....حلّ الظلام الدامس وحلت الأحزان جلس علي وحيدا في غرفته الصغيرة ينتظر عودة أبيه من المدينة لقد طال غيابه ...قالت الأم لإبنها :نم ياصغيري , قال الطفل : انتظر عودة أبي أنا مشتاق لرؤيته , قالت الأم لابنها الوحيد : تعالى يا علي لإروي لك قصة جميلة . كان الطفل يحب القصص بل لاينام حتى تروي له أمه قصصا عن الأساطير القديمة وكان علي يروي هذه القصص لإترابه , وكانوا يحبونه حبا جما ويفضلونه عن باق الأصدقاء , وإذا غاب عنهم يبحثون عنه فهو صديقهم المفضل , ها قد عاد الأب بعد هذا الغياب ولكن الدماء كانت تسيل منه , فزعت زوجته وقالت وهي حائرة مابك مالذي فعل بك هكذا ؟ الأب وهو منهوك القوى : إنهم أرادوا قتلي ,إنهم كلاب , إنهم أرادوا معرفة الجنود الذين ناموا عندنا ....الزوجة : وهل أخبرتهم ؟ الزوج : طبعا لا ..لقد أشبعوني ضربا واستعملوا كل الوسائل لكن لم يفلحوا في معرفةةالحقيقة ....قال الطفل وهو حزين : إنهم أوغاد لا تخبرهم يا أبي مهما فعلوا سأكون لكو مساعدا وسأدافع عن وطني ....ابتسم الأب وقبّل ابنه .....