وَهـْـــــــــم
سألتك إن أردتَ البعد يومـًا
أعـد شـِعري،أعد قلبي إليّا
وفـُكَّ الأسر عن روحي؛عساها
ترى كونـًا ـ بدونك ـ شاعريّا
وعينايَ اللتــان روتك عـمرًا
لتمطر للـدُّنا لحنـًا شــهيّـا
سـألتك دعْ ســوادهما يباهي
كما قـد كان ، يحتضن الثريّـا
وأطلقْ لي جنونـًا عاش دهـرًا
يـدلـِّل شاعرًا ، يغويه غـيّـا
جنوني ـ يا فدى عينيك ـ دعْه
يغازل داخـلي ، يبقيه حيّـــا
ونجماتي ، أتذكرها ؟ أعـِـدْها
فكم أشـتاق تغفو في يـديّــا
ولملمْ مــا تبعـثر فيـك مِنِّي
ولملمْ مــا تبعـثر منـك فيّـا
وقـُلْ لأمـــاكنٍ فيها التقينا
تناسي ،، كـان وهمـًا عبقريّـا
لهذا الوهــم لـوَّنتُ الثواني
وقـطـَّرتُ السنا شيًّــا فشيّـا
لهذا الوهــم موسقتُ المعاني
وذوَّبتُ الحــروف بمقلتيّـــا
لهذا الوهــم أغريتُ الأماني
لترضينا صبـاحـًا أو عشــيّا
لهذا الوهـم،،،حقـًّا كان وهما؟
فيا صدق الدُّنـا :أمطـرْ عليّـا
وخبـِّرني : أفي الأكوان وهمٌ
يصيـِّرنـا ربيعًـا مخمليّــا؟
وخبـِّرني : أفي الأكوان وهمٌ
يحـــوِّلنا جمالا سرمديّــا؟
وخبـِّرني : أفي الأكوان وهمٌ
نكون بدونه دمعًـا عصيّــا؟
وخبِّـرني،،، تريَّثْ ، لا تخبِّرْ
بهذا الوهم أسقط في يديّــا
هــنــد