كان وسيما وأنيقا ، ظلت تطارده من شارع إلى آخر وقد احمرت أوداجه ،كان يصيح في وجهها ..ابتعدي عني ،وإلا سأنسفك ..، كان التهديد لا يزيدها إلا تحديا وإصرارا على متابعته ...
ها قد وجد مقهى أمامه ،فلم يتردد في الاحتماء فيه ، و الاستمتاع بكوب عصير منعش،توقفت لحظة بالباب ترقبه ، وما إن بدأ يرشف عصيره ، حتى وقفت بجانبه مرة أخرى ،مستعملة أساليب الاستفزاز والإثارة ،والتصقت فجأة بعنقه تمتصه دون حياء أو خجل ، ثم انتقلت جهة النافذة منتشية بفعلتها ، الشيء ، الذي أثاره فكشر على أسنانه ، وقام بضربها وقد تطاير دمها على الزجاج ،لم يحضر الإسعاف طبعا ،لكن النادل قام بالواجب ، فجمع أشلاء الذبابة المزعجة ، ونظف زجاج النافذة من دمها المقرف...