سَمِعَ الوالي بصوتٍ قد أتــــــاهْ
فَزِعآ قامَ هميمآ في خطـــــــاه
مسرِعآ جهزَ جيشآ ورعـــــــــاه
ما الذي يجري ؟ لهذا من دعاه
انها مسلمةٌ تصرخ وامعتصمــاه
جهزَ الجيشَ لتحرير الفتــــــــــــــــــاة
طوق الاسوارَ من كل الجهـــــــــــات
جعل المأسورَ في حريةٍ بعد الشتات
قاتل الظلامَ واجتثَ البغــــــــــــــــاة
اينَ ذاك العز اين المعتصــــــــــــــــم
كم ينادي اليومَ مأسورآ ظُلِـــــــــــم
ان في بغداد صيحاتٌ من الطفل من الشيخ الهَرِم
ان في بغداد صيحاتٌ من النسوة كالسيل العَــرِم
ان في بغداد تنكيل وظلمٌ اين والي اليوم
هل من معتصم
نادت الحرةُ من اعلى مقـــــــــــام
صرخت تستنجد الوالي الهمــــام
ما اتى الوالي ولا الجيش ولا راعي السلام
صرخت والصوت يدوي بين اكوام الركام
ما اتى الوالي ومن حسرتها ماتت
وفي الجوف بقايا من كلام