[align=center:e783b95ded]تصدير:
يقول الكاتب: فكتور فرانكي:
( هناك نوعان من الرجال في هذا العالم، ولا شيء غيرهما‘ وهما الرجل الشريف، والرجل الوضيع، وكلاهما موجود في كل مكان، ويقتحمان كل فئات المجتمع0
رسالة إلى سيدي الرئيس:
سيدي: سلام الله عليك..
ويسعد مسائك ونهارك...
حبيت إن اكتب هذا اليوم رسالة إلى سيادتكم... أشكرك فيها.. واعبر باسم كل المواطنين.. عن حبنا لك وعظيم احترامنا وتقديرنا... لما قمت به وتقوم به ايضاً في سبيل إسعاد وراحة وأمان وحرية هذا المواطن...
كي يسير بين الأمم وهو رافعاً لرأسه ومفاخراً بنفسه وانتمائه....
نعم ياسيدي أني اليوم أسير رافعاً لرأسي.... واتباها بموطني وارفع جواز سفري عاليا...
وأقول بأعلى صوتي عربي ....
كيف لا افتخر بك أيها القائد... وكل الرؤساء حمقى ويسببون الدمار والحروب ... وأنت تبني وتتبني وتصنع السلام
كيف لا افتخر وكل الرؤساء يعتقدون أنهم الأعلى وسادة الآخرين... وأنت غير هولا لأنك جعلت الشعب والمواطن هو السيد... وكل المسؤلين هم خدام لهذا الشعب...
كيف لا ارفع راسي واتباها بك... وكل الرؤساء يرفضون الاستماع إلى الأفكار التي تتعارض مع أفكارهم.... وأنت تسمع للصغير قبل الكبير ... وللفقير قبل الغني ... وللمواطن قبل المسؤل... تستمع لآهات وأنات الشعب... ونبضهم.... كيف لا وأنت صرت الأب الحنون والعطوف عليهم.... لأتفرق بين صغير وكبير
كيف لا افتخر بك وكل الرؤساء مستبدين يصادرون حرية الرأي... ويمنعون الشعوب من التعبير..... أما أنت فأنت من جعل للحرية معنى... وللرأي طريق... وللتعبير وطن... وللديمقراطية شعب.... وللحرية بنيت امة..
كيف لا ارفع رأسي واصرخ بوجه كل من يقف بطريقي او يسألني ..باني يعربي .. وهذا رئيسي
.. غير كل الرؤساء الحمقى... لان هولاء يسببون الإرهاب.. والغيظ.. والتمزق.. والفرقة.. وأنت تنبذ الإرهاب وتصنع الوحدة وتلم الشمل وتوحد الصفوف...
ياسيدي...
إن كل الرؤساء يورثون الحكم لأبنائهم .. لأنهم حمقى... أما أنت فلم تورث الحكم لأحد وجعلت الشعب هو يقرر مصيره.. ويختار من يريد.. ولهذا كان اختيارك دائماً... فلست كما يعمل الرؤساء الأغبياء يزورون الانتخابات ... لأنك واثق بشعبك... ولا يحتاج ذلك.. لان الشعب يهتف كل صباح ومساء .... بالروح بالدم نفديك يارئيس
كيف لا ارفع راسي... .....وأنت قضيت على الفقر ..فلم يعد هناك ........ أي من يشكي الفقر..... جعلت التعليم.. سلاح الشباب... وظفتهم وبنيت بهم مجدا عظيم...
كيف لا وأنت... تحارب الفساد والمفسدين ولم تقبل بأي منهم في سلطة الشعب... لم نجد وزيرا فاسدا ... او مسؤلا جاهل... مديرا ...حرامي..
لم نجد إن للقبيلة واسطة... وللحزبية مكسب.... فقد قضيت على كل هذه المظاهر
***
سيدي القائد:
إني اليوم أتجول بكل العالم ولا احد يسألني او يعترضني لأنهم يعلمون إني عربي
كل االعرب يمشون رافعين رؤوسهم... حتى في بلاد الاغتراب.... وهم لم يتغربوا ... لضيق الحال.. في ولايات الوطن العربي وإنما لاكتساب خبرة وكنوع من الترفيه....
لم يتعرضوا لأي اهانة يومية ... لأنهم عرب ... لم يوقفهم عسكري ويسألهم إثباتهم... وان حصل فمجرد إن تقول له عربي ... يؤدي لك التحية ويقول سلم لي على رئيسكم العظيم...
فليت كل الرؤساء انت.... ياسيدي
لا... وأضيفك أكثر ياسيدي: سفاراتك في كل بلدان العالم تؤدي واجبها.... فالعربي هو الوحيد بالعالم إذا حصل له شيء... تجد السفير والقنصل وأعضاء السفارة ... يسالون عنه ويتابعون عنه ويقومون بواجبهم .. لأنهم مكلفين منك إن يهتموا بأبناء الوطن..... ويخدموهم.. فإذا أردت أي شيء .. فباب السفراء مفتوح لك... فقط.. ابرز جوازك العربي .... وادخل إلى أي مكان....
ياسيدي.... لا ادري ما أقول فيك..
فان القلم يعجز إن يكتب واللسان لاستطيع التعبير..
فمهما قلنا فيك.... فأنت الوطن والوطن انت
***
سيدي... وأنت تختال في قصرك وكرسيك.... يحق لك ذلك لأنك فوق كل ما قيل ويقال
حتى أن نجاحك المرموق لم يبلغه أي أبطال لأنك البطل
فنبوغك الجبار لم تعرفه أجيال العرب وعبقريتك وفكرك ... حتى أن البعض يقال انك جئت من نور واصل الناس صلصال....
****
سيدي:
لقد جئت بعد أن كانت الأرضالعربية تموج... وحيت بعد إن أتيت ... نادك الكرسي فجئت مبتسما وفي شفتيك مزيد من الآمال والأحلام.... حتى أنهم قالوا إن الكرسي يشع منه هالة وإجلال...
جئت سيدي والأرض كانت في جدب فكنت الغيث الهطال ... ولم يجدوا سواك بعد إن قسي الحال.... ذرعت الوطن إسفارا وجبت البلاد جوالا... كأنك كوكب الدنيا بين الترحال والأسفار
سيدي.. أنت لم تخدع قلوبنا زمنا ولم تكن تحتال علينا
ولم تفكر يوما إن شعبك في المكر جهال كالحملان..
ولم تكن تقول لنا كلام.. كذب يكون على شعبنا كالسحر يعمل مفعوله عليهم
القلم الساخر
احد مواطني جمهورية صفر العربية
العاصمة: طز[/align:e783b95ded]