ثـاراتنا الحمــــــــــــــــــراء
ضريح يحمله الانين
ينام في مهد يديه دمعنا الحزين
يستيقض لمرأى ناضريه لوعة الحنين
يبحث عن الخلود في رفات الحياة
يجثو على ركبتيه
ينسى قسوة الدهر وطول السنين
يقف هلى سر الجمال ضامئا
يقبل ثغر المعين
تحية لزينب الكبرى وتحية لام البنين
تهيم حسراتنا تبحث عن مستودع سرها
في عاشورائها وفي ذكرى الأربعين
تنطلق الى الفضاء
ترتقي ابراج السماء
تنبعث من مقامه ثاراتنا الحمراء
آه ايها الظمأ النبيل
الماء على نحره كنصل سيف صقيل
وعين الغدير تنبض من نحر القتيل
يحنو اليه الزهر والغصن والفرع الذبيل
يشق منه كوثر الإباء دربه والسبيل
ادخل حدود الممكن في حد المستحيل
يستوقد فينا دمعنا الجميل
افيرويك دمعنا يا بطل الحتوف؟
ودمك القدسي في حرارة السيوف
يتعالى مجدك ايها الغالي
ويخلد ذكرك في النفوس
كانت أنجما على نبل القنا
لم تكن رماحا تحمل الرؤوس
يا رائد النور
عندما استقبل ضريحك المخضب
بدمك الغيور
أشاهد في سمائك رفرفة الطيور
وأكفا ترفرف على مهد الصدور
ودمعا مهراقا ينفجر من قلب الصخور
ودما كأعظم بركان على هذه الأرض يثور
وكوكبا حول أوسع فلك في هذا الكون يدور
وأرواحا تنقاد لذكرك تنبعث من حفر القبور
تطوف حول ضريحك ايها الجسور
ترفرف الى الفضاء
ترتقي أبراج السماء
تنبعث من مقامه ثاراتنا الحمراء
ينفجر من مشكاته طيف جديد
يبشر بالسلام ويمسح عن دموعنا
قذى الصديد
يشع على أبيات قصائدنا
يتمركز في متن القصيد
يخترق بطن الأرض
يتبلور فيها جوهرا سماويا فريد
يتغلغل في دواخلنا عشقا
اقرب إلينا من حبل الوريد
كأن دمه أجنحة ترفرف في افقه البعيد
تلتمس الخلود في ملكوته السعيد
تبحث عن الإباء
تسافر إلى المطلق تقدم المستحيل
قربانا لمجده التليد
تحمل عرين العراق
فوق النخيل إلى الأزل العتيد
تحلق في ملكوت القدس
تعانق إرثها المجيد
ثغر الرسالة يلثم نَحر الشهيدْ
حجر الرسالة يحضن شوق الشهيد
تنثر دمه في السماء
هذا صعيد كربلاء
هذا صعيد جديد
يرتقي الى الفضاء
يرتقي ابراج السماء
ينادي في اقطار الملكوت يالثاراتنا الحمراء
يالثاراتنا الحمراء
يالثاراتنا الحمراء
سرمد الشلاه