بالأمس كان صاحبي يعانقني مع كل هدف في مرمى الخصم ويهتف باسم الوطن عاليا.اليوم وجدته يلعن الوطن ويعرضه للبيع بأبخس الأثمان ناعتا إياه بأقبح الاوصاف.فقلت له مستغربا :
وما الفرق بين اليوم والبارحة ؟
نظر إلي نظرة الذي بهت ! وقال متذمرا ;
هذا الوطن لم يعد وطني ولم يكن يوما وطنا لنا.إنه وطن فلان ! وعلان! واستطرد قائلا;
زمان غرسوا فاكلنا ,أما اليوم مع هؤلاء أولاد //// أكلوا ما لم يغرسوا ولم يتركوا للآخرين شيئا..فقلت له مستفسرا:
وما دخل الوطن في هذا كله ؟ أليس الوطن هذه الارض الطيبة الآمنة التي نستشق هواءها ونأكل من خيراتها ما استطعنا إليه سبيلا.ثم نشدت نشيد الوطن..لكن صاحبي مضى لحاله متشبثا برأيه.ربما لن يغيره سوى انتصار آخر في مباراة قادمة!