسان ) ــ ولاحظوا مفارقة الإسم على سلوك المسمّى ــ أعلن مؤخرا أن حاضنة الشرق الأوسخ الجديد التي سمّاها ( اقليما ) بموافقة من تبنته فقط : ( لن تقبل بإجراء إنتخابات الاّ بعد .. ضم " المناطق المتنازع عليها " : سنجار ومخمور وخانقين ومندلي وزرباطيا .. وطبعا " قدس الأقداس الكوندية " : كركوك ) !! .
أولا : يوثق هذا المتبنى انه ( يتنازع !! ) ، كما اي اجنبي ، مع اطراف غريبة عنه في دولة اخرى وشعب آخر ، غير ( العراق ) الذي يدّعي عندما يتضايق من امر اقليمي انه ( بلده ) !! . وكانت حاضنته قد وثقت لنفسها خارطة اكثر من مضحكة مبكية تمتد : من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا شمالا مرورا بتركيا ، ومن بحيرة ( ارومية ) الأيرانية الى البحر الأبيض المتوسط ــ هكذا دفعة واحدة !! ــ عبر سوريا . فهل سمع احد ، او رأى ، ( دلالا ) امريكيا افخم واضخم من هذا الدلال الذي يلغي شعوبا ودولا لمجرد أن ( البرزاني ) و ( الطالباني ) نالا وعدا في روضة اطفال ( كوندي ) بإمبراطورية ( كوندية ) ؟! .
قديما كان يعاب على ( عجي ) ــ يتيم اب ، ولها معان اخرى في العراق ــ اذا اساء السلوك والتصرف بأنه :( تربية أرملة ) ، وحديثا ، في العراق الجديد صار يسمّى ( تربية عازبة ) ، أنجبت بدون زواج ، على دلالة من ضيعوا نسبهم الوطني والإنساني عامدين لتضليل الناس عن نسب يمكن ان يباع ويشترى في سوق النخاسة الدولية والأقليمية والمحلية ، تماما كما جاء في تصريح متبنى ( كوندي ) آنف الذكر .
ثانيا : الأقبح مما ذكرناه من تصريحات هذا ( الكوندي ) ، أنه إدعى بأن محافظات كركوك ونيينوى وديالى وصلاح الدين ــ ولا ادري لماذا لم يذكر البصرة ايضا !! ــ ذات اغلبية ( كوندية ) تدّعي انها كردية !! . وغاية القباحة والوقاحة في ذروتها بادعاء وجود : ( مليون كوندي !! بس ؟! ) في بغداد !! . دلال ابن العازبة ( محمد إحسان ) يلغي التأريخ والجغرافيا بكلمة واحدة منه !! لأنه يتوهم انه ( ورث ) العراق ، وصار من ( حقه ) كابن عازبة ان يأخذ مايشاء وينفي من يشاء من عرب وتركمان العراق !! .
وهل تريدون الأقبح من كل هذا في عقلية هذا المتبنى ؟!
في عام (2007 ) هدّد ( الكوندي محمد إحسان ) تركمان العراق جميعا ب .. ( ترحيلهم !! ) الى تركيا ، اذا لم يوافقوا على منح حاضنة الشرق الأوسخ الجديد حق الإستيلاء والإستيطان في محافظة التأميم ( كركوك ) !! . قد لايصدق العقل هذا الأمر ، ولكن الشعب العراقي ، بمختلف قومياته ، يفهم معنى ( إبن عازبة ) نال ولاية من اولاد عازبات ، ويصدق ان هذا حصل ، في الأقوال لحدّ الآن ، ولكنه لن يتحقق على ارض الواقع قط مادام هناك عراقي واحد يرفض عنصرية ابناء العازبات ( العراقيين ) الذين تبنتهم ( كوندي ) .