- - -
كيف نعد بحثا أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه ؟
- - -
|
- - -
كيف نعد بحثا أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه ؟
- - -
منهجية إعداد بحث أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه
1) مفهوم البحث العلمي
البحث العلمي أداة لتحليل المعلومات والمعارف بهدف الحصول على حقائق معينة. ويفيد البحث العلمي الباحث فى الحصول على حقائق جديدة وتنمية معلوماته العلمية والفنية- كما انه وسيلة لتكوين وتطوير ملكة التحليل والاستنتاج والابتكار لدي الباحث. وهي ملكة عقلية تحتاج إلى القراءة والتأمل والتفكير المستمر وذلك بهدف تكوين نظريات وأساليب تفكير وتحليل – ثم بعد ذلك تطبيقه فى العملية البحثية.
2) ماذا يستفيد الطالب الجامعي من البحث العلمي
يستفيد الطالب الجامعي من مادة طرق البحث العلمي فى فهم مواد تخصصه فهما منهجيا وموضوعيا سليما – فهذا الطالب يدرس مفردات عديدة وموضوعات متنوعة فى نطاق تخصصه العلمي ، وتأتي مادة طرق البحث العلمي كي تجعله يفهم هذه المفردات فهما عمليا منهجيا . كما انه يقدر على ربط الموضوعات المتناثرة والمختلفة ربطا منهجيا.
ان البحث العلمي وسيلة فعالة للتدريب على التفكير العلمي وربط الظواهر جدليا والوصول الى نظام افضل من النظم السائدة.
3) التمييز بين " الدراسة" " والبحث بشكل عام" و" رسالة الماجستير" و " اطروحة الدكتوراة" و "الكتاب"
لغرض التمييز بين هذه المصطلحات التى تستخدم عادة نقول بان الدراسة هي تشخيص وفحص ظواهر وأفكار موجودة.
بينما البحث يعني تقصي حقائق وراء أكوام من المبادئ والأحكام والقواعد والأفكار.
الكتاب هو عادة مطول عكس البحث ، أما الرسالة والأطروحة فهي تعتمد على عدة فرضيات ولكل منها كتابة خاصة بها. إن البحث الذى ينتهي بالحصول على درجة الماجستير والدكتوراه يتطرق إلى موضوعات لها تركيبة جديدة وعكس ذلك الكتاب.
ان أساس البحث هو عمود فقري تلتف حوله الأفكار.
ويتطلب البحث الإشارة إلى مصادر الحقائق ، اما الكتاب فيمكن ذكر الحقائق دون ضرورة توثيقها، حيث ان التأليف عكس القيام ببحث علمي.
وهكذا يتبين الفرق الجوهري بين البحث العلمي و الكتاب..
فالاول يتصف بصفتين يخلو منها الثاني. وهي المنهجية العلمية المبكرة منطقيا والابتكار العلمي. فالبحث العلمي الجيد هو الذى يلتزم بمنهجية علمية سليمة ويقدم لنا آراء جديدة واقتراحات علمية قابلة للتطبيق.
اما التمييز بين رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه ، فإن الاولي تحوي موضوعا علميا عاما ، بينما أطروحة الدكتوراه فموضوعها أضيق ويحوي جزئية تكشف على القدرة العلمية للباحث ، إن رسالة الماجستير تهدف الى وضع القدم الاولي فى حقل البحث العلمي ، أما أطروحة الدكتوراه ، فهي تتوغل أكثر في أعماق البحث العلمي والوصول به إلى أفكار ونتائج وتحليلات جديدة .
4) كيف تكتب أو تعد بحثا علميا
إنَّ كتابة البحث لا تعدَّ هما لأنه يمكنك الاستعانة بفكرك وقدراتك. يمكنك الاستعانة بالمكتبة والإنترنت. ويمكنك مناقشة موضوع البحث مع المشرف. ويمكنك الاستعانة بذوي الخبرة . ويمكنك الاستفادة من زملائك ممن تمرسوا في كتابة البحث.
4-1) موضوع البحث
يدور موضوع البحث حول مسألة من المسائل التي تهم الباحث على صعيد اختصاصه العلمي، بحيث يعالج البحث مشكلة واقعية في موضوعات متخصصة.
