ما عاد البحر يلقي المحار صار يلقي أطفال سوريافي كل يوم يقول البحر يا الله هلا أذنت لي فاغرق بني آدم
صبراً يا بحر فإن لهم موعداً لا يخلفونه
يا ويلكم من الله ،و يا ويلكم من غضب الله
لم تمت يا صغيري بل لقد متنا نحن
يقيني أنك ذهبت لعالم أجمل ، ذهبت إلى الرحيم الودودذهبت لعالم لا ظلم فيه ولا فساد
لا جبهة للنصرة ولا داعش ولا أشرار الشام
لا مركل ولا أردوغان والجبير
ذهبت حيث تضحك كثيراً كثيراً
ذهبت حيث تلعب كثيراً كثيراً
أكاد أسمع صوت ضحكاتك
أكاد أرى كل من استقبلك بعيد الحشرجة الأخيرة
وخوفك الذي تبدل آمناً وسلام، وغربتك التي تبدلت وطناً ومقام
يهللون لك يهرعون إليك يرحبون بك يحملونك فرداً فرداً
لا كأولاد آدم يخربون بيتك ويغرقون قاربك ويطرودن آباك
وتقول لقلب أبيك يا أبي لا تحزن علي بل أحزن على نفسك
يا أبي ليتك غرقت معنا فنجوت من هذه الدنيا القذرة
يا أبي لا تحزن علي بل احزن على من قتلوني
فإن عقابهم مؤلم ولقد وعدني الله بالانتقام منهم
لقد وعدني يا أبي والله لا يخلف وعده
نم يا صغيري نم فمثلك لا يموت بل الموتى نحن