[center:f6621fdaa1]الاستحمار العام المباشر [/center:f6621fdaa1]
هل تريد ان تدخل الجنه
هذا السؤال الذي يبدو في غايه الغباء لا يعكس بأي صوره من الصور غباء السائل بقدر ما يعكس غباء المتلقي
فليس من الغباء ان تسأل هذا السؤال
ولكن قمه الغباء تكون في التجاوب معه للإجابه عليه :l:
0[/CENTER]
ليله امس كحال الملايين غيري الذين يتابعون إذاعه الــ(بي بي سي ) البريطانيه كنت في غايه النشوه نتيجه اعلان نتيجه الاستفتاء الشعبي العام في الجزائر :i:
ورغم اني لست من المهتمين بالشأن الجزائري الداخلي إلا انني كنت في غايه السعاده عندما علمت ان نتيجه المشاركه في الاستفتاء بلغت 80 % :z:
وهو ما يوضح ان الشعب الجزائري الشقيق قد اختار طريقه وبكل تصميم علي ان يكون صانع قراره )k
كما كانت نتائج الاقتراع سببا اساسيا في حاله من النشوه التي انتابتني فجأه بعد طول غياب في احلام سودويه حاصرتني منذ وقت ليس بالقصير :ss:
فنتيجه الاستفتاء كانت واضحه صارخه في وجه كل من يحاول ان يشكك في ان الشعب الجزائري يريد السلام و الوئام الوطني vv: بمعني اصح ان الشعب الجزائري يرفض ما يلصق به من الدمويه *c
ولكن اروع ما لاحظته هي محاوله استحمار الشعب الجزائري الشقيق من قبل قواده في نوعيه الاستفتاء وهو ( هل تؤيد ميثاق السلم و المصالحه الوطنيه؟؟؟؟؟؟ )
يمكن ان نقول ان ما حدث في الجزائر هو ذاته ما حدث في مصر ابان عرض مسرحيه الاصلاح الدستوري حول الماده 76 وكان السؤال مطروحا بالصيغه ( هل تؤيد تعديل الماده 76 ؟؟؟) :l:
إن الاستحمار الوطني يظهر بوضوح في الإجابه علي مثل هذه الاسئله :nn
فلا يمكن ان يخطر ببال احد ان المواطن الجزائري الذي عاش فتره غير قصيره من افلام الاكشن الامريكيه :y: يمكن ان يقول ( لا ) للسلم و الوئام الوطني
كما ان ذات المواطن ولكن في النسخه المصريه قد بلغ درجه متقدمه من درجات الاستحمار ذاتها عندما قرر المشاركه في الاجابه علي سؤال الماده (76)
فهو ببساطه اشرف علي تركيب ذيله من قبل السلطات المعنيه عندما ظن ان الاجابه علي هذا السؤال تحتاج الي استفتاء يجب ان يسانده :cd:
و إذا كان السؤال في حد ذاته يعد احد صور طرق الاستحمار في بلادنا فأن ذلك الذي يحاول ان يعامل الحمار علي انه ليس بحمار هو ببساطه اكبر حمار
بمعني
انك يكفيك ان تضع صيغه سؤال غير قابله للرفض قبل ان تضع كل مخلفاتك و افرازاتك كريهه الرائحه وتزين بها النصوص الداخليه لهذا الاستفتاء :c:
[center:f6621fdaa1]0 مرحل متأخره غير قابله للعلاج من ( إستحمار الجيوب الانفيه السحائي )0[/center:f6621fdaa1]
( إن الاصلاح الاقتصادي يظل دائما اولويه من اولويات مراحل الاصلاح )
تصفيق حاد
كان هذا اخر ما سمعت في المقهي قبل ان يتعالي صوت النهيق من بين جموع المحتشدين ( عظمه علي عظمه يا ست )( ربنا يخليك للغلابه يا ريس )( نؤيدك ونبايعك لما بعد الحياه ) :xc:
لا اخفيكم سرا انني بدأت في الفرار من المقهي مع بدايه خطبه السيد الرئيس حول الاصلاح و الذي يصمم انه لا بد ان يبدأ من الاصلاح الاقتصادي :cd:
فعدما حاولت ان اسحب الكرسي الي الخلف كان السيد الرئيس حينها يتحدث عن اولويات الاصلاح و كان السبب الرئيسي في محاولتي للهروب هو ما لاحظته عندما تغيرت ملامح ارجل الحضور واختفت الاحذيه لتظهر مكانها اظلاف حميريه :fr:
ومع تخللي بين حشود المتابعين للرجل المعجزه علي شاشه التلفاز وفي منتصف الطريق كان يعوق رؤيتي لسبيل النجاه ما بدأ يظهر من الاذان الطويله التي ارتفعت لتسد الافق في مواجهتي f*
وفي النهايه كنت خارج المقهي بعد تعرضي الي العديد من الرفسات التي اصدرها العديد من الحضور تدليلا علي تأيدهم لتصور السيد الرئيس لفكره الاصلاح الاقتصادي اولا :i:
[center:f6621fdaa1] اعلي مراحل الاستحمار [/SIZE][/center:f6621fdaa1]
في صباح اليوم وانا اكتب لكم هذا المقال لفت انتباهي عنوان عريض في احد المجلات المصريه علي الانترنت بعنوان ( تجديد الدماء بدايه لمسيره الرفاهيه ) f*
الغريب ان ذات الاعراض التي كنت اسردها فيما سبق بدأ لي vv: مع قراءتي لجوانب المقال المشار اليه و الذي يتحدث عن ضروره ضخ دماء جديده الي الفكر السياسي المصري :i:
ويشرفني ان اخبركم ان المقال الجميل الذي تتوسطه صوره الطفل المعجزه نجل السيد الرئيس :u: لم يمكنني الانتهاء منه إلا مع حركه غريبه رأيتها امام وجهي f* وانا اقرأ نهايه المقال بمزيد من الضيق من بعض الذباب الذي بدأ يغزو المقال *c
كانت تلك الزائده اللحميه ذات الشعر الابيض vv: التي بدأت تهش الذباب عن وجهي :u: هي معيني الوحيد في التغلب علي هذه المعضله h*
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي