إهـــــــداء إلى أهــــــل المربـــــد الزاهـــــــر
بك أستجير
(الجزء الأول)
بك أستجير فمن يجير سواكـا //
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى //
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب//
مالهـا مـن غافـر إلاكــا
دنياي غرتني وعفوك غرنـي //
ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك؟
يا مدرك الأبصار والأبصار لا //
تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
إن لم تكن عيني تراك فإننـي //
في كل شيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا //
هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت من الهوى //
واستقبل القلب الخلي هواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها //
ولقيت كل الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي //
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت ياربي أسير غشـاوة //
رانت على قلبي فضل سناكـا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي //
وبدأت بالقلب البصيـر أراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً //
للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى //
مـاقدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا //
ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً //
مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا //
ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا //
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة //
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة //
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً //
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا //
أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي //
وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي //
ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
(إبراهيم بريول)
رحمه الله
د. أبو شامة المغربي