• الـمـــــالــكي والبـــعـــث فـــــــوبيـــــــــا

  • من نوري السعيد إلي نوري المالكي يا عراق لا تحزن هذا هو مثل عربي قديم لمن لا يعرف وهو للدلالة علي أن الأثنين رهنا إرادتهما بالإحتلال الأجنبي وكلاهما عملا ضد مصالح البلاد والعباد وكانت خاتمة حياة السعيد غير سعيدة بينما الثاني ينتظر ، فالسعيد قد تنكر بزي إمرأة ليتمكن من الهرب عبر الحشود الغاضبة ورغم ذلك لم تنفع حيلته التي أراد من خلالها الفرار ولكن أرُدي قتيلا وهي نتيجة حتمية لكل من يخون الله والوطن ، أما الثاني فقد صدق أسياده ونفسه بأنه رئيس وزراء حقيقي ويبدو أن خاتمته قريبا سوف تكون في مصحة للأمراض العقلية فكانت آخر هلوساته وهو المُضحك فعلا ما صرح به أثناء إحتفال أقامه لتوزيع ما قيل أنه منح مادية لأقارب شهداء أعدمهم النظام السابق ولكن لم يقل لنا السيد المالكي كم سيعطي من منح لأقارب ملايين الشهداء والمشردين الذين تم تصفيتهم وتشريدهم علي أيدي النظام الحالي و ميلشياته وفرق الموت التابعة لحكومته العميلة ، وفي خلال كلمته التي القاها في الأحتفال قال المالكي مخاطبا الأصوات التي تطالب بعودة حزب البعث للعملية السياسية هل أشتقنا إلي المزيد من المجازر والتآمر والألتفاف علي الديموقراطية كما لو كان بهذا الوصف يصف حال العراق اليوم والغريب في الأمر انه يقول بان البعث يضمر حقداً تاريخيا علي الإسلام والعروبة إذن فما الذي يضمره المالكي للعروبة والإسلام وهو المعين من قبل إدارة إحتلال غازية وأستعمارية ومعادية لكل ما هو عربي وإسلامي ، نحن لسنا بصدد الدفاع عن حزب البعث ولكن بصدد الدفاع عن العراق وأرض العراق وكل من يقاوم في العراق ، وأن قول المالكي المملوك بأنه يرفض عودة حزب البعث المنحل إلي العملية السياسية فيه مغالطة كبيرة كما لو كان البعثيين هم من يسعوا وراء المالكي للدخول في هذه العملية القذرة والمسماه بالسياسية ، ولمن يتابع الأحداث منذ اليوم للغزو والإحتلال وعلي مدار الأعوام الست من عمر هذا الإحتلال البغيض الجميع يعلم بان حزب البعث أكد مراراً وتكراراً وفي كل المناسبات بأنه لن يجري أي مفاوضات أو حوارات مع المحتل وعملائه لأنه لا يعترف أساسا بالعملية السياسية الاستخباراتية المقيتة وانه يُعد فصيل من فصائل المقاومة وأنه يجاهد مع المجاهدين ويقاوم مع المقاومين ويحدو ركب فصائل المقاومة والحركة الوطنية نحو التحرير الشامل أرضا وشعبا وانه لن يتجاوز أو يتجاهل موقف ودور القوي الرافضة والمناهضة للاحتلال ومشاريعه وحريصا علي وحدة وجهود القوي الوطنية والقومية والتشاور معها في كل ما يتعلق بمسيرة الجهاد وتصعيد وتيرة عملياتها وتنسيق مواقف نضالها ورسم إستراتجية المواجهة لمخطط الإحتلال وسلطته وأحزابه العميلة ، ولقد أعلنت قيادات الحركة النضالية الجهادية من قبل والتي تنتمي إلي حزب البعث يكل توجهاتها بأنها ترفض التفاوض مع المحتل وعملائه إلا في حالة واحدة وهي حالة التفاوض من أجل خروج آخر جندي أمريكي من علي أرض العراق وهذا هو حال كل الشرفاء من أهل العراق ومن جميع الفصائل التي تقاوم المحتل وعملائه وقد أعلن رجال المقاومة بأنهم يستندوا في نضالهم علي مبادئ راسخة وقيم وطنية غالية تتصدي لكثير من التحديات والتضحيات التي تواجه العراق والأمة وهذه التضحيات لن تثني من يقاوم عن مهمة الشرف الكبرى وهي المقاومة والجهاد حتي تحرير كامل التراب العراقي وخروج آخر جندي أجنبي من علي ارض الرافدين ، فلقد كانت هذه المواقف واضحة منذ اليوم الأول للغزو قولا وفعلا وقدم رجال المقاومة من بعثيين وكافة فصائل المقاومة الأخري من شرفاء هذا الوطن أكبر وأغلي التضحيات ورفض التهديدات الأمريكية والانصياع لها والانتقال إلي صفوف المقاومة بعد أن تخلوا عن السلطة علي الرغم مما يواجهونه من تصفيات جسدية والتنكيل بأسرهم وعائلاتهم علي أيدي زبانية المحتل وعملائه وجواسيسه من المستعرقين الجدد إبتداءا من مجلس العهر الإنتقالي وصولا إلي المالكي وحكومته بالمنطقة الخضراء ، أن المالكي ومن علي شاكلته من أذناب الإحتلال يريدون عراقاً جديداً مسخاً مشوهاً ووطناً ممزقا إلي دويلات صغيرة وشعبا بلا ذاكرة أو تاريخ بلا ماضي وبلا حاضر، لقد باع العملاء شرف إنتسابهم إلي هذا العراق العظيم فأنساهم الشيطان أنفسهم فتأمروا وتسابقوا علي خدمة الغزاة طمعا وحقدا علي عروبة العراق والبعث يمثل شريان الحياة الحقيقي الذي يربط بين العراق والأمة العربية ولذلك تسابقوا في إغتيال قادة من يحملون هذا الفكروإجتثاث فكره وملاحقة كل ما هو عربي وحتي إن كان شيعيا أو وطنيا فهو يمثل الفكر القومي والمنهج الوطني الذي أفشل المشروع الصهيوني الأمريكي الإمبريالي لمحو هوية و عروبة العراق وأن المقاومة هي التي سوف تُجبر الإحتلال وعملائه علي التفاوض للهروب وأن الرد التاريخي الحاسم علي قول المالكي هو تصعيد المقاومة لعملياتها وتكثيفها وتعزيز وحدتها القتالية وتجديد رفض ما يسمي بالعملية السياسية والوقوف بحزم ضد كل مؤامرات وخطط شق وإرباك صفوف المقاومة تحت أي مسمي أو سبب ويبدو أن وحدة كافة فصائل المقاومة من بعثية وقومية وإسلامية ووضوح الرؤية والتمسك بالمبادئ هي من أرعبت قادة الإحتلال وأذنابه من العملاء ولهذا نقول للمالكي وكل رموز العراق الديموقراطي الجديد أن ساعة الرحيل قد أقتربت ولم يبقي أمامكم إلا ملابس النساء .
  • الـــــوعـــي الــعــربــي
    http://www.alarabi2000.blogspot.com