[FONT='Times New Roman','serif']كان نصر مصر في العاشر من رمضان1393هـ السادس من أكتوبر 1973م نصراً للأمة الإسلامية كلها حيث تم كسر الذراع الطولى لإسرائيل، وتمت هزيمة الجيش الذي قالوا عنه أنه لا يقهر. وإذا كان العرب والمسلمون يعيشون هذه الأيام أقسى أنواع الهزيمة والانهزام؛ بسبب تبعية حكامهم لشر أعداء الأمة من قادة الصليبية الحاقدة واليهودية المتغطرسة؛ فإن الشعوب لا زالت تحيا بروح النصر وتترقب اليوم الذي تتخلص فيه من هؤلاء المهزومين، وتندفع طوفانا ونيرانا تغرق وتدمر أعداء الأمة. ونصر الله قريب بفضل منه سبحانه وتعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']
بروحٍ مـن جـلال الله فينـا = وعين منـه ترعانـا هدينـا
وبشرى من حبيب الله صرنا = جنـود الله خيـر مجنديـنـا
لنـا الرايـات سامقـةٌ بعـزٍ = وباسقـةٌ تظـل العالميـنـا
رياح النصـر تسبقنـا لأنـا = أجبنا دعـوة الرحمـن فينـا
سلوا التاريـخ عمـا قـد رآه = وسجلـه ووثـقـه قـرونـا
يريكم مـن دفاتـره فصـولاً = تضيء طريقكم نـوراً مبينـا
وآخر ما رواه سطـور نـورٍ = جرى تسجيلها من أرض سينا
ففي رمضان كان الزاد صوماً = أمد القلـب نورا والجبينـا
سلاح (الله أكبر) كيـف دوَّى = فأرعـب قـوة المتحصنينـا
نسور الجو أربكت الأعـادي = بحكمة قائـدٍ دكـت حصونـا
مدافعنـا بتمهـيـدٍ قــويٍ = من النيران أصلتهـم زبونـا
وسدهم المنيـع بمـاء عـزمٍ = أحلنـاه طريقـاً مستبيـنـا
سلاح للمشاة يـدوس أرضـاً = تعانقـه وتحضنـه حنيـنـا
مهندس حربنا قد مد جسـراً = بمـاء قناتـنـا للعابريـنـا
أيا بارليف خطك صـار دكـاً = ألم تبصره مخـذولاً مهينـا
سويعـاتٌ أبانـت أن روحـاً = من المولـى يحالفنـا معينـا
ألسنا خيـر جنـد الله طـراً = ألسنـا بالربـاط مبشريـنـا
بلـى إنـا وأهلينـا جـنـودٌ = ترانا في الثغـور مرابطينـا
إذا انطلق النداء نهب جمعـاً = لنصر الحق نسعى ثابتينـا
وروح النصر في دمنا حيـاةٌ = وباقيـةٌ بـوعـد الله فيـنـا
لأنـا جنـده للحـق دومــاً = وما خضنا حروباً مفترينـا
نمـد أكفنـا بالسلـم نبغـي = سلامـاً عـادلاً حـراً أمينـا
جلال الحرب يحدونا بوعـيٍ = جمال السلم نرسمـه فنونـا
فمصر كنانـة المولـى وإنـا = سهام الحق نحيـا ساهرينـا
[/FONT]