كنتُ هنالك
لا أدري ما سبب بقائي
شيء ٌ ما يجبرني ان أبقى
ويُداخلني إحساس
أني موجوداً مُنذ زمانٍ ولى
في نفس مكاني
توثقني بعض خيوطاً
من أمل ٍ واهي
أستسلم بهدوء ٍ
مقتنعاً أحيا
لحظات ٍ من ضعفي
علك ِ تأتين
وهنا لستُ وحيداً
بين الفينةِ والآخرى
تأتي أحلامي
وتساعدني
كي ارسم لحظة تأتين
بين جداول وجدي تنسابين
لا تكتمل اللوحه
ثمةُ شيءٌ ينقصها
وتغادر أحلامي
ساعتها أدرك
أنكِ لم تأتين
لم يبقى غير خيالي
أتوجه نحوه
وأخاطبهُ
يبدو مشغولاً
لم يشعر حتى بوجودي
منهمكاً في تلك اللوحه
بهدوء ٍ تعمل فرشاته
يستغرق في لمساته
حين يضعها
ويغادر
يتركها خلفه
انظر فيها فأرآك ِ
ببراءه امسك تلك اللوحه
وأقربها مني
أهمس
يوماً ما
تأتين
في اول نسمه
في آخر تشرين
تأتين