لقاء حواري مع الأخ الكريم
عبد الجليل عليان
سلام الله عليك في البدء أخي الكريم عبد الجليل ورحمته تعالى وبركاته
وبعد ...
أحييك في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل، وأرحب بك بين أهل المربد الأزاهر ...
بحروف من طيب أحييك، وبحروف من أريج وشذى أرحب بك، وقبل أن أبسط هذا الجسر الحواري على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أهديك وأهدي القارئ الكريم أزهارا في مزهرية، وأرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام الحواري، ونحن في رحاب المربد المورق بكل خير ومعروف، بتمهيد تأملي، وبباقة من ورودك العربية ...
للحرف والشعر الأصيل العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي وذاك أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بالعتمة إذ ترخي سدولها، وكيف بالحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟
أحقا لن تفيد هذه الكلمات بعد الموت في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
الطّيْـفُ الزَّائِـر
يا طَيفُ، هَـلاّ مَـرَّةً، واعَدْتني
عِندَ الأَصيلِ، عَلى بِسَاطٍ، ناضِـرِ
وَمَلأتَ أطرافَ الجنَائِنِ، بَهْـجةً
وقَرأتَ، في عَيْـنَيَّ، حُزْنَ الشَّاعرِ
فَرَدَدْتني طِفْـلاً، يُناغي، وردةً
ورَسمْتَ، لي، أُخْرى، بلَوْنٍ آخَرِ
وكَتبْتَ حَرفـاً، ثُمَّ آخَرَ، جَنْـبَهُ
وتركتَ عِطركَ، فـاغماً، بدفاترِي
وتركتني ذكرى على طلل الهوى
أو عشتَ مِسْـكاً، في مدادِ محابري
فإذا كتبتُ فأنْـتَ سِحْرُ قصائدي
وإذا غفوتُ فأنْـتَ مِلْءُ محـاجري
عبد الجليل عليان
سؤال قبل الأسئلة
من هو عبد الجليل عليان جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
ترى ما هو عنوان أول قصيدة كتبتها؟ وما قيمتها ومكانتها في نفس كاتبها عبد الجليل؟
سؤالي الثاني
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إليك؟ وما الذي يدل عليه في رأيك؟ ثم كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى مناحي الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين تشكيل القصيدة العربية ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟
سؤالي الثاني عشر
ما هي عناوين الكتب أو الدواوين الشعرية التي شدت اهتمام عبد الجليل عليان؟
سؤالي الثالث عشر
هل سبق لك أن صادفت سيرا ذاتية شعرية عربية عتيقة أو حديثة؟
هذه حروف حوارية أرسلتها باسمة محلقة في سماء المربد الصافية، ونظمتها زهورا بعطر وأريج في مزهرية مربدية، وغرستها ورودا في حديقة سنية، وغاية ما أقصد إليه أن يعثر القارئ الكريم في تحليقها وتحليق حروف إجاباتك المرتقبة على حظ مما كان يتطلع إلى تلقيه بالقراءة ...
في انتظار حروف إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com