قطار مَطروح الســريع
---------
متوالية قصصيّة
-------

قطار مَطْروح .. أو / اسكندريّة – مَرْسَى مَطْروح يسير بالرُكَّاب في الصحراء والفيافي .. مُتَمَهِّلاً حيناً .. ومُتَعَطِّلاً حيناً .. لكنه كقطار الدنيا .. تنتهي رحلته بسـرعة في النهاية .. بِرَغْم كل شئ ! ..
كانت المَرَّة الأولى التي أركَب فيها القطار لإلى مَرْسَى مَطروح ..
ذلك أني في عَودَتي السابِقة لذلك مِنْ مَرْسَى مَطروح ؛ وجدت سائق السيّارة ينام ..
كان رأسه يميل في الإغفاءة ؛ فيَعتَدِل مُتَنَبِّهاً ، وتُواصِل السيارة قَطْع الطريق ..
قرأت الشهادتين .. وطَلَبْت مِنْ زَميلَتي – في رِحلة العَودَة إلى الإسكندريّة – شاعِرَة مَطروح أن تقرأ الشهادتين ..
ووَجَدَت الشاعِرَة الزميلة الحَل للمُشكِلَة في أن نتكلم بصوت مُرتَفع خلف السائق فلا ينام وتنقطِع إغفاءاته الخطيرة ! ..
أمّا أنا فقد وجَدْت الحَل بعد ذلك في تَغيير وَسيلة المواصلات واستِبدال السيارة بالقطار .. نَفِر مِنْ قَضاء الله إلى قضائه ..
...
بِداية رِحلتي لمطروح كانت بِدَعْوَة مِنْ الشاعِرَة الزميلة لإلقاء الشعر في مديرية ثقافة مطروح ..
التقيت بالشاعِرَة ومجموعة مِنْ أدباء مطروح لأوّل مَرَّة قبل شهرين تقريباً مِنْ هذه الدَعوَة في مَسْجِد لصلاة الظُهر أثناء حضورنا لمؤتمر الأدباء في مدينة دمنهور ..
العَجيب أننا كُنّا الوَحيدين الذين أَدّوا صلاة الجماعة في ذلك الحين لانشغال الآخرين بحضور مَراسِم الغداء ..
مِنْ أجل هذه الذِكْرَى الجميلة ؛ قَبلت الدَعوة .. وذهَبْت لمطروح .. ألقيت الشِعر .. وسمعت أشعارهم الجميلة ..
وعندما ذهبت لألقي نَظْرَة على أرضي التي اشتريتها هناك مَحَبَّة مِنِّي في مَطروح الجميلة ؛ فوجِئت بأن المُحامي الذي اشتريت الأرض بِمَعرفته وأَوْكَلْت إليه أَمْر بنائها لي وتَسجيلها ؛ كاتب على جُدران السور أن الأرض ملكه !!!! ...