أستاذي الكريم ...
بصفتي دمشقياً أقول :
لقد أساء هذا المسلسل لشخصية الإنسان الدمشقي إساءة مؤلمة ، و أظهره في صورة مزرية مثيرة للضحك في فوضويته و حبه للمشاكل و تمسكه بالتقاليد البالية على نحو غير مقبول و لا معقول ، و أظهر المرأة الدمشقية على نحو مؤلم من الاضطهاد و الانطواء و سوء المعاملة ، و تلك مجانبة رهيبة للحقيقة ، و أظهر الحارة الدمشقية بشكل مغلق و منطو ، و ذلك معروف للناس أنه غير صحيح ، كما أظهر الإنسان الدمشقي على درجة من الطيش و الاندفاع المتهور و الانفعال غير المتزن و المفتعل و في صورة مثيرة للضحك و ليس ذاك مما يليق ، كما أظهر اللهجة الدمشقية بهذه الصورة المهلهلة المتقعرة المتشدقة المثيرة للسخرية و التهكم و الازدراء .
أستاذي الفاضل ...
قراءتك أكثر من رائعة ، لكنني واثق تمام الثقة أن أحداً من صانعي المسلسل من المؤلف و المخرج حتى المنتج و الممثلين لم يكن شيء منها في باله ، لأن دافعهم وراء كل هذا هو جني الربح لا أكثر ، و لو قرؤوا مقالتكم و لن يقرؤوها لأن الثقافة آخر همهم ، لما فهموا منها شيئاً
و بارك ربي بكم
و أحمده أنكم رأيتم المسلسل بهذه الصورة المشرفة لا كما رأيته أنا و أمثالي