يذكرنا الحج بقصة ابينا براهيم الخليل – عليه السلام- فيتذكر توحيده لربه،وهجرته في سبيله ، وكمال عبوديته، وتقديمه محبة ربه على محبة نفسه.
* ويتذكر ما جرى له من الابتلاءات العظيمة، وما حصل له من الكرامات والمقامات العالية.
* ويتذكر أذانه في الحج، ودعاءه لمكة المكرمة، وبركات تلك الدعوات التي ترى أثارها إلى يومنا الحاضر.
* ويتذكر الحاج ما كان من أمر أمنا هاجر – عليها السلام- فيتذكر سعيها بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء
تشربه، لتدر باللبن على ولدها إسماعيل، ذلك السعي الذي أصبح سنة ماضية، وركنًا من أركان الحج.
ويتذكر أبانا إسماعيل – عليه السلام- فيمر بخاطره مشاركة إسماعيل لأبيه في بناء الكعبة، ويتذكر ما كان
من بر إسماعيل بأبيه؛ إذ أطاعه لما أخبره بأن الله يأمره بذبحه؛ فما كان من إسماعيل إلا أن قال: (افعل ما
تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) "الصافات: 102".
* ويتذكر الحاج أن مكة هي موطن النبي صلى الله عليه وسلم ففيها ولد وشب عن الطوق، وفيها تنزل عليه ا
لوحي، ومنها شع نور الإسلام الذي بدد دياجير الظلمات.
* ويتذكر من سار على تلك البطاح المباركة من أنبياء الله ورسله وعباده الصالحين، فيشعر بأنه امتداد
لتلك السلسلة المباركة، وذلك الركب الميمون.
* وتذكر الصحابة رضي الله عنهم- وما لاقوه من البلاء في سبيل نشر هذا الدين.
* ويتذكر أن هذا البيت أول بيت وضع للناس، وأنه مبارك وهدى للعالمين
بلدة عظــــمى وفـي آثارهـا
أنفع الذكـــــرى لقوم يعقلون
شب في بطحائها خير الورى
وشـــــب في أفقها أسمح دين
ويقول الامام الصنعاني رحمة الله
نطوف كأنا في الجنان وطيبه
ولا هم لا غـــــــم فذاك نفيناه
فيا شوقنا نحو الطواف وطيبه
فذلك شــــوق لا يحاط بمعناه
فمن لــــم يذقه لم يذق قط لذة
فـذقـه تذق يا صاح ما قد أُذِقْنـاه