طريق الأبحاث طريق يلازم حياة الإنسان منذ اللحظة التي يختار فيها الدخول اليه
و هذا الإختيار قد يقع في فكر الانسان خلال المرحلة الجامعية ،
تتبلور لدى الشخص من خلال ما يدرسه خاصة في السنة الأخيرة من مرحلة التدرج رؤى حول ما يمكن ان يبحث فيه ، ثم رغبة في مواصلة المشوار في مرحلة ما بعد التدرج و التي تميز بمرحلة التحضير لرسالة الماجستر (او الماستر حسب النظام المعتمد) ثم التحضير لرسالة الدكتوراة ، ثم مواصلة البحث بعد ذلك لتعميق المعارف و الأفكار و الإنتاج ، و ربما الخوض في فروع جديدة ، من جهة لإثراء الخبرة المعرفية الفردية و كذلك لتحسين العطاء في مجال البحث و فتح آفاق للأجيال القادمة
هذا المشوار النبيل يحتاج الى كثير من الصبر و الى الإيمان ، يحتاج الى نفسية مرتفعة ، مجتهدة
أمام هذا المشهد الذي لا يستحيل تحقيقه إذا تحقق كل ذلك و بعون الله ، يمر الإنسان بمراحل صعود تقربه منه و بمراحل هبوط تبعده عنه
ما هي الأسباب التي تساعد الإنسان في طريق الأبحاث ؟
ما هي الأسباب التي تعيقه ؟
يمكن ان نصنف تلك الأسباب الى أسباب معنوية و الى اسباب مادية
كيف يتحفز الإنسان معنويا؟ كيف يتثبط الإنسان معنويا؟
كيف يتحفز ماديا ؟ كيف يتثبط ؟
و لا شك أن هناك احيانا رباطا بين السبب المادي و المعنوي
ماذا عن النظرة الى العالم الأول ، ماذا عن الفجوة عن العالم الأول
و تلك المقارنة الدائمة بين الوضع و العالم الأول
هل وضعها في الخلد يعني أننا أكثر واقعية ؟ أم هو نوع من التثبيط يجب التخلص منه
هل إزالتها عن التفكير يعني أننا متفائلون؟ أننا نؤمن بالصمود الذي يقهر الصعاب و لو بعد عمر، أم هو يعني أننا بعيدون عن الواقع
و ماذا عن التعامل مع العالم الأول ، هل يصب في مصلحتنا ؟ أم في مصلحتهم؟ أم يصب في مصلحة تفيد الجميع، ام هو يعني نوعا من التبعية
ما هو قدر عملنا و نتاجنا ؟ أمام ذلك التطور الذي هم وصلوا إليه،
أمام العقبات أمامنا
هل تشعرنا المقارنة بالنقص ؟ أم بالعوق؟
هل تحفزنا أكثر ؟
و أمام كل ذلك ، تتسارع مشاريعهم و استثمارتهم نحو أراضينا و يبرمون العقود
مشاريع... خرجت من المخابر الى مرحلة التصنيع ،الى مراحل التطبيق و الاستثمار ، تمولها شركاتهم الداعمة للأبحاث
في حين مازلت مشاريعنا نحن حديثة الولادة ، في المخابر ، ما بين المخابر ، تتحمل اعباءها الدولة دون وجود شركات ، و مازلت افكارنا و احلامنا تحتاج الى رسائل استقبال من جامعات الخارج و قبول شراكة بحث مع فرق ابحاث في الخارج و إمتنان منهم في منحنا فرص التعرف على العينات و التعامل مع التركيبات التجربية التي تحسنت الى درجة كبيرة من التكنولوجيا ...
تثقلنا الأفكار و التساؤلات منذ اللحظة التي نختار السير في هذا الطريق