4-2) خطوات البحث العلمي
أولا : تعريف إشكالية البحث: ويكون بتحديد الموضوع و توصيف إشكالية البحث بما في ذلك من تحديد للتساؤلات و الفرضيات و التحديات
ثانيا: تجميع المعلومات : ( من الكتب والمراجع والاستبيانات …) و تنسيقها وفق هيكلة تثري الأفكار و تنظمها لتكون خلفية جيدة للإشكالية
ثالثاً: إجراء العمل المطلوب و الذي يستدعي في المجال العلمي القيام بدراسة نظرية أو تطبيقية أو كليهما معا للموضوع. تتضمن الدراسة النظرية الإحاطة بـ ، أو إنشاء نماذج نظرية (تحليلية أو رقمية) تحاكي ما أمكن الظواهر الفيزيائية او الكيميائية التي تخضع لها العينة في أثناء التجربة و من خلال هذه النماذج يتم تفسير الظواهر و تكميمها في مقادير فيزيائية يمكن استنتاج قيمها نظريا و كيفية تغيرها تحت شروط معينة،
بالموازاة مع العمل النظري يجرى العمل التجريبي أو التطبيقي كوسيلة أساسية لملاحظة و دراسة الظواهر الفيزيائية او الكيميائية تجريبيا و قياس المقادير الفيزيائية المتعلقة و كيف تتغير بتغير الشروط المحيطة
رابعا: تحليل النتائج: من خلال المقارنة بين النتائج التجريبية و النظرية بهدف التأكد من صحة النماذج المعتمدة و اختبارها ومراجعتها وموازنتها بهدف الحصول على نتائج تتطابق ما أمكن مع التجربة
خامسا : استخلاص أحسن النتائج ونشرها ( التوصل إلى الحل ) يرافقه مناقشة ما تم التوصل إليه من حلول و تفسير العوامل التي تؤثر في المتغيرات و الروابط بينها ( غاية البحث ).
4-3) مهارات ضرورية في كتابة البحث العلمي
1.تصميم صفحة العنوان..
2.طرق نقل المعلومات للبحث.
3.اختصار المعلومات( التلخيص).
4.تحديد عناوين البحث الرئيسة والفرعية.
5. التقسيم إلى فصول.
6.توثيق البحث (إرفاق مراجع)
7.إبداء الرأي و الأسلوب الشخصيين عند النقل.
8. تفسير نتائج البحث و تنظيم الخاتمة.
9.تنظيم صفحة المحتويات (الفهرس).
10.تنظيم مصادر ومراجع البحث.
4-4) ملاحظات هامة
العنوان:
ينبغي عن العنوان أن يعطي القارئ فكرة واضحة ومختصرة ودقيقة ومشوقة عن إشكالية البحث و يبين متغيراتها الرئيسية، وقد يأتي العنوان على شكل جملة إخبارية أو على شكل جملة استفهامية يقدر البعض بأنها لا تتجــاوز 15 كلمة.
تحديد إشكالية البحث وأهدافها وأسئلتها و فرضياتها:
صياغة الإشكالية هي الجزء المهم في مقترح البحث، وتتطلب الصياغة الدقيقة لإشكالية البحث إطلاعا واسعاً ومكثفاً على الدراسات السابقة للمسألة. قد تكون الإشكالية هدف عام واحد أو مجموعة أهداف مجتمعة ويمكن تجزئة الهدف العام إلى مجموعة أهداف فرعية.
اعتبارات اختيار الإشكالية:
هناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها عند اختيار إشكالية البحث و أهمها:
- حداثة الإشكالية،.
- أهمية الإشكالية وقيمتها العلمية.
- اهتمام الباحث بالإشكالية ومقدرته على دراستها وحلها.
- توفر الخبرة
- توفر البيانات والمعلومات الكافية من مصادرها المختلفة.
- توفر الوقت الكافي لدراسة الإشكالية.
- توفر الإمكانيات المادية المطلوبة.
- عدم وجود جوانب أخلاقية تمنع إجراء الإشكالية.
- أن تكون قابلة للبحث في ضوء الإمكانيات المتوفرة لدى الباحث
ولتحديد الإشكالية يمكن الاسترشاد بالأسئلة التالية:
• ما هي حدة المشكلة أو الظاهرة موضوع الدراسة ؟
• ما هو تاريخ بروز هذه المشكلة أو الظاهرة ؟
• هل هناك مؤشرات كافية حولها نستطيع تحديدها بوضوح ؟
• هل يمكن القيام بهذه الدراسة وهل تتوفر الخبرات العلمية لذلك ؟
• هل هناك دراسات سابقة حول المشكلة يمكن الحصول عليها بتكلفة معقولة وخلال فترة زمنية معقولة ؟
معايير صياغة الإشكالية:
• وضوح الصياغة و دقتها.
• أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات للدراسة.
• وضوح الصياغة بحيث يمكن التوصل إلى حل للمشكلة ( قابلة للاختبار).
وعند صياغة مشكلة يجب أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار:
• ما هي العلاقة بين المتغيرات الداخلة في الدراسة؟ وهل هذه المتغيرات محددة وقابلة للقياس ؟
• في صياغة الإشكالية، التساؤلات يجب أن تكون واضحة لا إيهام فيها.
• يجب أن يكون بالإمكان جمع البيانات و المعلومات عن المشكلة لاختبارها.
• يجب أن لا تتعرض المشكلة لموضوعات حساسة من الناحية الأخلاقية أو الدينية.
• يجب أن تكون المشكلة قابلة للحل من قبل الباحث ضمن الوقت والإمكانات المتاحة له.
ويمكن تقويم البحث من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
• هل تعالج المشكلة موضوعا جديدا أم موضوعا تقليديا مكررا؟
• هل سيسهم موضوع الدراسة في إضافة عملية جديدة معينة ؟
• هل تطرقت صياغة المشكلة إلى توجيه الاهتمام نحو بحوث ودراسات أخرى
هل يمكن تعميم النتائج التي يتم التوصل إليها ؟
• هل تقدم النتائج فائدة علمية ؟.
المقدمة:
تشرح السياق العام والإطار الذي انبثقت منه مشكلة البحث . ينبغي التعريف بموضوع البحث وإبراز أهم عناصره والتطورات التي حدثت عليه والنقاش الدائر حوله بحيث تتبين أهمية الدراسة وتبرز الحاجة لإجرائها.
وهي تمهيد لذهن القارئ نحو بيان أهمية الموضوع وأسباب اختيار الباحث له ، والمشكلات التي يثيرها الموضوع ورسم خطة البحث العلمي.
ويجب ان تستوفي المقدمة المعلومات التالية وهي :
1- ماهية الموضوع او مفهوم موضوع البحث
2- أهمية أو ضرورة الموضوع و الأسباب التي دعت لاختياره
3- نطاق الموضوع ، مداه و الأهداف المراد تحقيقها من الدراسة
4- وصف خطة البحث وهيكلته في فصول
و خطة البحث تنقسم عادة الى:
- مقدمة البحث ، وبينا المقصود بها
- متن أو أصل البحث ، وهو موزع على فصلين أو أكثر حسب طبيعة البحث.
- الخاتمة
أدوات الدراسة:
يصف هذا الجزء من مقترح البحث المقاييس أو الأدوات التي يستخدمها الباحث لجمع البيانات لمجهوده البحثي أو بعبارة أخرى تحويل المتغيرات التي تشير إليها فرضيات الدراسة إلى أرقام (مقادير) أي مصادر البيانات وطرق جمعها.
ضرورة التوثيق:
هناك معلومات بمثابة حقائق شائعة لا تحتاج إلى توثيق ، و هناك معلومات مستقاة من نتائج أبحاث خاصة و بالتالي تحتاج إلى توثيق لكي يكون كلام الباحث مطابقا للواقع.
الإشارة إلى المرجع حسب الطريقة الأنكلوسكسونية تكون حسب الآتي:
إذا تعلق الأمر بكتاب، يورد اسم صاحب الكتاب (يكتب اللقب أولا ثم الاسم – مجرد الحرف الأول منه) ثم عنوان الكتاب ، ثم طبعة الكتاب ، دار النشر ، مكان النشر، سنة النشر ، الصفحة
Street, R. A. “Hydrogenated Amorphous Silicon” Street, R. A. ed. Cambridge University Press. 1991. p.6
إذا تعلق الأمر بمقالة علمية ، يورد اسم صاحب المقالة ، ثم سنة النشر ، اسم المجلة ، عدد المجلة ، الصفحة
Powell, M. J., and Deane, S. C. (1996) Phys. Rev. B 53. 10121
إذا تعلق الأمر بأطروحة جامعية، يورد اسم صاحب الأطروحة، عنوان الأطروحة، تحديد ما إذا كانت أطروحة دكتوراه أو مذكرة ماجستير، تحديد الجامعة ، السنة
Gao, W. “Computer Modelling and Experimental Characterisation of Amorphous Semiconductor Thin Films and Devices”, Ph.D. Thesis, University of Abertay, Dundee 1995
4-5) تخطيط نموذجي لبنية المذكرة الجامعية:
العناصر العامة في بنية مذكرة هي
1- الغلاف.
