الفقر المعنوي يستدعي وقفة ان شاء الله
|
الفقر المعنوي يستدعي وقفة ان شاء الله
يقول الله تعالى :
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا 16 الإسراء
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ 34 النمل
إذا كان البعض يتباهي بالغنى كسبيل للتميز فهذا دليل على فقر أخلاقي وقيمي ومعرفي هائل
يقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريفه لمفهوم الفقر والغنى
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار } [مسلم].
ومفهوم الغنى والفقر متغير فقد تجد جماعة ما من مستحدثي النعمة يبطرون عيشتهم ولو عدت لتاريخهم القريب لوجدهم كانوا يعملون بقوت يومهم أو بالرعي في مجتمعات أخرى
السلام عليكم
شكرا على الاثراء القيم للموضوع اخي الكريم طارق
اضافتي المتواضعة
الفقر المعنوي هو فقر في المكتسبات المعنوية و المكتسبات المعنوية هي المكتسبات الروحية، الأخلاق ، الثقافة
المكتسبات الروحية هي الإيمان ، الإيمان بفكرة او افكار معينة ، قد تكون دينية او قد لا تندرج تحت اطار ديني
الايمان الديني هو الايمان بوجود ذات إلهية غير مرئية مطلقة القدرة ، في الاديان السماوية الصحيحة هذه الذات العليا هي الله سبحانه و تعالى
اما في الاديان غير السماوية فتشعبت القوى و الأرواح التي اكسبوها صفة الألوهية (أرواح في الجماد ، في الغابة ،في النار ، في الطبيعة)
من هذا الفرق في الإيمان تختلف طبيعة المكتسب الذي يضاف الى الرصيد الروحي للإنسان ، و هل يقوى ام يضعف ، هل يستقر ام يهتز ، هل يوقع الانسان في تناقضات مع نفسه و مع ما يدور حوله، ام يثبته رغم التناقضات التي قد يعيشها
تحت مفهوم الايمان يمكن ندرج ايضا الايمان بالانسان (قائد روحي) و القائد الروحي يختلف حسب طبيعة المعتقد
فعند الهندوس مثلا غاندي كان قائد روحيا
عند المسلم القائد الروحي هو مثلا الرسول الكريم محمد عليه افضل الزكاة و ازكى السلام
و يظهر ايضا الايمان بمبادئ معينة ، الاديان السماوية مثلا لم تهمل المبادئ اعطتها كل حقها ، و كذلك المعتقدات الاخرى رغم كونها غير صحيحة الا انها اعتمدت مبادئ تعتبرها اساسيات مناهجها في الحياة
للأخلاق ايضا دور مهم في تحصيل الغنى المعنوي
و كذلك الثقافة ، يمكن نعتبرها بابا يؤدي الى الاطلاع على شتى انواع المعرفة بما فيها غير المادية
و لا شك ان طبيعة البيئة الثقافية التي نشأ فيها الانسان او التي اكتسبها او التي يريد يكتسبها لها اثر
في الاخير هي عوامل لها دورها المساهم في اثراء الجانب المعنوي في الانسان
اللهم نسألك الهداية و الطريق الصحيح اليك
التعديل الأخير تم بواسطة ماجدة2 ; 11/05/2011 الساعة 10:57 PM
« بعض النكت التي يتناقلها السوريون عن قناة الجزيرة | الصحة العالمية: إشعاعات الخلوي قد تسبب السرطان » |