جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث ميمات
ـــــــــــــــــــــ
يقال أن كم القيم ألإنسانية في ضمير أي قائد أو زعيم يمكن أن يقاس على محكّ ( ميمات ثلاث ) هن إختصارات : مال ومنصب ومرأة !! وربمّا هذا هو أقسى محك في شرقنا ، الذي لم تتبقّ من ( أمجاده ؟! ) غير حكايات باهتة عمّن نجحوا في هذا ألإختبار وعمّن فشلوا فيه في آن ، ولكننا نرى أن المحاولات مازالت مستمرة من قبل المعمّمين في هذه المرّة ، وكأن ذلك يذكرنا ( بحقيقة ) أن المجانين يرون في مشفاهم العالم العاقل وكلّ ماعداه يحتاج إلى عقل جديد !! ولا أظن ّ أن أحدا يخالفني ، إلا إذا كان من الطرف ألآخر ، في أن طموحات القيادة ، في العالم العربي ، ومنه العراقي بطبيعة الحال ، لاتتجاوز في أفضل حالاتها حدود هذا المثلث العجيب ، الذي يمكن أن تكون قمته ( المال ) على بساط الثروات و النهب ( المشروع ؟! ) ، أو ( المنصب ) لغرض التوريث وتصفية ألأعداء ، أو ( المرأة ) مثنى وثلاث ورباع عدا ( المقبلات ) والمقبلات !! ولكن تبقى المرأة في هذا المثلّث على القاعدة دائما ً لأسباب كثيرة منها ماهو شرعي وفق الحقّ الذي منحناه في ( القوامة ) عليهن أو في ( مثنى وثلاث ) وأكثر ممّا ملكت أيماننا ( النظيفة ) ، أو لأنهن ( ناقصات عقل ودين ) !!
وحكاية المثلث الميمي تبدأ بأول إنقلاب في تأريخ البشرية تعاطاه سيّدنا آدم ( ع ) ضد ربّه من أجل جدّتنا ( حواء ) ( ع ) ، التي خلقت من ضلعه ، ثم إبتكرت ذرّيته بقية ألأضلاع الدموية المعروفة ، مرورا ً بنكتة تشير إلى أن بخيلا ً نال قصراً في الجنة فأجّره مقابل مبلغ سخي وسكن مع أبيه في جهنم مجانا ً ليوفر بعض المال في ألآخرة أيضا ً !! ، حتى يصل تأريخ مثلث ألأعاجيب إلى أيّامنا هذه التي بتنا نرى على أضلاعها المهشّمة الكثيرين ــ ومنهم معمّمين !! ــ يتهافتون في صراعات دموية ( قهابيلية ) ، من حاصل مزج قايبل وهابيل أللّذين إرتكبا أوّل جريمة قتل في التأريخ من أجل : إمرأة !! ، تطورت فيما بعد إلى مال ومنصب !! ولا أريد أن آخذ في حساباتي من زهدوا بالآخرة وفضلوا الدنيا عليها وهم من غير رجال الدين عادة !! بل أريد أن أجد موقع رجال الدين الذين ما إنفكّوا يذكّروننا بزهد الحياة وما فيها من أجل ألآخرة ويخوفوننا من جهنم التي من روّادها ( من يكنزون الذهب والفضة ) ، ولكننا نراهم قد إنفلتوا في سباق دموي لنيل كل ّ الميمات نهاراً جهارا ً خلافا ً عّما كانوا يعلنون ، وخلافا ًلرموزالعمّات واللّحى التي إعتمروها تقربا ً من الله الذي سبق و أنذرنا من ظهور الدجّالين !!
وإذا ماعلمنا أن البعض قد أضاف ميما ً رابعة ، في تطوّر معاصر ، يشير إلى : مخدرات !! فقد إكتمل ( طريق الشرق ) ، وعساكم لاتسقطون القاف ، من أفغانستان إلى باكستان إلى أيران ثم الممّر الجديد : العراق !! بدلالة شحنات ( ألأيمان ) الهيرونية التي تلقي الشرطة العراقية القبض على بعضها ويمرّ بعضها ألآخر في طريق ( تصدير الثورة ألإسلامية ) إلى العالم من تحت لحى وعمامات رجال الدين ، الذين لاأحد يعرف مصدر ثرواتهم غير الله ، الذي ماعاد يكلّم أحدا منا لسبب معروف ، و ( الضالعون ) في علم التهريب على ظهر الميمات الثلاث ورابعتهن الجديدة !! وعلى هذا المضمار نرى أن العمامات أقوى في أثرها وتأثيرها في الصراعات الدائرة على مثلث الميمات من بقية السعاة إلى ( المجد الميمي ) ، التي إستهلكت ملايين من المسلمين بتنا نغضّ الطرف عن قبورهم كي لاتطالنا ميم خامسة جاءت من صفة : ميت !! القادمة من غياهب : الموت ( الحلال ) على الطريقة ألإسلامية ، إن تطاولنا على مقامات ( السادة ) من آل رسول الله ، الطامحين إلى السيطرة على كل شئ في حياتنا بإسم محمد ( ص ) الذي لايعلم سرّ تكاثر ذريته بهذا الشكل العجيب الغريب ، مثلنا تماما ونحن نجد أننا نقع بين سّيد وسّيد أينما تعثرنا في طريق الميمات التي باتت تتكاثر هي ألأخرى في معامل الدجل والشعوذة الميمية غير المسبوقة في شرقنا ألأوسط الكبير ، أو المتوسط ، أو الصغير ، سيّان !!
arraseef@yahoo.com :lol: :cry: ops: :roll: