يا صاحب المجد و الهيبة عمت خيبةً و خذولا
اعلم يا سيدي أن بوش قد غزا بغداد غزوا مبينا
و بالغ في ايلامها و توسيع جراحها
أنت هزمت ايرينا اللعينة و نحن نقبل كونداليزا اللزيزة
أولاد الحرام صالوا في بلادنا و عاثوا فيها فسادا
دعاة الديمقراطية تغلغلوا فيما بيننا
و استغلوا غباءنا فأحرقنا مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا بأيدينا
كلاب الروم لا يتوانى أي منهم في وضع قبلته الدنيئة بين عينين بريئتين لطفل عراقي مسكين
ستقول لي و ماذا فعلتم يا أحفادي البواسل
أقول لك نعم أثر فينا المشهد بضع دقائق
ثم تابعنا مسلسل السهرة الكوميدي الهابط
عزاؤك الوحيد هو ثلة من أبناء العراق
الذين فضلوا الموت على العيش الذليل
غيمتك يا سيدي تركت عادتها القديمة
فهي مرت فوق بيروت وهي شاحبة اللون
و دمشق تنتظر صاعقتها بفارغ الحذر
و تحولت أيضا الى صواريخ تخرج من بيت جيراننا
و ترمي بيتنا
أصبحوا يا سيدي يتسلون بنا في أوقات فراغهم
فأحدهم و على مبدأ حرية الخوار سب أعظم الخلق صلى الله عليه و سلم
و آخر كان يتسلى أيضا و أعجبه كيف كان زملاؤه يهدون بطاقات موت مجانية لأطفال عراقيين في عمر الزهور فصور المشهد أبشع تصوير
أما ذلك العميل المخلوع فكل يوم يجدد اعتراضه على هيئة الادعاء العام
و يتهمها بالانحياز وينسى انحيازه للباطل و لأنانيته
كما أنه يطلب منحه الأسباب المخففة نظرا للويلات التي سببها للشعب العراقي
أيضا أعلمك بأن العم حاميها حراميها قد وصل اليوم لأول مرة الى اسلامستان
وقد احتفل مع الوالي هناك السيد "لا حول له ولا قوة" بافتتاح مدرسة السلام
لترويض النزعة الارهابية الموجودة عند الناشئة هناك
كما أنه وجه شكره للجنود قائلا
"أولاد الكلاب المسعورة لا تخشوا في قتل الأطفال و النساء أي تحليل سياسي"
كما أنه سيقص الشريط الحريري لمشروع القضاء على طالبان
وعلى ذكر الحريري فسوريا ما تزال تنتظر القصاص العادل
من سيقول اليوم لوحش الروم اللاحم (الجواب ما تراه دون أن تسمعه)
اننا يا سيدي في سبات عميق (الا ما رحم ربي)
أيها الملك السعيد سأسكت الآن عن الكلام الغير المباح
لأنني لا أجرؤ على قوله
فرأسي هو كل شيء بالنسبة لي ولا أريد أن أخسره
بانتظار زئير رشيد ٍجديد
محمود