2 - صفحة العنوان.
3- ورقة بيضاء.
4- الإهداء.
5- تشكرات
6- ملخص المذكرة
7- الفهرس (عناوين المحتويات).
8- قائمة الرموز و الاختصارات (اختيارية).
9- الفصول أو الأجزاء الأساسية للمذكرة.
الفصل الأول: المقدمة العامة للمذكرة و يحتوي
* الدراسة الاستطلاعية (تحديد مجال البحث).
* الإشكالية.
* أهداف البحث.
* أهمية البحث.
* أسباب اختيار الموضوع (ذاتية وموضوعية).
* صعوبات البحث.
* المنهجية المتبعة في الدراسة (المنهج المتبع والتقنية المستعملة و هيكلة الفصول).
* الدراسات السابقة.
الفصل الثاني: الجانب النظري ويحتوي
* تحديد المفاهيم.
* التطرق إلى الدراسة من الناحية النظرية من خلال ما تم جمعه من معلومات من الكتب أو غيرها من المراجع والمصادر.
الفصل الثالث: الجانب التطبيقي ويحتوي:
* التعريف بميدان البحث.
* تحديد عينة البحث وكيفية اختيارها.
* عملية تحصيل النتائج و البيانات المتعلقة بالعينة و شروطها
* تحليل النتائج و مناقشتها و إجراء استنتاجات جزئية.
الفصل الرابع: الخلاصة العامة والتوصيات ويحتوي:
* الخلاصة العامة
* التوصيات
* الاقتراحات
* الخاتمة.
* المراجع.
* الملحقات
5) نصائح و إرشادات
1- على الطالب أن ينتبه إلى العامل الزمني فلا يترك عمل اليوم إلى الغد، كي لا يجد نفسه في آخر السنة عوض أن يعمل بارتياح لكي يقدم عمل جيدا، نجده يصارع الزمن من اجل إتمام المذكرة في حينها وبالتالي يخرج العمل مملوء بالنقائص.
2- الإصغاء والانتباه الجيد لملاحظات المشرف على العمل لكي لا تتكرر ملاحظاته في كل مرة وبالتالي يضيع الوقت في أشياء كان من الممكن تصحيحها منذ البداية.
3- بإمكان الطالب أن يتطرق إلى موضوع سبق التطرق إليه في نفس الجامعة أو في جامعات أخرى لكن لا ينصح بنسخها كما هي و إنما التطرق إلى الموضوع من زاوية أخرى أو من جانب آخر من أجل سد الثغرات التي لاحظها المناقشون من قبل ومن اجل إثراء الموضوع وتطويره.
4- تجنب الحماس الزائد لموضوع تصعب دراسته على أرض الواقع. مثل هكذا مواضيع كثيرا ما تكلف الباحث جهدا كبير ووقتا طويلا بكثير، مما قد يسبب له انقطاعات متكررة تؤثر سلبا على سياق البحث،وتؤخر الباحث عن الآجال التي حددت له لتقديم العمل.
5- احترام مواعيد انجاز العمل بوضع دفتر الشروط.
6- تجنب المواضيع العامة أو الدقيقة جدا، فعلى الباحث أن يترك لنفسه مجالا للخطأ، فالمواضيع العامة تعني أن الباحث لم يحدد موضوعه على الإطلاق، أما المواضيع الخاصة جدا فهي محدودة في المجال وتكون نتائجها كذلك.
7- اختيار الموضوع على أساس قدرات الباحث ودوافعه وإمكانية دراسة الموضوع.
8- اختيار موضوع البحث قد يكون من طرف الباحث نفسه متى أتيحت له الفرصة لذلك.
9- عرض الإشكالية على مختصين في الميدان وحتى على غير المختصين.
10- تجنب المبالغة واللغو والتقيد بما قل ودل.
بالتوفيق لجميع السائرين في طريق البحث العلمي
المصادر
http://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=12547
http://vb.altareekh.com/t55959/
http://sciencesjuridiques.ahlamontada.net/t918-topic
و تصرفي
« ما معنى كلمة نابكو ؟ | ماهو اقتصاد الفودو ؟ » |