لاَ مَحِيدَ عَنِ الْإِتِّبَاع
في بحثه عن الحقيقة جاب آفاقا عديدة، تَلَوَّنَ حاله بِتَلَوُّنِهَا،وتخبط في متاهات متعددة حتى ظن أن الإنسان هكذا خلق من أجل التيه والضلال،وأنه لا سبيل لِبَرِّ الأمان،فلم يبق مُتَعَلَّقٌ إلا التجأ إليه،وكاد أن يهلك دون أن يرى أنوار الحقيقة تَشِعُّ في وجدانه الحالك حتى أتاه اليقين بعلامات خارجة عن سياق بحثه، طابقت هذه العلامات سجيته الأولى،وقعت في قلبه كنقطة ماء بارد على جبين متفصد،لقد أحيت شذرات من التعاليم كان قد تلقاها في صغره لولاها لما حصل له اليقين.حينذاك أيقن أَنْ لاَ مَحِيدَ عَنِ الْإِتِّبَاعِ