رسالة إلى هارون الرشيدمرحبا مولايأنا رجل الأحزان الكثيرةصعلوك العشيرةالذي فرّ وارتحل في الفيافييخفي الدموع الغزيرةولمّا اناخ وسْط الرمالهزّ جذع نخلة كسيرةافاء تحت ظلها ونامْراثيا هزائم الجزيرةالضائعة بين مفاتن الظفيرة
أنا الطريدقصائدي زادوسيف جدّي والسجادةبقايا رسم من خيامْانوء بالذي آنس نار الغضاوسار يُرشد القطا لقطر الندىتابّط الحصا والليل عسعسخمره الهيام وصحبه صحب الشنفرى(ولي دونكم أهلون سيد عملسوأرقط زهلول وعرفاء جيأل)
أما بعد..حاصرون العلوج يامولايحاصرون..دكّوا البيوت والحصونيا مولاي..هل تسمعون..؟هي البيادي دنسوهاوأضحى القطا هشيماوأضحى الندى يستغيث بالمدىسؤال البصر..نواح الثكالىوالحادي غيّر العباءةترك العيسى للردّىواسلم وجهه شطر العُرببين الربع يبايعونوالفتح الذي ابتدأصحراؤه المُبتدى ..ومنتهاه الشهادةالصبح وقته لا المساءالله أكبر النداءعاد جرما وإرهابايا امية.. يا بنو العباسأين العاديات الموريات قدحا؟
يامولايعلى ظهر دبابة جاؤؤاكان والدي على السجادةيحرك السبابةيتلوا الشهادةقصفوا الخيمةوجدي هناك يتوضأ للعبادةاحرقوها..ذبحوا النوقودم الأموات باكٍ في العروقوجوههم ملأى بالسعادة
يامولاياحرقونا..ذبّحوناوالأعراب طوابير طويلة ..تفرش للمعتدى ******************لازالوا يبايعوناوالحسين في غيابات القبردامعة عيونهيحتج في موتهواحسرتاهكل هؤلاء الأعراب لايسمعونه
وداعا مولاييا أمتيالإمضاء/شاعر الأحزان الكثيرة