جورج دومزيل: أعيش في قلب المهابهارتا
يقول جورج دومزيل: أنا منذ طفولتي أعيش في قلب المهابهارتا
شهد حروب وصراعات القرن العشرين وعاش تقلباتها الفكرية
وطفق بعد ذلك كله يبتسم متسائلاً:" ترى لماذا يتصارع هؤلاء الناس؟ وعلام هم مختلفون حقاً؟
عمل جورج دومزيل أستاذاً لتاريخ الأديان في جامعة اسطنبول بين 1925 و 1931 قبل أن يلتحق بجامعة أوبسالا في السويد ( 1931 - 1933 ) ولقد قال دومزيل بعد ذلك أن السنوات الست التي أمضاها في تركيا كانت من أجمل سنوات عمره ، رغم معاصرته فيها ل " ثورة" مصطفى كمال أتاتورك الذي بذل جهوداً كبيرة لنزع الطابع الإسلامي عن تركيا، كان مصطفى كمال يريد مني أن أقول أن الإسلام كان حدثاً عابراً في تاريخ البشرية ، فرفضت " يقول دوزيل" رفضت مفضلاً أن أترك تدريس تاريخ الأديان وأن أنتقل إلى حيز تعليم آخر. كانت سنوات تركيبا بالنسبة إليه وإلى زوجته التي شاركته الحياة فيها، سنوات خصبة غنية بالاكتشافات ولاسيما في مجال اللغات
من كتبه : " جوبيتر مارس وكويرنوس"
و " آل هوراس وآل كورياس"
" ولادة روما"
" ولادة الملائكة"
"لوكي"
" الإرث الهندي - الأوربي في روما " 1947
" من الأسطورة إلى الرواية ملحمة هادينوس"
زمن المحارب وبؤسه
الدين الروماني القديم
" الأسطورة والملحمة" أشهر كتبه
" أفكار رومانية"
الأعياد الصيفية والخريفية لدى الرومان
" آلهة الهندو - أوربيين" 1977
" الزيجات الهندو أوربية"
" تخطيطات الميثولجيا ثلاثة مجلدات
هذه بعض كتبه
أفكاره تقوم على فكرة راسخة لديه وهي :وحدة المنطقة اأندو - أوربية وفكرة ثانية هي نظرية الوظائف الثلاث
وهذه الفكرة تتعلق بأن كل مجتمع أندور اوربي كان مدركاً لواقع أن كل شىء فيه وفي العالم من حوله إنما ينتظم من حول العمل والحرب والمقدس.
أخيراً ولد دومزيل في باريس عام 1898 ، وله ستين كتاباً ونحو ألف دراسة ومقال .
كان همه يتلخص في عبارتين: الاكتشاف ، وإعادة النظر.
وهو واحد من الذين يبدأون من الصفر بسهولة طالما أن الحقيقة العلمية كانت سلاحه الوحيد وخط سيره الوحيد ، وطالما أنه يدرك أن الحقيقة لا يمكلها شخص بمفرده ولا يمكلها أي كان ، طوال عمره.. وأن الإنسان لا تبرر إنسانيته إلا بمدى ما يكون قادراً على تحقيق اكتشاف جديد يغني أفكاره.
المرجع: كتاب لغة الذات - إبراهيم العريس