لم أر ..
و الخطى تطوي دفتر الرحيل
إلا امرأة تقلم أظافرها على صراخ
صغيريها ، و نصف رجل يتقمص
بضع أبيات لشاعر حزين.
هكذا
أفزعت دمي ،
ضيعت أصابعي
بين خصلات شعرك الحارقة
و نسيت أن تقولي لي:
لم أر في عيني السنونو
إلا بقايا الطين المبلل بعرق الفلاحين
و صبايا مثقلة صدورهن بالكراريس.
بياض يحلق على حافة المباني الورقية
قطيع تراوده أوراق الصبار
و بقايا أغصان الزيتون.
أقدام - على صدري - تطوي المسافات
طي السجيل.
لم أر ..
أشياء القلب ،
مطر يرتدي فرح المارة
فنجان صباح على قارعة المقهى الشعبي ،
و أناي .
سؤال،
متخيل ،
أسفار صفراء
على مرفعة فقيه الحي.
الآن فقط
أرى خيوط الأرض تدور
و أطفالي اليتامى ،
و امرأتي الثكلى،
و دوائر الزمن حول عنقي تدور
تغور
تف-----------ور.
هكذا
في هذا الرحيل تغيب الخطى و تفنى المسافات
تمهل
أو أسرع ..
الأمر
فينا سيان .
قد قدت شراييني،
انحل القلب حبات رمل ردت للبحر،
روعها الصخر،
ما وقعت خط الشط
ما وقعت غير الذوبان
في السؤال
المحال.
الأرض ثكلى
الأودية عقيمة ، الفرية ، الخيل موتى
و الصباياالأطفال من حجر طين تمر على أحلامهم
الدبابات ،
المقالع الرملية
و عصي الرعاة
الرعاع .
..