عبد المعين المحيّر
كتبها: فيصل الملوحي
(على لوحة تتصدر غرفته تقرأ قوله – تعالى-
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ۞
\الأعراف- ۲۰۱ويقول عبد المعين( حين يرثي نفسه ):
وأجنح أحياناً إلى الشَّـــــــــــــــرِ والأذى**فإن كدتُ أغشاه ذكرتُ حيائيـــــــا
أهو مؤمن عميق الإيمان،أم عبارات القرآن تخدم غرضه
البلاغي، وما يريد أمر دنيوي لا صلة له بإيمان وكفر :
۱- الشر والأذى هل هما ( طائف من الشيطان )، أم أنّ
الشيطان ماهوإلا رمز للشرلا وجود له، وهو يستعير اللفظ
بدافع أدبيّ – بحت- كما يستعيرالقرآن رؤوس الشياطين من
لغة العرب؟!
۲- (تذكّروا) الله فمنعهم من المعصية،أهذا مايريده من حياته
التي استقامت وفق أوامر الله،أم حياته مستقيمة بالمبادئ
التي يؤمن بها ولا صلة لها بدين ( ذكرت حياتي = ذكرت
مبادئي)؟وماالآية القرآنية سوى نص أدبي يُجمّل به أسلوبه
البلاغيّ؟
٣- أم يجمع الأمرين؟! فيُحيّرك بهذا الجمع!
(عبد المعين بين السماء والأرض – محاضرة ألقاها أستاذنا
تلميذ عبدالمعين غازي طليمات على خشبة المركز الثقافي
في حمص. )