وعمري حنطةٌ ويـــــــداك نملُ
وقالوا أنْ ستمنحني إخضراراً
هُناكِ سحابةٌ وهُناي مَحـــــــلُ
فصر إليك قطفي وألتقـــاطي
ليجمعني على زنديك شمـــلُ
لقد شاب الشتاء على جذوعي
وأنت سعفةٌ واصفر حقـــــــلُ
وأفرح إذ تزور يداك شعري
كأني رغم ثلج الشيب طفلُ
حبيبي يادليل النصل لمـــــــا
أضاع الدرب نحو القلب نصلُ
كتبت إليك منكسراً وكفي
مآذن من كتاب الآه تتلو
غبارك؟ أم رحيقٌ فوق كفي
يراودني وملء الروح نحلُ
أتيتك إذ أتيت بلا عيونٍ
لأن سلامة العينين سُملُ
فكم جنت العيون على ذويها
إذا ظنت بأن الصعب سهلُ
فلا تترك شموسك تزدريني
أنا, ياأنت خفــــــاش وليلُ
أُغالي في حضورك بارتياحي
وفي صدري إذا ماغبت غِلُ
أُكابر فيك لا أدعوك قتلي
ويدري القلب أن هواك قتلُ
فيا وسواس صدري في صلاتي
وياخُناس من تاهوا وضلـــــوا
الى أي الدنا ستسير خلفي
لينقض ظهرك الخيطي حملُ
وقيت الوصل أي الوصل تعني؟
أوصل النار بالأوراق وصل؟
حروفي في عزيف الريح ريشٌ
وصوتي في رقاد الناس طبلُ
نصيبي من حصاد الورد وخزٌ
رصيدي من عطا دنياي بخلُ
رأيت الدمع فاتحة الأغاني
أنا والدمع والآهات أهلُ
أنا عتبي على من صفقوا لي
أأطفئهم ومشتعلاً أظــــــــــلُ
أعز الناس بين الناس حتى
كأن الناس واللا ناس مِثلُ؟
لك الأشجار اُكثفــــها ظلالاً
ولي الصيف الذي لايستظلُ
لك الاشعار انعمها حروفاً
وعمرٌ إن أنا هاجرت يحلو
ولي أبر التوجع من حروفي
ودلوٍ من بحار الدمع يدلو
تنفس في سواد رؤاك صبحٍ
وعسعس في بياض رؤاي ليلُ
فأن جفت شتولك فوق ملحي
فدون يديك كل الأرض شتلُ
لقد مالت دروبي لاعوجــــــــاجٍ
ودربك في اعوجاج الدرب عدلُ
فأبعد حبلك المسدي عنـــــــــي
ففي جيدي من الحسرات حـبلُ
ولا تحفل بعشقٍ دون جــدوى
فإن مرافيء العشاق رمــــلُ